اقتحمت الوحدات الخاصة الإسرائيلية صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، وحاصرت مجموعة من المرابطين في المسجد القبلي، وأفاد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين يتقدمها المتطرف «يهودا غلبك» اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة، مستفزين مشاعر المرابطين في المسجد، فردوا بإلقاء المفرقعات باتجاههم، وخلال ذلك اقتحمت القوات الخاصة والمخابرات ساحات الأقصى وحاصرتهم في المسجد القبلي، كما علت التكبيرات من طلبة مصاطب العلم، بعد اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، وأوضح شهود العيان أن المتطرفين قاموا بجولتهم في ساحات الأقصى، بدءا من باب المغاربة، مرورا بالمسجد القبلي، وباب الرحمة، وباب الأسباط، والملك فيصل، وصولا إلى باب السلسلة، كما فرضت شرطة الاحتلال قيودا مشددة على إدخال المرابطين إلى ساحات الأقصى، واحتجزت كل الهويات على أبوابه، علما بأنها قامت يوم أمس بتحويل كل الهويات إلى مخفر القشلة، وفي سياق متصل أبعدت شرطة الاحتلال أمس الأول 4 فلسطينيين عن المسجد الأقصى، وهم محمد الشلبي، وعبدالله سنجلاوي، وموظف الأوقاف حسام سدر، ومصباح أبو صبيح، وأوضح محمد الشلبي أن الشرطة احتجزت هويته عند أحد أبواب المسجد الأقصى لدى دخوله صباحا، ولدى خروجه من المسجد أبلغته الشرطة أن هويته في مخفر شرطة القشلة، ولدى توجهه إلى المخفر، سلمته الشرطة قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهر، وصادرت بطاقته الصحفية الصادرة عن وزارة الإعلام الفلسطينية، واعتقلت الشرطة اليوم الشاب عبدالله السنجلاوي في الساعة السابعة صباحا من ساحات المسجد الأقصى، وبعد التحقيق معه سلمته الشرطة أمرا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهر.