رجح برلمانيون عراقيون أن يكون الطرف الثالث الذي دعا إليه إقليم كردستان العراق، لحسم خلافات النفط مع بغداد، "منظمات دولية"، أو تركيا التي برزت بين مباحثات الجانبين. وقال قاسم مشختي، مقرر لجنة النفط والطاقة البرلمانية عن التحالف الكردستاني، ل"أنباء موسكو"، إن "الطرف الثالث من الممكن أن يكون مجتمعا مدنيا أو منظمات دولية مختصة بالنفط، أو دولة أخرى، لمراقبة شفافية عملية تصدير النفط من إقليم كردستان العراق إلى الخارج، وعلى وجه الخصوص تركيا". من جهته، ذكر فرات الشرع عضو لجنة النفط البرلمانية، ل"أنباء موسكو"، أن "حل المشاكل العراقية يجب أن تكون من قبل أطراف عراقية "سياسية أو اقتصادية"، وإذا احتجنا للطرف الثالث يجب أن ألا يمس بالسيادة الوطنية للعراق". وأضاف الشرع: حتى الآن تركيا هي الطرف الثالث المعلن عنه وفق المباحثات التي جرت بين مسؤوليها وبغداد والإقليم. وأشار النائب الكردي، مقرر اللجنة الاقتصادية البرلمانية، محما خليل، في حديث ل"أنباء موسكو"، إلى أن الدستور هو الطرف الثالث بين الإقليم وبغداد، إذ بموجبه يتمتع الإقليم بصلاحيات إدارة قطاع النفط من الاستكشاف والتنقيب والإستخراج وصولاً للتصدير. وقال خليل إن "المسؤولين في الحكومة الاتحادية يعمدون خلق الخلافات مع الإقليم، نتيجة شعورهم بالفشل في إدارة ملف النفط والطاقة". ودعا نجيرفان بارزاني خلال المؤتمر السنوي الثالث للنفط والغاز في إقليم كودستان العراق، والذي عقد في أربيل مطلع الشهر الحالي، المسؤولين في الحكومة الاتحادية و"طرفا ثانيا مستقلا" لمراقبة عملية تصدير النفط من الإقليم. وأبدى العراق استعداده لتزويد تركيا بالنفط والغاز، مع مد أنبوب من الجنوب بإتجاه الشمال نحو الأراضي التركية، مشترطاً على "أربيل وأنقرة" نيل موافقة بغداد لتصدير الثروة النفطية. وقال حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الطاقة التركي، مطلع الشهر الجاري، إن "العراق على استعداد لتلبية حاجة تركيا للنفط والغاز وفق الآليات والمعايير العراقية المعتمدة لشركة تسويق النفط العراقية، منوهاً بأن "أي كمية تصدر من النفط ومن أي منطقة عراقية، يجب أن تقاس من قبل وزارة النفط العراقية، ويحدد سعر بيعها من قبل شركة تسويق النفط". وخلال المؤتمر ألمح تانر يلدز، وزير الطاقة التركي، إلى أن الإجتماع الذي جمعه بالشهرستاني في بغداد، تطرق إلى عدد من المواضيع بينها مشروع مد أنبوب بطول 400 كم من البصرة باتجاه المنطقة الشمالية.