اكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن موقفه الرافض لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف الثاني من الممكن اعادة النظر فيه، وفقًا لعدد من الشروط. وبين بدر جاموس أن إيران لا تتعامل بمنطق سياسي، بل بمنطق ديني وهذه مشكلة بالنسبة للائتلاف. أعلن بدر جاموس، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، "أن الائتلاف مازال يتعامل مع مؤتمر جنيف 2 بغاية الإيجابية رغم عدم وضوح معالم المؤتمر حتى الآن". وأكد جاموس أن "النظام يغذّي الإرهاب لاستغلاله في إقامة اقتصاد الحرب الذي يناسبه، لذا لا بدّ من إزالته للخلاص من الإرهاب وتحقيق الاستقرار والبدء بإعادة الإعمار." من جانبه، اعتبر حسين العبد الله، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في لقاء مع "إيلاف" أن حل الموضوع السوري ليس بيد السوريين، بل "بيد القوى الدولية، ولكن علينا الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 بشكل منظم ومدروس ". وقال: "هناك ضغوط لمشاركة طهران في جنيف 2، لكن إيران لا تتعامل بمنطق سياسي، بل بمنطق ديني وهذه مشكلة بالنسبة لنا". وأشار الى "أن طهران إن كانت تريد أن تشارك في المؤتمر، فلا مانع لدى الائتلاف، ولكن يجب أن تدخل ضمن وفد النظام". وأضاف" يحب أن تستعين المعارضة بخبرات عالية وفي حال ذلك يمكن أن نخرج بنتيجة إيجابية ". وشدد على أنه لا بد من تشكيل الائتلاف لخلية أزمة قبل جنيف ، موضحًا "لدينا الكوادر ولدينا أذكياء إلا أن الذكاء وحده ليس كافيًا اذ يجب عندما تعمل مع الروس تحديدًا، أن تكون عالمًا بكل الأمور وخفاياها والدول ليست في مصلحتها أن تتنازع من اجل سوريا، وهناك مصالح دولية يجب أن نكون على اطلاع عليها ". وعبّر عن أسفه "لأن المعارضة لا تخاطب الدول من منطق مصلحي، بل من منطق عاطفي". وأشار الى "أنه يجب أن يكون هناك مشروع للمعارضة لنعمل عليه، ونكون مقتنعين به، وأن المحددات التي وضعها الائتلاف في آخر اجتماعاته كانت محددات عامة يجب أن تكون اكثر تركيزًا". الائتلاف الوطني أكد على موقعه أن موقفه الرافض لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف الثاني من الممكن اعادة النظر فيه، وفقًا لعدد من الشروط. ونقل تقرير عن الناطق الرسمي للائتلاف الوطني لؤي صافي، قوله "من الممكن أن يعاد النظر في مشاركة إيران بمؤتمر جنيف، ولكن بشرط سحب مقاتليها والاعتراف بجرائم النظام." واضاف "نحن ليس لدينا موقف طائفي تجاه إيران بل سلوكها هو من يحدد موقفنا السياسي إزاءها.". ومع اقتراب جنيف 2 أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الدعوات اليه ستوجه في 20 كانون الأول الجاري، مبينًا أن المؤتمر هدفه "تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية، كما جاء في جنيف 1" وأوضح أنه سيجتمع بالمبعوث الاممي الأخضر الإبراهيمي في باريس في إطار التحضيرات لمؤتمر جنيف2، وأوضح أنه "سيعقد أيضًا في 20 من الشهر الجاري اجتماعًا آخر يحضره أعضاء مجلس الأمن، حيث سيتم تحديد الجهات المشاركة في جنيف 2". وحددت الأممالمتحدة مؤخرًا 22 كانون الثاني القادم موعدًا لعقد مؤتمر "جنيف2. وأوضح بان كي مون أن "الغاية من المؤتمر تشكيل حكومة أو هيئة انتقالية لها سلطات تنفيذية لتكون قادرة على تنفيذ استخلاصات مؤتمر جنيف1"، مبينًا أن "العملية ليست سهلة، ونحن نحث قوى المعارضة على الجلوس حول مائدة المفاوضات". وأمهل الابراهيمي المعارضة حتى 27 الشهر الجاري ليرسلوا أسماء الوفد الذي سيفاوض النظام في جنيف 2.