تونس- الأناضول: أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن الجيش التونسي "يحسم " المواجهة مع من أسماها بالعناصر الإرهابية المتحصّنة في جبل الشعانبي غربي البلاد، مع بداية العام الجديد 2014، بحسب متحدث عسكري. ففي مؤتمر صحفي الإثنين، قال الناطق باسم الوزارة، العميد توفيق الرحموني، إن "معدّات عسكرية حديثة ستتسلّمها الوحدات العسكرية والأمنية العام الجديد ستمّكن من حسم موضوع الإرهابيين المتحصّنين في جبل الشعانبي". وأقرّت الحكومة التونسية زيادة في الموزانة العامّة للجيش خلال العام المقبل بحوالي 125 مليون دولار، ستخصص أساسا للحصول على معدّات عكسرية وأمنية حديثة. وتقدّر ميزانية وزارة الدفاع التونسية بمليار و538 مليون دينار (حوالي 926 مليون دولار) عام 2014، مقابل مليار و233 مليون دينار (نحو 742 مليون دولار) العام الجاري. وبحسب المتحدث العسكري التونسي، فإن "جبل الشعانبي أضحى منطقة عسكرية مغلقة ومطوّقة من قبل رجال الأمن والجيش، وباتت المنافذ إلى داخلها أو إلى خارجها مسدودة، وتم تركيز (نصب) منظومة أمن ومراقبة لتحديد كلّ الأهداف التي تستوجب الرّمي (القصف) باتجاهها". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش والشرطة في تونس مواجهات مع عناصر مسلّحة في جبل الشعانبي على الحدود الجزائرية، أدّت إلى مقتل عدد من العناصر العسكرية والشرطية وجرح آخرين. وتمكّنت قوات الأمن منذ الصيف الماضي من تمشيط مناطق واسعة من جبل الشعانبي (القمّة الأعلى في تونس 1544 متر) وقصفها بالمدفيعة الثقيلة؛ ممّا أدّى إلى مقتل عدد من العناصر المسلّحة وإلقاء القبض على آخرين. وتفيد معلومات أمنية بأن بضع عشرات ممن تسميهم السلطات التونسية ب"العناصر الإرهابية من جنسيات تونسية وجزائرية وليبية" مازالت متحصّنة في جبل الشعانبي.