كشف رئيس تحرير صحيفة 14 اكتوبر الرسمية الزميل/ أحمد الحبيشي عن اختلاف المنتصرون بعد حرب 1994 في الموقف من الاحتفال بيوم الثلاثين من نوفمبر الذي تحقق فيه الانتصار الكبير لثورة 14 اكتوبر 1963م بانتزاع الاستقلال الوطني الناجز واستعادة الهوية الوطنية للجنوب المحتل ، وفي هذا السياق أصر بعض المنتصرين في تلك الحرب على أن ماحدث في الثلاثين من نوفمبر 1967م كان جلاء للقوات البريطانية وليس استقلالا وطنيا، وهو ما تجسد في الخطاب الإعلامي للحكومة الائتلافية التي تشكلت بعد حرب 1994 الظالمة ، حتى انتخابات عام 1997، ثم تشكلت حكومة جديدة غير ائتلافية برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني وأقرت إعادة وتغيير تسمية الاحتفال بيوم الثلاثين من نوفمبر من عيد الجلاء إلى عيد الاستقلال . واضاف الحبيش في مقال نشره أمس بذكرى 30 نوفمبر: ما من شك في أن الذين رفضوا تسمية يوم الثلاثين من نوفمبر بيوم الجلاء خلال الفترة التي تلت حرب 1994 حتى عام 1997 لم يكونوا يتبنون مشروعا للتغيير بعد تلك الحرب ، بل كانوا يجهلون تاريخ الجنوب ، ويسرفون في محاولات طمس هويته وتزوير وتصغير حقائق تاريخه الوطني الكفاحي ، مع سبق الإصرار على تجاهل الفرق بين الاستقلال الوطني الذي يأتي كمحصلة لكفاح وطني تحرري ضد الاستعمار الأجنبي، وبين الجلاء الذي ينهي وجودا عسكريا أجنبيا بموجب اتفاقية دولية بين دولتين مستقلتين ذات سيادة،