عاد الطفل المواطن خالد عبيد المهيري، من رحلة علاج في إسبانيا، بعد أن خضع إلى ثماني عمليات جراحية في عينه، بمستشفى باركير في برشلونة، إثر تعرضه لإصابة في عينه اليسرى، أثناء وجوده مع ذويه في مسيرة للاحتفال باليوم الوطني ال40 في دبي عام 2011، وكان عمره حينها لا يتجاوز العام الواحد، ولايزال لا يستطيع الرؤية. وقالت والدته، ل«الإمارات اليوم»، إن عين خالد تلفت من جديد، وانفصلت الشبكية، وكانت في حالة سيئة عندما أجريت له عمليتان في أكتوبر الماضي، وسيعود إلى إسبانيا بعد ثلاثة أشهر لإجراء مزيد من العمليات، متمنية استكمال مشوار العلاج وأن يعود خالد إلى حالته الطبيعية، معبرة عن شكرها وتقديرها للشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، على جهودها وتكفلها بعلاج خالد خارج الدولة. وأعربت (أم خالد) عن أملها بأن يشفى ابنها، وتعود عينه كما كانت مبصرة، منوهة بتكفل الشيخة شمسة بنفقات السفر والعلاج، مؤكدة أن «مبادرتها الطيبة، تجاه خالد، ستبقى محل فخرنا ما حيينا»، مثمنة دور السفارة الإماراتية في إسبانيا، إذ كان فريق السفارة يتابع حالة خالد لحظة بلحظة. ووفقاً لتقرير صادر عن المستشفى الذي يتلقى خالد فيه العلاج، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن خالد دخل المستشفى في الثاني من أكتوبر الماضي، من أجل متابعة العلاج، وكان لابد من إجراء فحص له في غرفة العمليات، وفي السابع من أكتوبر تم إجراء عملية له، ونظراً لوجود نقطة صغيرة في حدقة العين، أقل من 1 ملم، فإن ذلك استدعى عملية جراحية، حيث خضع في 22 أكتوبر الماضي إلى عملية جراحية أخرى، وفي 30 أكتوبر كانت آخر معاينة وفحص، ويحتاج إلى مراجعة كل ثلاثة أشهر وستة أشهر. وكان الطفل خالد أصيب في عينه اليسرى إصابة بليغة، في ديسمبر عام 2011، بعدما أصابتها قطعة حديدية انطلقت من عبوة مضغوطة تستخدم في الاحتفالات، أثناء وجوده مع ذويه في مسيرة للاحتفال باليوم الوطني ال40 في دبي، وحينها أجريت له جراحة عاجلة في المستشفى الإيراني في دبي، استغرقت نحو أربع ساعات ونصف الساعة، تضمنت رتق جرح بطول 20 غرزة في عين الطفل، وكان جزء كبير من عينه مفقوداً بسبب تعرضها لآلة حادة. وكانت الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، تكفلت بعلاج الطفل، بعد نشر قصته في «الإمارات اليوم»، في ديسمبر 2011، وعليه، غادر الطفل إلى إسبانيا للعلاج في منتصف ديسمبر 2011، وما إن وصل حتى خضع إلى عمليتين جراحيتين في عينه، أجريت الجراحة الأولى تحت التخدير الكامل، نظراً لصغر سنّه، ودقة العملية، وكشفت العملية حينها عن تلف كبير في الشبكية، فيما أجريت الجراحة الثانية لتوصيل ما أتلف من الشبكية، من خلال مادة السيليكون التي بقيت مثبتة في عينه نحو ستة أشهر، ثم أجريت له جراحة ثالثة لإزالتها. وفي يناير عام 2012 خضع لعمليتين في المستشفى نفسه، وفي مارس الماضي، خضع خالد لثلاث عمليات في مستشفى باركير في برشلونة بإسبانيا، الأولى في القزحية والثانية في القرنية والثالثة في العدسة، وبقي في المستشفى نحو شهر تحت العناية والملاحظة.