آلاء خليفة حصلت «الأنباء» على نسخة من مقترح الفصل الدراسي الثالث بجامعة الكويت الذي تتدارسه حاليا الإدارة الجامعية من أجل عرضه على مجلس الجامعة لاتخاذ قرار بشأنه. وقد انقسمت الأوساط الجامعية ما بين مؤيد للمقترح ومعارض له والكثير من أعضاء هيئة التدريس مازالوا لا يعلمون شيئا عنه ولم يطلعوا عليه والبعض الآخر رفض التعليق على المقترح واليكم تفاصيل المقترح وآراء بعض الجهات التعليمية به. إن جامعة الكويت تتبع نظام الفصل الدراسي «semester system» وهو عبارة عن فصلين دراسيين مدة كل منهما 15 أسبوعا ويليه اسبوعان للاختبارات، وبالتالي فإن عدد الساعات المعتمدة للمقرر الدراسي 37.5 ساعة معتمدة من الفصل الدراسي، أما الفصل الصيفي فهو فصل دراسي اختياري للطلبة ولأعضاء هيئة التدريس، وحاليا يتكون الفصل الصيفي من 7 أسابيع ويليه أسبوع واحد للاختبارات، وبالتالي فإن عدد الساعات المعتمدة للمقرر الدراسي 35 ساعة معتمدة، وحيث إن الفصل الصيفي اختياري فإن المقررات المعروضة تتناسب مع عدد أعضاء هيئة التدريس الراغبين في التدريس بالفصل الصيفي، كما أن متوسط العبء الاعتيادي المسموح للطالب خلال الفصل الصيفي 6 وحدات دراسية ومن الممكن زيادتها إلى 9 12 وحدة دراسية تحت شروط معينة. ونظرا للزيادة المطردة لأعداد الطلبة المقبولين بجامعة الكويت فإن إعادة النظر في طريقة عرض الفصل الصيفي من الممكن أن تساهم في مساعدة الطلاب على تسجيل عدد اكثر من المقررات، مما يساعد على تخرج الطالب خلال المدة الاعتيادية المحددة له، حيث يقوم القسم العلمي بزيادة المقررات المعروضة لتلبية رغبات الطلبة المتزايدة في ضوء الاحصائيات للطلبة المسجلين بالفصل الصيفي والتي تعدت نسبتهم 70% خلال السنوات الثلاث السابقة. التعديل المقترح للفصل الصيفي نظرا للظروف الحالية بجامعة الكويت من زيادة أعداد الطلبة مع عدم استطاعة الجامعة تعيين الأعداد اللازمة من أعضاء هيئة التدريس لمقابلة الزيادة المطردة من أعداد الطلبة ونظرا لمحدودية سوق العرض من أعضاء هيئة التدريس في التخصصات المختلفة، فإن المقترح هو جعل الفصل الصيفي فصلا اعتياديا ثالثا وبذلك يتبع العام الأكاديمي نظام «Trimester system» ولكن تكون مدة الفصل الدراسي 10 أسابيع اي (9 +1) أسبوع، وبالتالي فإن عدد الساعات المعتمدة للمقرر الدراسي بالفصل الصيفي 37.5 ساعة معتمدة على أساس 50 دقيقة للمحاضرة وبالتالي تنخفض مدة المحاضرة بنسبة 16.6% عن الوضع الحالي وكذلك تنخفض المدة بين كل محاضرة والمحاضرة التي تليها من 20 إلى 10 دقائق مما يتيح فترة جديدة لعرض المقررات بعدد مقررين بنسبة زيادة 28.5% في الجدول الدراسي خلال اليوم الدراسي. وعند تغيير اللوائح الجامعية بهذا الشأن لاعتماد الفصل الصيفي كفصل الزامي بجامعة الكويت فإن مدة العام الجامعي ستكون نحو (10.5) شهور منذ بداية شهر سبتمبر حتى الأسبوع الثالث من شهر يوليو تليها الإجازة السنوية ولمدة 5 أسابيع. التقويم الجامعي مقسم على أساس (52) أسبوعا: الفصل الأول 17 أسبوعا (15 دراسة + 2 اختبار). اجازة منتصف العام الشتوية (2) أسبوع. الفصل الثاني 17 أسبوعا (15 دراسة + 2 اختبار). اجازة منتصف العام الصيفية (1) اسبوع وذلك بتقليص فترتي السحب والإضافة. الفصل الصيفي 10 أسابيع (9 دراسة + 1 اختبار). - اجازة نهاية العام (5)أسابيع. مزايا النظام المقترح 1 اعضاء هيئة التدريس: اجازة سنوية مدتها (8) أسابيع (2+1+5). اعطاء الفرصة لجميع اعضاء هيئة التدريس للمشاركة في الفصل الصيفي. اتاحة الفرصة لعضو هيئة التدريس بالعمل (10.5) أشهر وبالتالي لا يحدث اي انقطاع في اعمال البحث العلمي وخدمة الجامعة. 