شبام نيوز . تقرير / صالح الجعيدي في صباحية يوم الاثنين الثاني من ديسمبر لم يتوقع ابناء حضرموت انهم سيصحون على فاجعة نبأ مقتل الشيخ المقدم سعد بن حبريش شيخ مشائخ ال حموم العليي احدى كبرى القبائل الحضرميه وهو بالمناسبة رئيس تحالف قبائل حضرموت الذي انتخب رئيس لهُ في وقتً سابق بعد اجتماع عقدته القبائل الحضرميه قبل حوالي شهرين حيث قتل الشيخ بن حبريش اثر ماقيل انه حادث اشتباك وقع بينه وبين رفاقه مع مجموعة من عناصر نقطه عسكريه تابعه للجيش اليمني في مدينة سيىؤن كبرى مدن وادي حضرموت وعاصمة الوادي اسفر عن مقتله وعدداً من رفاقه الى جانب سقوط عدد من الجرحى بين عناصر الجيش اليمني . سرعان ما انتشر نبأ مقتل الشيخ سعد بن حبريش حاولت وزارة الدفاع اليمنية تبرير تلك الحادثه باتهامها للشيخ بن حبريش ورفاقه بأنهم عناصر مشتبهة من تنظيم القاعدة ونشر ذلك الخبر عبر الصحيفة الرسمية 26 سبتمبر ولكن يبدو ان موجة الغضب الواسعة التي اجتاحت مدن وقرى حضرموت جعلت من وزارة الدفاع تتراجع في تأكيدها لذلك الخبر الصادر بصحيفتها الرسمية في محاولة منها لامتصاص غضب الشارع الحضرمي ولكن يبدو ان قضية مقتل الشيخ سعد بن حبريش بدت في اتخاذ طريقا ومنحنى آخر ربما يشكل خطورة بالغه بالنسبة للنظام في صنعاء الذي يحاول بكل قواه تهدئة الوضع في حضرموت بعد ان تداعت قبائلها لعقد مؤتمر جامع لتدارس كيفية الرد على واقع مقتل بن حبريش شيخ قبائل ال الحموم العليي ورئيس تحالف قبائل حضرموت . يبدو ان يوم الاثنين الثاني من ديسمبر يوم اسود لنظام صنعاء حيث جعلهم يصطدمون بواقع ربما يحاولون تجنبه في الوقت الحالي نتيجة للأطرابات تشهدها العاصمه صنعاء وذلك نتيجة لعدم الأسقرار السياسي والأمني هناك وعدم الحسم في كثير من القضايا التي تدور اروقة حوار صنعاء الذي من المفترض ان يكون قد انتهى من اكتمال مهامه وانشغال القيادة في صنعاء بتكتيف حربها ضد عناصر تنظيم القاعدة الذي اشتدت ضراوتها في الفترة الاخيرة ربما اخرها حادث تفجير مجمع وزارة الدفاع اليمنية او ما يسمى بحادثة تفجير العرضي ولكن يبدو ان واقعة مقتل الشيخ بن حبريش فتحت باب آخر لدق ناقوس الخطر القادم من حضرموت بعد ان توعدت قبائلها بالرد الحازم لمقتل رئيس تحالف قبائل حضرموت في بيانها الشهير التي اصدرته عقب مؤتمر جامع للقبائل عقد بوادي نحب غيل بن يمين بحضرموت يوم الثلاثاء العاشر من ديسمبر والذي طالبوا فيه بتسليم قتلة المقدم الشهيد بن حبريش وتقديمهم لمحاكمة امام لجنة قضائية مستقلة تباشر التحقيق في الحادثه على ان تكون المدة الزمنية للمحاكمة اسبوع واحد من ذو صدور البيان وكذا مطالبتهم بتسليم مهام الامن و الشرطه وحراسة المشاءات النفطية الى ابناء المحافظة وسحب النقاط العسكرية و المعسكرات خارج مدن المحافظة وبالإضافة الى اهم وابرز نقطه وهي الانتفاضة الشعبية العارمة التي ستنطلق يوم 20 ديسمبر الجاري بعد ان يتم اختيار قيادة موحده لتنظيم تلك الانتفاضة العارمة في عموم مدن وقرى حضرموت لا تنتهي و لا تتوقف إلا بسيطرة ابناء المحافظة على جميع المهام العسكرية والأمنية وحراسة المشاءات النفطية للمحافظة . هذا البيان يبدو انه هز عرش النظام في صنعاء وجعله ينظر الى نقاط ذلك البيان بمحمل الجدية حيث سارع الى تعزيز المعسكرات بجنود قدموا من العاصمة صنعاء شوهدت الطائرات العسكرية وهي تقلهم