«لا أعرف من أين أبدأ كلامي ولا كيف يخط قلمي جملًا تعبّر عن مشاعر الفرح والسعادة لتحقيق حلمي، وأشكر بها من ساعدني على الحصول على وظيفة مسؤولة صندوق وحسابات في محل نسائي كامل، مما يجعل منه عملًا مباحًا شرعًا ومقبولًا اجتماعيًا»، كلمات بسيطة اختصرت بها الشابة فاطمة عبدالله حكمي مشوار نجاحها وما صاحبه من آمال وآلام. فاطمة مثلها مثل الكثيرات من بنات المملكة اللاتي يطمحن في الحصول على وظيفة بعد التخرج، ولكن بعض العادات والتقاليد تشكل عائقًا أمامهن بحيث تفرض عليهن وظائف محددة عادة ما تقتصر على التعليم، وإدراكًا منها بهذا العائق فقد حفيت قدماها بحثًا عن وظيفة في بيئة لا تسمح بالاختلاط بين الجنسين، وأثناء سعيها هذا أخبرتها صديقتها أن «باب رزق جميل» يقدم فرص عمل مختلفة، ونصحتها بزيارة أحد الفروع القريبة منها علَها تجد الوظيفة الملائمة، فكان لها ما أرادت. حيث وجدت من ضمن الوظائف المتوفرة وظيفة مسؤولة صندوق وحسابات في أحد محلات «وومن سيكريت» التابعة لمجموعة «نسك»، ولعلمها أن هذه المحلات نسائية وأن إدارتها نسائية بالكامل، فقد اختارت تلك الوظيفة وقامت بإجراء المقابلة الشخصية والتي تمت بتعيينها. تؤمن فاطمة أن عمل المرأة ونجاحها لا حدود له وأن المعوقات مهما كبرت لا بد من وجود حل لها فقد أثبتت ذلك عمليًا حين بحثت عن وظيفة تتوفر فيها شروط موافقة الأسرة على عملها والتي من شأنها أن تحد من بطالة النساء.