2 الطلبة: بامكان الطلبة التسجيل في عدد اكثر من المقررات بمتوسط (12) ساعة معتمدة بزيادة قدرها (33%). تقليص المدة اللازمة للتخرج واتاحة الفرصة للطلبة الجدد للتسجيل بالمقررات المطلوبة منهم. توسيع الخيارات المتاحة من نوعية المقررات المعروضة. 3 القسم العلمي الكلية الجامعة: الاستغلال الأمثل للقاعات الدراسية والمختبرات العلمية طوال العام. الاستفادة من الطاقات المتاحة من الهيئة الأكاديمية المساندة. الاستفادة من الطاقات المتاحة من الموظفين الاداريين بالكليات والادارة الجامعية. الاستمرارية في جميع اعمال الجامعة من لجان دائمة وفنية على جميع مستويات الجامعة. مدة الفصل الصيفي (10) اسابيع سوف تعطي الفرصة لكلية الدراسات العليا بعرض مواد لطلبة الدراسات العليا. جمعية التدريس ترفض المقترح اكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.محمد الخضر أن الجمعية ترفض رفضا قاطعا مقترح الإدارة الجامعية الخاص بتعديل التقويم الجامعي وتعديل نظام الدراسة في الفصل الدراسي الصيفي والعمل بنظام (Trimester system)، وترى الجمعية ان هذا المقترح يعد تعديا صارخا على حقوق ومكتسبات أعضاء هيئة التدريس الخاصة بإجازاتهم ومكافآتهم الصيفية، وغبن لا مبرر له، حيث ان الفصل الدراسي الصيفي يعد فصلا اختياريا للأساتذة والطلبة معا وليس فصلا إلزاميا كما تقترحه الإدارة الجامعية، وهذا يناقض كذلك مع ما كان يسوق له مدير الجامعة من خلال زياراته الميدانية لكليات الجامعة. وتؤكد الجمعية ان ما جاء في مبررات التعديل المقترح على التقويم الجامعي وتعديل الدراسة في الفصل الصيفي مبررات غير منطقية وغير مقنعة وتجافي الحقيقة، وإن عدم استطاعة الجامعة تعيين العدد اللازم من أعضاء هيئة التدريس لمواجهة الزيادة المطردة في أعداد الطلبة بات أمرا واضحا وجليا، وذلك بسبب عدم إقرار كادر أعضاء هيئة التدريس الجديد ومميزاته، وإخفاق الإدارة الجامعية في وضع معايير واضحة لسياسة القبول، وتخبط قرارات الإدارة الجامعية الحالية وتعديها على اللوائح وتفردها بالقرارات دون الرجوع إلى اللجان المختصة، فأصبحت الجامعة بيئة غير جاذبة للكفاءات والخبرات بل طاردة لها وهذا أمر سيدفع بالجامعة إلى الوراء، وإذ ترفض الجمعية هذا المقترح جملة وتفصيلا كما ترفض الجمعية سياسة الأمر الواقع وفرض الآراء قسرا دون الأخذ بالرأي الآخر وهذا ما اعتادت عليه الجمعية من الإدارة الجامعية في الآونة الأخيرة وخير مثال على ذلك التعديلات الأخيرة على لائحة البعثات، ولائحة اختيار عمداء الكليات، ولائحة التعيينات، ولائحة شؤون أعضاء هيئة التدريس وغيرها من اللوائح. ومن هذا المنطلق فإن الجمعية تطالب وزير التربية ووزير التعليم العالي بالاضطلاع بمسؤولياته كونه الرئيس الأعلى للجامعة حفاظا على سمعة جامعة الكويت وأساتذتها وطلابها من هذا العبث الواضح والذي نؤكد أنه سيكون مشروع أزمة محتملة. ودعت جمعية أعضاء هيئة التدريس الإدارة الجامعية إلى إلغاء هذا المقترح والعودة إلى النظام القديم وسوف يكون للجمعية وقفة احتجاجية معلنة حال إصرار الإدارة الجامعية على تنفيذ هذا المقترح، وستفعل جميع أدواتها النقابية للتصدي لهذا التعنت الإداري الذي أصبح سمة من سمات جامعة الكويت. مقترحنا هو الأنسب وطالب رئيس الهيئة الإدارية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة فلاح العجمي الإدارة الجامعية والمعنية بإجراء جميع الدراسات اللازمة ودراسة المقترحات التي قدمت لها بشأن تطوير الفصول الاختيارية (الفصلين الصيفيين)، وإجراء استبيان لأخذ ردود الأفعال والآراء للجموع الطلابية في مدى تقبلهم للأنسب، مع طلب سرعة الانتهاء من إصدار قرار تشكيل لجنة النظر في الشؤون الطلابية لأهميتها في هذا الشأن. وأضاف العجمي قائلا إن الاتحاد سبق أن قدم خلال الهيئات الإدارية السابقة مقترحا حول هذا الشأن وعمل على إجراء جميع التعديلات المناسبة عليه لتواكب كل المتطلبات لدى الجموع الطلابية وذلك بطرح فصل اختياري يتيح فيه للطالب اجتياز أكبر قدر من المقررات إلى جانب الفصول الاعتيادية مما يسرع في تحقيق الطالب لأهدافه الدراسية كما يساعد في تعويض التعثر الدراسي الذي قد يواجهه في الفصول الاعتيادية. وقال العجمي: أما بالنسبة لجامعة الكويت كمؤسسة أكاديمية فإن الفصلين الصيفيين يساهمان في تحقيق أهداف الجامعة المتعلقة برفع أعداد الطلبة الخريجين في كل عام ويعتبر وسيلة فعالة للتعامل مع الضغط الكبير على الخطط التشغيلية للجامعة الناتجة من ارتفاع أعداد الطلبة المسجلين في الجامعة على الطاقة الاستيعابية الفعلية لها والذي له أثر كبير في وجود الكثير من المشاكل الأكاديمية. واستكمل العجمي قائلا: بالإضافة إلى أن تطوير الفصل الصيفي لزيادة استيعابه للحاجات الجامعية الأكاديمية يساهم بشكل فعال في النهوض بإمكانيات جامعة الكويت بما يعود بالمنفعة والفائدة على المصلحة الطلابية وإعطاء الطالب فرصة للاستدراك لأي تأخر في مستوى التحصيل العلمي والمساهمة في حل مشكلة الشعب المغلقة وعدم استيعاب الجدول الدراسي للحاجات الفعلية للطلبة. وطالب العجمي الإدارة الجامعية بسرعة العمل على تشكيل لجنة النظر في الشؤون الطلابية والتي تم عرض هذا الموضوع عليها في اجتماعات سابقة وهي تعد جهة مختصة أولى من شأنها المساهمة في تحقيق التوازن فيما بين مقترحنا وأي مقترحات بديلة للوصول إلى أنسب أفضل الصيغ لهذا المشروع الطلابي حتى يتم توصيل أصوات ورغبات الطلبة بصفتنا الممثل الشرعي للطلبة لأن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير على كل الشرائح الطلابية بالجامعة. الكندري: تعديل على قانون الجامعة أكد رئيس مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية وأستاذ الاجتماع بجامعة الكويت د.يعقوب الكندري أن صدور أي قرار من الإدارة الجامعية لابد أن يكون مبنيا على دراسة متأنية. ولفت الكندري في تصريح خاص ل «الأنباء» إلى أنه لابد من دراسة هذا الموضوع من جميع جوانبه وأبعاده، مؤكدا أهمية مشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلبة في عملية صنع القرارات التي تمس مصلحتهم. وأضاف: ولابد من الاستئناس برأي جمعية أعضاء هيئة التدريس الممثل الشرعي للأساتذة الجامعية وأيضا رأي الاتحاد الوطني لطلبة الكويت الممثل الشرعي لطلبة الجامعة للوقوف على ابرز المشكلات التي تعوق تنفيذ أي قرار. وأكد الكندري أن الفصل الدراسي الصيفي اختياري وليس اجباريا، مشددا أهمية أخذ رأي أساتذة الجامعة قبل صدور القرار حتى يكتب له النجاح، موضحا انه وفقا لقانون الجامعة فإن عضو هيئة التدريس لا يتمتع بإجازة سنوية عدا الإجازة الصيفية، موضحا أن اتخاذ قرار بجعل الفصل الصيفي فصلا دراسيا ثالثا اجباريا يتطلب اجراء تعديل على قانون الجامعة. من وجهة نظر الكندري أن إقرار فصلين صيفيين يعد النظام الأنسب وهو متبع ومعمول به في معظم الجامعات العالمية المرموقة، لافتا إلى انه تم اتباع هذا النظام لمدة سنة واحدة في الكويت بعد الاحتلال ولكنه ألغي فيما بعد، مطالبا بالعودة إلى هذا النظام كحل لمشكلة زيادة الكثافة الطلابية بجامعة الكويت.