أرثي أخي وصديقي القائد المظفر لمواكب التعليم الخالدة التي خلدها خلال عقد ونصف من الزمان أثناء توليه وزارة التربية والتعليم فوصل بتلك الوزارة الى أبهى صورها واسمى معانيها متنقلا من منطقة الى منطقة ومن مدرسة الى اخرى في بطون الاودية وعلى رؤوس الجبال راكبا احيانا وماشيا أخرى ليقف على حقيقة التعليم بنفسه ومعه تلك الكوكبة المضيئه من رجالات التربية والتعليم وكان لمنطقة الباحة نصيب الاسد من تلك الزيارات وتشرفت به كمشرف على قطاع التعليم بمحافظة المندق تابعة لمنطقة الباحة باستضافته ومرافقته في اكثر من مدرسة وهو يوجه وينصح ويقول اريد ان اتحدث من قلبي الى قلوب القيادات التربوية والطلاب في هذه المنطقة التي هي جزء غالٍ علينا كبقية مناطقنا في مملكة الانسانية ونهاية الرحلة المتعبة المثمرة لاولادنا وبناتنا ونحن نودع رجلا عظيما مهما نصفه لن نستطيع لما لمسناه فيه من اخلاق وتواضع واخلاص وقلت في وداعي له في ذلك اليوم: أودعك وبودي لو يودعني صفو الحياة وإني لا أودعك وكم تشبثت بك يوم الرحيل ضحى وأدمعي مستهلات بأدمعك واستمر التواصل بيني وبينه إلى أن فارق الحياة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته فقد كان رمزًا لوزارة التربية والتعليم وله علينا الآن بعد مغادرته للدنيا أن نذكر محاسنه كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ونعزي أسرته الكريمة وأصدقاءه الذين هم رجال التربية والتعليم ذكورًا وإناثا شيوخًا وشبابًا. رحمك الله يا أبا أحمد رحمة واسعه وأقول لابنه أحمد أن ينقل عزاءنا لأسرته كافة و(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) علي صالح الزهراني عضو مجلس منطقة الباحة والنادي الأدبي