أعلنت لجنة التحكيم في الأولمبياد الوطني للموهبة والإبداع (إبداع) الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبين ووزارة التربية والتعليم، تأهل 25 مشروعاً علمياً في المنطقة الشرقية من بين أكثر من 700 مشروع بحثي قدمت على مدى ثلاثة أيام في مقر لجنة الروضة بالدمام. وقال المساعد للشؤون التعليمية بتعليم المنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي خلال اطلاعه أمس على مشاريع الطلاب إن فكرة هذا الأولمبياد تقوم على أساس التنافس في مسار البحث العلمي من خلال تقديم مشروع في أحد مجالات الأولمبياد ال17، موضحاً أنها متنوعة وللطالب حرية اختيار ما يرغب البحث فيه، ويتم تحكيمها من قبل مختصين لتحديد المشاركة الأفضل وفق معايير محددة للتأهل للمرحلة التالية. وأشار إلى أن من أبرز أهداف الأولمبياد، أعادة صياغة اهتمامات الشباب لميادين التعلم والمعرفة وتوفير البيئة التنافسية التي تهتم بالموهوبين وتنمي لديهم روح الإبداع في المجالات العلمية والتقنية، تطوير هذه المواهب عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف وتمثيل المملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة. وبين المشرف على معرض البحوث العملية مدير إدارة الموهوبين بتعليم الشرقية تركي بن علي التركي، أن البرنامج يهدف إلى اكتشاف الطلاب المبدعين وتنمية مهاراتهم وتوفير البيئة التنافسية لهم وتطوير مواهبهم، بالتعاون والتكامل بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله، ويمر هذا البرنامج بأربع مراحل، أولاها على مستوى الإدارة ثم على مستوى المنطقة ثم المرحلة الثالثة على مستوى المملكة ثم على المستوى الدولي، وتم اختيار محكمين متميزين من التعليم لفرز واختيار الأعمال المبدعة المقدمة من أبنائنا الطلاب والتي تثلج صدر كل مسؤول ومهتم باعداد النشء. وافاد التركي أن مستوى المشاريع المقدمة لهذا العام تتميز بالاحترافية والإتقان والإبهار، وتنوعت في كافة المجالات ال17 التي حددتها اللجنة المنظمة للأولمبياد. ومن بين المشاريع العلمية استعرض الطالب عبدالعزيز السعيد من مدارس الظهران الأهلية تطوير نموذج حسابي للتنبؤ باحتراق الوقود في مفاعلات الخفق، موضحاً أن الحرق غير الكفؤ للوقود الموجود في غالبية المحركات له أثر سلبي كبير على مجالات عدة، وينتج ضررا بيئيا كتلوث الهواء والاحتباس الحراري. فيما قدم الطالب يوسف الدليجان مشروعا متميزا عن أنظمة الملفات تبنى في نظام التشغيل لتفعيل مهمات عدة للتلاعب بالملفات لأداء مهمات رئيسة في الحاسب الآلي، مبيناً أن نظام الملفات الآمن المبني على معيار التشفير المتقدم (AES) فعال جدا في توفير الأمن، ومع ذلك، ليس فعالا جداً من ناحية السرعة.