كتب - نشأت أمين: شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قائد "لخويا" النسخة الثانية من الملتقى الطلابي الذي نظمته قوة "لخويا" بمشاركة 1200 طالب من 39 مدرسة من المدارس الإعدادية والثانوية من داخل الدوحة وخارجها. حضر الملتقى عددٌ من مديري الإدارات وقادة المجموعات ومساعديهم والضباط وصف الضباط والأفراد. وهدفت لخويا من خلال الملتقى إلى ترسيخ مبادئ الولاء والوطنيّة لدى طلاب المدارس والتأكيد على أنها قوة وطنيّة، تستلهم مبادئها من إيمانها بالله، وتنهل قيمها من تراثنا المجيد وتستنير بالحضارة الإنسانيّة، لذلك فهي تتألف من مجموعة أبناء الوطن المُخلصين العاشقين لتراب الوطن، يتم اختيارهم بدقة وعناية من أجل الهدف الأسمى وهو الحفاظ على أمن الوطن وتحقيق أمان كل من يعيش على أرضه. كما هدفت "لخويا" أيضًا تعريف الطلاب بدورها في دعم الأجهزة المختصة في الدولة ومساندتها في المحافظة على الأمن والاستقرار، وتأمين سلامة الدولة. قدمت قوّة لخويا خلال الملتقى عرضًا استعرضت خلاله المهارات الميدانيّة وجاهزية التدريب وعرضًا للمعدّات والآليات الحديثة في القوة كما نفذت عدّة سيناريوهات لأحداث مختلفة وكيفية التعامل مع كل حدث حسب اختصاص الإدارات. بدأ العرض بتقدّم طوابير المشاة من "لخويا" يتقدمها فصيل الخيالة الذي يستخدم في الدوريات الراكبة أثناء الحدث حاملاً علم القوة، يليهم فصيل من الوحدة الخاصة "لفداوية" في عمليات الاقتحام والمهام القتالية، مؤكّدين في هتافاتهم التي ردّدوها مسماهم وإنهم فداء لهذا الوطن والضامنون بعد الله لسلامة من يعيش عليه. ثم فصيل من فصائل القتال التابع لمجموعة العمليات الخاصّة حاملاً سلاحه،، مردّدين : "الله - الوطن - الأمير". تبع ذلك مرور فصيل الاستعراض المسلح الذي قام بأداء حركات صامتة تعبّر عن الدقة والمهارة من خلال تنقل السلاح في وضعيات مختلقة تتبعهم فصائل الشغب الذين يؤدّون حركات التشكيل التي تستخدم في عمليات فضّ الشغب والاعتصامات وهم يرتدون الدروع الواقية وحاملين دروع الشغب والأسلحة الدفاعيّة، مؤكدين على القوة التي سيظهرونها لكل من يُحاول أن يعبث بأمن هذا الوطن ومقدّراته، يتبعهم فصيل الكلاب المقاتلة التي تُستخدم أيضًا في تفريق المتظاهرين، يليهم فصيل الخيالة التابع للعمليات الخاصّة والمعني بفضّ أعمال الشغب والتجمهر وقد جهز الخيال والخيل والدروع الواقية لتأدية مهامها. في هذه الأثناء قدّم سرب من "لخويا" عرضًا بمظلات الطيران الشراعي التي يستخدمها فريق البحث والإنقاذ القطري للبحث ومسح المناطق المنكوبة من الجو وهي مظلات مزوّدة بمحرّك تتمكن من الهبوط والإقلاع في شتى التضاريس وتستمرّ محلقة لأكثر من ساعتين. قدمت الوحدة الخاصّة "لفداوية" سيناريو خاصًا لتحرير رهائن مختطفين في حافلة، حيث تمّ اعتراض الحافلة وإجبارها على الوقوف والتعامل معها، وقامت المجموعة باقتحام الحافلة من خلال النوافذ وجميع مداخلها، وتمّ القبض على الخاطفين وتحرير الرهائن، كما استخدمت خلال عمليات الاقتحام الكلاب البوليسيّة المدربة التي طاردت سائق السيارة الذي يهرب حاملاً سلاحه حتى تمّ إلقاء القبض عليه. الوحدة الخاصة وقدمت الوحدة الخاصّة "لفداوية" سيناريو آخر لاقتحام أحد الفنادق التي يسيطر عليها عدد من الإرهابيين الذين قاموا بخطف أحد الأشخاص واحتجازه حيث قامت المجموعة باقتحام المبنى من أعلى وتمكنوا من الدخول عبر النوافذ باستخدام الحبال، فيما قامت مجموعة أخرى بالدخول من الأبواب، وقامت مجموعة أخرى بتأمينهم، واستخدمت القنابل الصوتيّة المسيّلة للدموع، وتمّ بعد ذلك إخلاء المبنى وتطهيره. وقدمت العمليات الخاصّة سيناريو حول التعامل مع قائد إحدى المركبات الذي يرفض الانصياع لأوامر الضابط عند إحدى نقاط التفتيش ويلوذ بالفرار مع إطلاق نار لتقوم دورية الموكب بتبادل إطلاق النار معه. وقدمت مجموعة حماية الشخصيات تطبيقًا مبسطًا لكيفية التعامل مع الاعتداء على الشخصية عند المسير بعد ترجّل الشخصية من موكب تؤمنه مجموعة المواكب والدوريات، وسيتم استعراض الموكب بمركبة مسلحة وطريقة تعامل المجموعة للمحافظة على سلامة الشخصية. واستمتع الطلاب بعرض لفريق المظليين من "لخويا" وهم يقفزون من المروحية مشكلين قفزًا ثنائيًا بالقنابل الدخانية من ارتفاع 8 آلاف قدم ويفترقون على ارتفاع أربعة آلاف قدم لفتح المظلات والاستعداد للنزول. كما شاهدوا عرضًا لفريق القفز المظلي الحر بالقفز من المروحيّة بمظلات متزيّنة بعلم الدولة وعلم يحمل صورة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهم يؤدّون استعراضات ماهرة عن طريق التتابع، مؤكّدين احترافيتهم في القفز المظلي وتمكنهم من التوجيه بالمظلة. كما قام عدد(4) مظليين من "لخويا" بالنزول وهم حاملون علم الوطن موصلين الرسالة بأنهم قادرون وبتوفيق من الله على جعل هذا العلم خفاقًا في كل مكان دائمًا وأبدًا، يرافقهم مظليون حاملين علم "لخويا" ذا اللون الأحمر المتزيّن بشعار القوّة النابع من الأصالة التاريخيّة لهذا الوطن وسكانه. وفي لقطة معبّرة قدّم مظليو لخويا بعد الانتهاء من القفز الورود لأطفال "دريمة" التي تحمل عبارة "نحبكم"، وقام بدورهم أطفال "دريمة" في نهاية العرض بتقديم الورود لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني ومديري القوة وقادة المجموعات وعدد من السادة الضباط.