محليات الإساءة لذوي الاحتياجات ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 06/12/2013 كل شيء يمكن احتماله والسكوت عنه، إلا أن يساء إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً وقوع تجاوزات بحق الأطفال منهم، وبخاصة من بعض أفراد أسرهم، أو من بعض معلميهم والمشرفين عليهم في المراكز التي يتم إلحاقهم بها . معروف للجميع أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتميز عن كثير من دول العالم بحسن رعايتها لكل الفئات التي تعاني عجزاً ما، كالمسنين والأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات، والأيتام، والأطفال صغار السن حتى وهم يعيشون تحت كنف آبائهم وأمهاتهم، لإيمانها بأن هذه الفئات هي الأحق بالرعاية والمعاملة الجيدة، وتوفير احتياجاتها التي تعجز عن توفيرها بسبب ظروفها الخاصة . في وزارة الشؤون الاجتماعية، مشروع لحماية الأطفال ذوي الإعاقة من الإساءة، من خلال توفير بيئة آمنة لهم، ويؤكد مسؤولون في المشروع أنه تم اكتشاف نحو 15 حالة إساءة لأطفال ذوي احتياجات، معظمها كان مصدرها أسرهم للأسف، وعدد منها صدرت عن معلمين ومعلمات يعملون في مراكز التأهيل، وأن هذه الإساءة كان من بينها تعديات لفظية . غير مفهوم على الإطلاق كيف يتجرأ تربويون على الإساءة لأبناء هذه الفئة، تماماً كما أنه غير مقبول بأي حال تعرضهم للإساءة في بيوتهم ومن بعض أفراد أسرهم، فصلة القرابة مهما ارتفعت درجتها لا تعطي الحق أبداً في إلحاق الأذى النفسي أو المادي بهم . الجهل مبرر ما يتعرض له الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة داخل بيوتهم، ومن بعض أفراد أسرهم، وعلاجه وتوعيتهم لتجنب هذه السلوكات التي لا تتفق والأخلاق والدين والإنسانية، من خلال الاختصاصيين النفسيين التابعين للوزارة، ورجال الدين في المساجد . أما وجهات الإشراف على المعلمين في مراكز التأهيل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية فهي مطالبة بتشديد مواقفها من المعلمين المخالفين، والمعلم الذي لا يتسع صدره لأخطاء ذوي الاحتياجات، عليه أن يعتزل المهنة المقدسة، لأنه حينها سيكون غير جدير بشرف الانتماء لها وبحاجة إلى تأهيل .