أحمد المصري- الأناضول: استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في قصره بالعاصمة الرياض مساء الاثنين وزير الدفاع الأمريكي تشيك هاغل والوفد المرافق له. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال الاستقبال استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بالإضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل. وكان ولي العهد السعودي، قد استقبل الخميس الماضي، عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين، وذلك غداة استقباله من قبل محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، في مكتبه بالعاصمة الرياض. وجاء لقاء وزير الداخلية السعودي بماكين بعد يوم من لقاء عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ (إحدى غرفتي الكونغرس الأمريكي) السيناتور روبرت كروكر، كلاً من الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الداخلية السعودي، كلاً على حدة. وتأتي زيارة ماكين وكروكر إلى الرياض بعد أسبوع من تلقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما جرى خلاله "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الأوضاع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وتعد هذه أول زيارة لمسؤولين أمريكيين بارزين للرياض بعد اتفاق إيران مع مجموعة "5 +1′′ (الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا) حول البرنامج النووي لطهران في 23 من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي. وتوصلت طهران والمجموعة الشهر الماضي في مدينة جنيف السويسرية، إلى اتفاق مرحلي يقضي بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "على نحو أفضل"، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أشهر. واعتبرت السعودية، أن الاتفاق يمكن أن "يشكل خطوة أولية في اتجاه التوصل إلى حل شامل للبرنامج النووي الإيراني، إذا ما توافرت حسن النوايا وأفضى إلى إزالة السلاح النووي من منطقة الخليج العربي". ويحذر مسؤولون خليجيون من أن تصنيع إيران أسلحة نووية يمثل تهديدا لدولهم. وتنفي طهران السعي إلى إنتاج أسلحة نووية، وتردد أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.