قرر مالك فندق خمس نجوم في جنوب إفريقيا إطلاق خدمة غير مسبوقة لنزلائه، إذ يتيح لهم تجرية حياة الفقراء واستئجار أكواخ من الصفيح لقضاء ليلة مقابل 100 دولار. ولقيت الفكرة انتقاداً كبيراً في المدينة التي يوجد بها الفندق وسط البلاد، حيث اعتبرها البعض استهزاء وسخرية من شريحة واسعة من المجتمع، في وقت تقول الأممالمتحدة إن 28% من سكان جنوب إفريقيا يعيشون في العشوائيات. وبالنسبة لصاحب الفندق، بيكس ويستراد، فإن من حق أي شخص أن يجرب حياة الفقر مقابل المال، وأطلق عليه اسم «سياحة الفقر». واقترح ويستراد على زبائنه «تجربة غير مسبوقة» من خلال تحويلهم إلى «أفارقة فقراء» لأيام عدة. وتم إنشاء العديد من الأكواخ وطليها بألوان مختلفة، وزودت بمصابيح تعمل بالزيت، وأجهزة مذياع قديمة ومراحيض خارجية. في محاكاة لنمط حياة فقراء جنوب إفريقيا. وعلى موقعه الإلكتروني يشرح ويستراد مميزات أكواخ «شانتي تاون» التي توافر التدفئة وشبكة إنترنت لاسلكية، خلافاً للأكواخ الحقيقية، كما يوجد بها ماء وكهرباء. ويقول ويستراد إن سعر الليلة مقبول، وإن النزيل سيستمتع بعرض موسيقي تقليدي بعد وجبة الإفطار المجانية. وحرص القائمون على المشروع أن يكون المكان شبيهاً بأحياء الفقراء، لكن من دون ما يميز هذه الأحياء من جريمة أو أمراض أو نفايات. كما وفروا موقداً يستخدمه الزوار لتسخين الماء على النار. كما لا ينقطع النزيل عن العالم الخارجي في هذه النوع من السياحة الخاصة، إذ بإمكانه استخدام جهاز الكمبيوتر والتواصل عبر الإنترنت.