سيطر حديث القرعة على الشارع الكروي البرازيلي، منذ أول من أمس، حيث تم توزيع المنتخبات ال32، وتبين للبرازيليين منافسيهم الثلاثة في المجموعة الاولى، التي تضم كرواتيا والمكسيك والكاميرون. وبعد أن تحدث معظم المحللين في البرازيل وخارجها عن سهولة مهمة السامبا في العبور إلى الدور الثاني على رأس المجموعة، انتقل الحديث الأصعب إلى هوية الخصم الذي سيواجه البرازيل، هل سيكون بطل العالم الاسباني، أو المنتخب الذي أخرجهم من مونديال 2010 مبكرا، الهولندي؟ سعدان: كابيللو سيحتاط للقاء الجزائر أكد مدرب الجزائر السابق، رابح سعدان، أن «مدرب روسيا الإيطالي فابيو كابيللو سيحتاط جيدا من الجزائر، عندما يلتقيان». وكان المنتخب الجزائري بقيادة رابح سعدان تعادل مع نظيره الإنجليزي من دون أهداف في الدور الأول من نهائيات 2010، عندما كان كابيللو يتولى تدريب منتخب الأسود الثلاثة. وقال سعدان إن مستوى منتخبات المجموعة الثامنة متقارب جدا، وإن منتخب بلاده يملك فرصة حقيقية للتأهل للدور الثاني. وعلى الرغم من التحفظ الذي أبداه مدرب البرازيل فيليبي سكولاري عن الحديث حول هذا الامر في تصريحاته، حيث وبشكل دبلوماسي قال إن الأمر لم يحسم، وعليه التفكير في الدور الأول قبل الدور الثاني، لكنّ نجوماً سابقين ومشجعين برازيليين بات شغلهم الشاغل التفكير في الاستعداد للقاء محتمل أمام إسبانيا أو هولندا، على اعتبار أن المجموعة الثانية التي تضم إسبانيا وهولنداوتشيلي وأستراليا، سيكون الصراع فيها على البطاقتين بين الهولنديين والإسبان، وأحدهما سيلتقي لا محالة البرازيل في حال تصدرت مجموعتها الأولى. وقال مدافع البرازيل السابق برانكو «يجب أن يجرى حديث مع اللاعبين حول التوقعات العالية، سيكون الموقف صعبا لأننا سنلعب مع هولندا أو إسبانيا». واعترف مدرب منتخب أستراليا إنجي بوستيكوغلو، بصعوبة المهمة في البرازيل، بقوله «لا أحد سيرشحنا للتأهل من هذه المجموعة، وأرى ذلك منطقيا». وأضاف «مجموعتنا تبدو الأصعب لكن آمل أن تكون المجموعة التي تشهد المستوى الأفضل، ونحن سنؤدي دورنا في هذه الناحية». أما منتخب اليابان بطل آسيا، فوقع في المجموعة الثالثة إلى جانب كولومبيا واليونان وساحل العاج، وهي مجموعة أسهل بكثير يمكنه فيها السعي إلى حجز إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني. وقال مدرب منتخب اليابان، الإيطالي البرتو زاكيروني «كان يمكن أن نقع في مجموعة أصعب أو أسهل، لكننا لم نقع مع أحد المنتخبات الأوروبية الكبيرة، وهذا ما يجعل المجموعة متوازنة». وبدا البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب إيران سعيدا أيضا بالمجموعة السادسة، التي وقع فيها فريقه إلى جانب الأرجنتين والبوسنة ونيجيريا، وقال كيروش «بالنسبة لنا فإن التصفيات كانت صعبة جدا، وبالتالي أن نكون هنا وفي هذه المجموعة فإن ذلك يعتبر رائعا». لكن مدرب منتخب كوريا الجنوبية هونغ ميونغ بو، بدا حذرا في الحديث عن فرق المجموعة الثامنة التي وقع فيها فريقه، وهي بلجيكا والجزائر وروسيا. وقال ميونغ بو «الجمهور الكوري لا يستلطف المنتخب البلجيكي، لكن اعتقد أن المنتخب الكوري سيكون أفضل العام المقبل». وأضاف «منتخب روسيا يضم لاعبين موهوبين وأقوياء بدنيا، ومنتخب الجزائر قوي أيضا، ليس هناك أبدا مجموعة سهلة في كأس العالم، ولن نفكر أبدا في أننا وقعنا في مجموعة سهلة». وكوريا الجنوبية هي صاحبة أفضل إنجاز آسيوي في نهائيات كأس العالم، عندما بلغت الدور نصف النهائي، قبل أن تخسر أمام ألمانيا وتحل رابعة في النسخة التي استضافتها مع اليابان عام 2002. وفي الجولة الأولى من نهائيات البرازيل، تلتقي أستراليا مع تشيلي في 13 يونيو، واليابان مع ساحل العاجوإيران مع نيجيريا في 16، وكوريا الجنوبية مع روسيا في 17 منه.