عبدالله بن زايد / منتدى " حوار المنامة " / مشاركة. المنامة في 7 ديسمبر/ وام / شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مساء أمس في إفتتاح أعمال الدورة التاسعة لمنتدى " حوار المنامة " الذي تستمر حتى الأحد المقبل. ويشارك في أعمال المنتدى الذي تنظمه وزارة الخارجية البحرينية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لهذا العام نحو 50 وزير خارجية ووزير دفاع ورئيس هيئة أركان إضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وإلتقي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على هامش المنتدى معالي تشاك هيغل وزير الدفاع الأميركي ومعالي بورج برانداه وزير خارجية النرويج. وتم خلال اللقاءين بحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية الراهنة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحضر سموه حفل العشاء الافتتاحي الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة للوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في منتدى حوار المنامة . وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال الحفل أن التنسيق الفاعل للمواقف الاقليمية والدولية وحفظ التوازنات مع تفهم اعتبارات خواص الاقليم هو ما يضمن استدامة صيغ التفاهم. وقال سموه إنه ينبغي تعزيز مبدأ التوافق كضمانة تصون جميع الحقوق .. مشيرا إلى الملف السوري وما يشكله من أولوية على الساحة الدولية والاقليمية نظرا لتأثيره الممتد خاصة بما أبرزه من خطورة الصراعات القائمة على الانتماءات الضيقة بشكل غير مسبوق مما يلزم الاضطلاع بالعمل الجماعي للنأي بتفاقم هذا الوضع للحفاظ على أرواح وحقوق الشعب السوري الشقيق وتفادي جر المنطقة للمزيد من التعقيد في الصراعات التي تشهدها. وخلال الحفل ألقى وزير خارجية المملكة المتحدة ويليام هيغ كلمة تناول فيها جملة من القضايا الإقليمية التي تتابعها المملكة المتحدة وتسهم في جهود التوصل لحل لها. وقال هيج " إن سوريا قد " تتفكك " كليا في حال لم يتم التوصل إلى تسوية في العام 2014 ومع التطرف المتصاعد فإن مساحة خارجة عن سيطرة أية حكومة قد تخلق في قلب الشرق الاوسط" .. داعيا إلى أن يكون عام 2014 عام حل النزاع الذي يجتاح البلاد منذ حوالى ثلاث سنوات. وأكد هيغ أن "جيران سوريا سيكونون في الخط الاول في حال تدهور النزاع بشكل كارثي لكن هذا الأمر سيشكل أيضا تهديدا قويا لأطراف آخرى في العالم من بينها اوروبا". واعتبر هيج " أن استمرار النزاع سيؤدي إلى أزمة إنسانية لن يصبح بالإمكان السيطرة عليها مع عدد اللاجئين الذي وصل إلى " أربعة ملايين شخص أي خمس سكان سوريا". ودعا هيغ السلطة والمعارضة إلى المشاركة في 22 يناير المقبل في مؤتمر جنيف 2 "مع الاستعداد لتقديم تنازلات". كانت أعمال المنتدى قد بدأت بجلسة افتتاحية الخاصة متلفزة عبر قناة " سكاي نيوز العربية والتي تم فيها التطرق إلى مستقبل الشرق الأوسط .. الصراع والتغيير وتحدث فيها كل من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث و الدراسات الاسلامية بالمملكة العربية السعودية والسيناتور تيم كين رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى و جنوب و شرق أسيا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي ومعالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء السابق وزير الخارجية السابق بدولة الكويت ومعالي هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي. ودعا الأمير تركي الفيصل إيران إلى إظهار نواياها الطيبة تجاه دول المنطقة بدلا من توزيع ما أسماه" الابتسامات البيضاء فقط " مشددا على ضرورة توضيح موقف إيران من مملكة البحرين ووقف جميع الحملات الإعلامية ضدها والتي تصدر من محطات تلفزيونية تابعة لطهران. وشدد الفيصل على أنه كان ينبغي مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في الاتفاق الذي تم بين إيران والغرب. وإتفق الفيصل مع الشيخ محمد الصباح على ضرورة إزاحة نظام بشار الأسد لإنهاء الأزمة السورية محملين جميع دول العالم مسؤولية سقوط ضحايا من أبناء الشعب السوري يوميا على يد هذا النظام. وستعقد اليوم أربع جلسات نقاشية تتناول الجلسة الأولى أولويات الأمن العالمي بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية وتناقش الجلسة الثانية موضوعات تطور البنية الأمنية الإقليمية والنزاعات والقوى الخارجية وتركز الجلسة الثالثة على الأوضاع في سورية وتأثيرها الإقليمي. وتعقد الجلسة الرابعة بعنوان " استقرار الشرق الأوسط.. التدخل والوساطة والتنسيق الأمني " فيما يعقد في اليوم الثالث من أعمال المنتدى أربع جلسات خاصة تتناول موضوعات التأثيرات الإقليمية للحرب في سورية ومخاطر الطائفية والتطرف في السياسة وتحول التوازن الإقليمي والقوى الخارجية والتغييرات في أسواق الطاقة وأمن الشرق الأوسط إضافة إلى جلسة تتعلق بالاهتمامات الدولية في أمن الشرق الأوسط. ويعتبر حوار المنامة فرصة لمناقشة موضوعات البنية الأمنية الإقليمية ويوفر منبرا للوزراء ورؤساء أركان الدفاع وقادة الأمن القومي للتشاور الثنائي والمتعدد الأطراف في موضوعات الأمن الرئيسية وتحديات السياسة الخارجية التي تواجه المنطقة. وام/مط تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/مط/ع ا و