خولة علي (دبي) حوّل معتز محمد عثمان شغفه بجمع لعملات المحلية إلى توثيق هذا الإرث الثقافي عبر دراسات ميدانية بحثية، رغبة منه في حفظ هذا التاريخ، الذي يحكي من خلاله مراحل نشأت العملة المحلية وتطورها، الذي ارتبط بتاريخ الوطن، عازيا ذلك إلى ندرة وجود مصادر متخصصة في العملة النقدية المحلية، الأمر الذي دفعه إلى عدم التوقف عند مرحلة جمع العملات، وإنما إيجاد أوعية معلوماتية تكون بمثابة مرجع للباحثين وإرث للأجيال. الدخول في تحدٍ عن هواية جمع العملات، يقول معتز "هواية جمع العملات منتشرة في العالم بوجه عام وفي الإمارات بشكل خاص، وهي تعتبر من هواية محببة لجميع فئات المجتمع، ومن جميع الأجناس والأعمار، بالرغم من المجهود الكبير والمبالغ الطائلة التي تلزم هذا النوع من الهوايات، ولكن الشعور بتحقيق أهدافها يهون ذلك المجهود كونها هواية تثقيفية، تدفع الهاوي إلى التمسك بها طيلة حياته، وإدخاله في نوع من التحدي للحصول على النوادر من هذه العملات". وعما تطلبه هذه الهواية، يقول معتز إنها تحتاج إلى الكثير من تحري الدقة، والبحث المستمر، واستغراق وقت طويل في البحث للعثور على هذه العملات، كما تتطلب استمرار التردد على محال بيع المقتنيات والتحف القديمة، بالإضافة إلى اقتناء الكتب المتخصصة في العملات. وحول بدايته في هذا المجال، يوضح معتز "كانت بدايتي مجرد هواية لتجميع العملات والطوابع من دون الاهتمام أو التعمق في فهم فحوى هذه العملة وأهميتها، وكنت أقوم بجمع العملات القديمة لمختلف بقاع الأرض من دون تركيز على عملة واحدة. ولكن بعد مرور فترة من الزمن تطورت هذه الهواية إلى تحد كبير في الحصول على العملات النادرة، والتي تتميز بحالة ممتازة أو على الأقل تكون بحالة جيدة، ثم تطور الأمر إلى التخصص في جمع عملات الإمارات القديمة، والتي تتميز بأسعارها العالية". ويتابع "كان الأمر يحتاج إلى مجهود كبير للحصول على العملات المحلية القديمة، ولكني واظبت على الأمر حتى وصلت إلى مرحلة الاحتراف في هذه الهواية والاستمرار في المضي في هذا المجال، وذلك بتجميع كل عملات الدولة المتداولة والتذكارية وأيضا العملات القديمة التي اختفت وأصبح من النادر وجودها". التحول إلى الاحتراف ... المزيد