نظمت جريدة «المدينة» بالتعاون مع الغرفة التجارية بجدة دورة تدريبية بعنوان «الوقوف الجماهيري» قدمها الدكتور عبدالعزيز السبيّل وسط حضور عدد من الإعلاميين من جهات مختلفة، وعدد من المدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة بنادي الصم والبكم بجدة ليقوموا بعد ذلك بتقديمها يوم الاثنين المقبل لزملائهم. وقام بترجمة الدورة بلغة الإشارة مدير نادي الصم والبكم بجدة محمد أبو مدرة والذي أعرب عن شكره لجريدة «المدينة» قائلًا: أصالةً عن نفسي وعن نادي الصم والبكم بجدة نشكر جريدة المدينة والغرفة التجارية على هذه الدورة، حيث حضر معنا اليوم ستة مدربين وخمس عشرة مدربة لتهيئتهم لتقديمها لبقية زملائهم في مركز الصم. وأضاف: وأشكر الدكتور عبدالعزيز السبيّل الذي وعد أن يقوم بزيارة للنادي بالتنسيق في المرة المقبلة. من جهته قال مدير مشروع التدريب المشترك صالح حاصل عسيري: هذه الأمسية التدريبية التي أمتع الدكتور السبيّل الحضور بها تعد إيذانًَا ببدء المرحلة الثالثة من مشروع تدريب وتطوير القدرات الإعلامية الوطنية الذي تنظمه جريدة المدينة بالشراكة مع غرفة جدة والمتمثلة في مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية. ونوّه عسيري بأن هذا البرنامج الطموح سوف يستمر ليحقق أهدافه التي حُددت له وأن جريدة المدينة وغرفة جدة ولما يستشعره الجميع من منطلق المسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء الوطن الغالي سوف تقدمان كل ما من شأنه أن يعين على ديمومة مثل هذه البرامج النافعة والمفيدة. وتحدث الدكتور عبدالعزيز السبيّل في بداية الدورة قائلًا: إن الواقف أمام الجمهور يتحوّل إلى ممثل، وهذه الدورة لن تقدم حقائق ولكنها تقدم رؤى ثمثل وجهة نظر مقدمها ومستمدة من واقع خبرة مررت بها في الوقوف أمام الجماهير. وتطرّق في دورته إلى كيفية بناء الثقة في النفس ومعرفة أساليب مواجهة الجمهور والتمكّن من الأداء القولي والقدرة على جذب الانتباه واكتشاف وسائل الإقناع، مشيرًا إلى أهمية التهيئة الذاتية من استعداد نفسي للمواجهة التي تندرج ضمن الاستعداد النفسي والتحضير المسبق للمناسبة سواء إن كان المتدرب مقدمًا أو مديرًا لندوة أو محاضرًا، كما أشار إلى المحتوى وأهميته وطرق عرضه ومعرفة المناسبة وماهيتها وما يستلزم من مظهر اللباس وطريقة التواصل البصري مع الجمهور، وركز في دورته على أن الواقف أمام الجمهور عليه أن يكتب ويقرأ ولا يرتجل إلا بطريقة توافقية بين المكتوب والارتجال، بالإضافة إلى ضرورة التعرّف على المكان إن كانت منصة أم غيرها والتأكد من الاستعدادات كاملةً وإمكانات التواصل البصري وأجهزة الصوت والإضاءة، وركز على نوعية الحضور إن كان ثمة شخصية رئيسية ومن هم أبرز الضيوف الحاضرين وبقية المشاركين وكيفية إبداء التواصل البصري المهم للغاية مع الجميع دون أن تطغى إحداها على الأخرى. وأوضح الدكتور السبيّل أن المقصود بالثبات هو رباطة الجأش، وكيف على المتدرب أن يواءم بين الخطاب الجسدي والتواصل البصري والتنغيم الصوتي، لأن من الممكن أن يكون كهذه الدورة بحضور الإخوة والزملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة. وشدّد بأن على مقدم الحفل أو الندوة أو المحاضر الإيجاز وإمكانية الاختزال والتوثيق سواء باليوم أو التاريخ، كما يجب تجنّب الإنشاء لما يبعثه من رتابة وملل بين الحضور، وأشار أيضًا إلى تحديد الزمن وأهميته بطرق لطيفة لا تربك المحاضر أو الحضور على حد سواء، والطرق المثلى لاستيقاف المتحدث وكيفية التعاطي مع الأسئلة وأهمية الإجابة. هذا وقد قام منظمو الدورة في ختامها بتوزيع كتاب «عروبة اليوم.. رؤى ثقافية» للدكتور عبدالعزيز السبيّل وتم توقيع النسخ المهداة للحضور، كما قامت الفنانة التشكيلية أمينة أحمد المالكي من نادي الصم والبكم بتقديم لوحة من أعمالها الفنية بمشاركة زملائها وقام الحضور بالتوقيع عليها تقديرًا لمقدم الدورة. وفي ختام الدورة قام الدكتور عبدالعزيز السبيّل والدكتورة عائشة نتو والأستاذ صالح عسيري والمهندس سعود سلطان المدير التنفيذي لمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة بتسليم الشهادات للمشاركين. المزيد من الصور :