يشكو عدد من مرتادي طريق الملك فهد الذي يربط مدينتي أبها وخميس مشيط بمنطقة عسير من ظاهرة تكدس المركبات بسبب تعدد المشروعات القائمة عليه وتأخر إنجاز بعضها رغم بدء العمل فيه منذ سنوات عديدة، إلى جانب سوء حالة الطرق والممرات البديلة، مطالبين بإيجاد حلول مثل فتح الطريق أو استحداث طرق أخرى مثل طريق المنسك، مضيفين أن المشكلة تتضاعف يوماً بعد يوم. وقال عبدالله الاسمري ان تأخير إنجاز بعض المشروعات لسنوات هو السبب الرئيس لمشكلة الاختناقات المرورية، علما بأن طريق الملك فهد حيوي في المنطقة وهو يربط بين مدينتي أبها وخميس مشيط فمن باب اولى ان تولي مثل هذه الطرقات الحيز الاكبر من الاهتمام وسرعة الانجاز، واضاف أن هناك مشروعات على امتداد هذا الطريق لم تنجز الى الآن والعمل فيها يسير بطريقة بطيئة جداً، مثل جسر الموظفين. استهتار الشركات أما محمد الشهري فطالب الجهات المختصة بوضع تدابير لفك الاختناقات وتسهيل حركة المرور وخاصة وقت الذروة، حيث نعاني من بطء حركة السير وتكدس المركبات، مشيراً إلى سوء حالة الطرق البديلة التي وضعتها الشركات القائمة على المشروعات حيث تنتشر فيها الحفر، مبيناً أن السبب في عرقلة السير هو استهتار الشركات القائمة على المشروعات، اضافة الى أن بعض السائقين يساهمون في توسيع مشكلة الاختناق من خلال المخالفات التي يقومون بها. وفي السياق اشار خالد عسيري إلى ان المنطقة تعاني من سوء الطرق منذ فترة، ناهيك عن المدة الطويلة التي استغرقتها الشركات القائمة على هذه المشروعات في تنفيذ الاعمال المناطة بها، مضيفاً ان الامانة ركزت جهودها على معالجة المشكلات التي تتسبب في الاختناقات المرورية عوضاً عن إحداث طرق اخرى تساعد على الانتقال بين المدينتين بسهولة، مشيراً إلى ان عدد المركبات في ازدياد. تحويلات متعددة أما محمد الزهراني فقال: ان من المفترض ان يكون لمثل هذه الطرق الحيوية تعامل خاص من حيث سرعة انجاز المشروعات ومعاقبة من يتباطأ في إنهاء عمله، وأضاف: عندما اريد ان انتقل عبر طريق الملك فهد فأنني امر بعدة تحويلات ومراحل كثيرة وتوتر، وذلك بسبب المشكلة التي نعيشها في اختلاق التحويلات كل فترة وحوادث السير التي اصبحت بمثابة منظر يومي، وذلك كله يعود الى ان الطريق يتسع تارة ويضيق تارة اخرى. من ناحيته أشار عبدالعزيز الشهري الى ان تزايد عدد السيارات يقابله تقلص في مساحة الطريق، ما يتسبب في حدوث اختناقات مستمرة. جهود مكثفة من جهته اوضح الناطق الاعلامي بمرور منطقة عسير المقدم محمد عسيري أن المرور يحاول جاهداً تنظيم حركة السير من حيث تكثيف عدد الدوريات ورجال المرور في كل الطرقات الحيوية وعند الاشارات لتسهيل مهمة التنقل دون احداث أي ارتباك، وأشار المقدم عسيري الى ان ادارة المرور تكثف جهودها على طرق كثيرة وخاصة في فترتي الصباح والظهيرة، وهناك توجيه للدوريات على مدار الساعة بتغطية ثلاثة شوارع وهي طريق الملك عبدالله وطريق الملك فهد والإشارات الداخلية. وأضاف ان هناك مشكلة حقيقية تواجه المارة وتتسبب في احداث الاختناقات المرورية وهي كثرة المشروعات والطرق المحاذية لها والتي توضع من قبل القائمين على المشروعات بطريقة غير مهيئة للمارة فتجدها تسهم في احداث ربكة مرورية إضافة إلى الحوادث التي تحدث في مثل هذه الطرقات مما يسهم كذلك في إرباك السير خاصة بسبب التجمهر بعد الحوادث، كما طالب المقدم عسيري بسرعة انجاز هذه المشروعات من قبل المقاولين، ودعا المارة إلى الالتزام بالقوانين المرورية وعدم احداث مايزيد من هذه المشكلة. مشروع حضاري من جانبه اوضح المهندس علي سعيد مدير ادارة النقل والمواصلات بمنطقة عسير أن طريق الملك فهد لم ينته العمل به حتى الآن، وهو بمثابة مشروع حضاري كبير يمثل المنطقة ويحتاج الى وقت، وأضاف أن علينا بالتحلي بالصبر. واشار الى ان هناك اعمالا كثيرة ومشروعات ضخمة لتهيئة الطريق تتم متابعتها مع الأمانة والجهات المختصة، مضيفاً ان جسر الموظفين الذي تم الانتهاء منه لا يزال تحت التأهيل، وذلك يعود لمشكلة بسيطة في الربط بين الطريق والجسر والعمل لا زال قائم فيه. المزيد من الصور :