بقلم/سلوى بن بريك. لقد شاهد وسمع الجميع عن كيف ثم اعتقال العميد طيار عادل الحالمي أنا من أكتب عن ذلك الانسان الذي ضحى براتبه وقلاعه فداء الجنوب ثم سأتكلم عن الأنسان والرفيق والصديق والقريب إلى روحي في الميادين. عرفته شجاعا صامتا قليل الكلام عزيز النفس رافضا السكوت والضعف هذه الصفات هي التي جعلت روحي تعشق وتعانق روحه المرهفة تعلمت منه الشجاعة والمقدام تعلمت منه التضحية ونكران الذات و أحترام الرأي والرأي الاخر . شاهدته وهو في زنزانة الأحتلال كان صامتا لم يسمحولي برؤيته إلا بصعوبه تحاورت معهم أنا وبعض الناشطين حتى سمحولي برؤيته من نافده صغيرة كان مظرجا بدمائه وأصابعه مكسورة تماسكت وقولت لن أبكي ابدآ امام الطغاه والمحتلين رئيتهم وجوه تخلت عنها ملامح الانسانية عيونهم تحجرت على البنادق ورائحة الموت والدم , رأيتهم وهم يحاوروه من النافده لأخده إلى الشرطة العسكرية ومن ثم إلى صنعاء رأيت بطلا يريدون قتله كان واقف كأسد ينظر ويتحرك هنا وهناك رأيته وتحجرت الدموع في عينيا تحجرت الدموع في كل شيئا كل شيئا مات بداخلي أحسست أنني لن أرى هذا الأسد والمقاتل من جديد تذكرت الشهيد أحمد الدرويش وصالح بن شجاع وشرف محفوظ والزعيم وغيرهم وغيرهم حينها أحسست الدنيا تدوربي جلست أمام المدرعة حاولوا أخراجي رفضت وقولت سأجلس أمام المدرعه لعلي أراه للمره الاخيره لأخر لحظة نعم لأخر لحظة كان قلبي يبكي ويقطر دمآ أحسست بالعجز وبالخوف و أنني عاجزه عن تقديم المساعدة برغم وجود العديد من أصحابه و أهله و أشكرهم من كل قلبي ولكنني لآ أخفي ألمي حتى و أنا أكتب هذه المقالة أحس بوجع نازف والم وجرح لم ينبري بعد . يا سادة هذا الرجل هو رفيقي وصديقي في الميادين والمحافل السياسية ثم هو زوجي وتوأم روحي و أقول له فداك روحي ودمي وعشت دوما رافعا رأسك شامخا بتاريخه المشرف ولن أبكي ابدا مادمت معك يا عميد طيار و يا أسد الجنوب عادل الحالمي .. سلوى بريك (حرم العميد طيار عادل الحالمي )