بمطار الريان الدولي ومحاولة فتح قنوات اتصال مع قبائل حضرموت وهذا مايبدو جلياً و واضحاً حيث اعلن عن وصول نائب وزير الداخليه احمد ناصر لخشع الى حضرموت وهذا ما اكدته المصادر الرسمية حيث ذهب لتقديم واجب العزاء لقبائل ال الحموم في واقعة مقتل الشيخ بن حبريش هذه المحاولة ربما سيكتب لها الفشل الذريع في حال ثبتت القبائل وأصرت على تنفيذ بنود بيانها المزلزل , هذا البيان الذي اطلق عليه بيان الانتصار لحضرموت لاقى ارتياحاً واسع وترحيب شعبي وجماهيري وسياسي كبير في عموم مدن الجنوب من المكونات القبلية والسياسية الجنوبية حيث قالت في بلاغات و بيانات صادره عنها انها تعلن تأييدها لمخرجات الاجتماع القبلي الذي عقد في غيل بن يمين بحضرموت لتدارس حادثه مقتل الشيخ المقدم سعد بن حمد بن حبريش وطالبت بضرورة المشاركة في الهبة الشعبية التي ستنطلق في العشرين من ديسمبر الجاري مؤكدين ان الوقت قد حان لتعيد لحمة الجنوبيين تحت راية واحده وهي التحرير و الاستقلال ولتكن من حضرموت بداية النهاية للاحتلال اليمني حيث ارسلت كل من قبائل ال هرهرة بيافع وقبائل ال بركان كبرى العشائر العوذلية في مديريتي لودر ومكيراس بأبين وكذا قبائل ال باكازم وقبائل ال المرقشي الذين شاركوا بوفداً في المؤتمر الذي ترئسه شيخ مشائخ ال المرقشي جميعهم باركوا مخرجات ذلك المؤتمر وحيث اكدوا انهم تحت رهن اشارة أخوىنهم ابناء قبائل حضرموت في أي وقت , هذا الأمر الذي اعطى الشارع الحضرمي جرعة كبيرة من الحماس المندفع حيث تفائل عدداً كبير من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي مع الدعوات لتلك الانتفاضة حيث تداولوا على صفحات الفيس بوك شارات تحمل اسم ((من أجل حضرموت والجنوب حرة محررة انا نازل في الانتفاضة 20 ديسمبر )) بعد ان شعروا بالثقه بأن اخوانهم من ابناء قبائل الجنوب لايمكن ان يتركوهم في ذلك الوضع الذي ربما سيصبح بداية النهاية للاحتلال اليمني وتحرير الجنوب من القوات العسكرية اليمنية ، في خضم كل هذه المعطيات الأ أن هناك أمور أخرى يجب أن تتوفر كما يرى الأستاد فتحي بن لرزق وهو رئيس مؤسسه أعلاميه "عدن الغد "ومدير تحريرها حيث قال :(أن بيان تحالف قبائل حضرموت هو خطوة في الطريق السليم وهي خطوة جريئة لم تتخد منذ العام 94م ، ولكنه رأى في نفس الوقت أن البيان قد صدر وهذا أمر جيد ولكن الأهم هو أن يتم تنفيذه وبخصوص الهبة الشعبية قال أن هذا الأمر يجب أن يتم تدارسه جيدآ والحصول على ضمانات لتنفيذ هذا الشي ولا يصلح أن يتم خروج الناس تحت مسمى الهبه دون ترتيب وتخيطيط مسبق لهذا الشيء ، وهذا ما حصل الفعل حيث كثفت القبائل الحضرمية والنشطاء والمثقفين من أجتماعتهم التنسيقة لوضع الخطط والأليات التنفيذيه لتنفيد مخرجات مؤتمر تحالف قبائل حضرموت في بيانه الصادر في العاشر من ديسمبر ، وهذا ما أكده الناشط الصحفي والمحلل السياسي /صبري سالمين بن مخاشن الذي أدار في وقت سابق مؤتمر تحالف القبائل الحضرمية وكذا جلسات النقاش والحوار حول كيفية تنفيد مخرجات ذلك المؤتمر والذي عقد بملتقى حضرموت للأمن والاستقرار حيث أكد أن التنسيق كبير بين جميع مكونات وقبائل الطيف الحضرمية وأن هناك تواصل دائم ومستمر مع المكونات والقبائل في المحافظات الجنوبية الأخرى لإنجاح الهبة الشعبية على مستوى الجنوب والتي ستنطلق من حضرموت ، وفي تواصل أخر مع أحدى شيوخ القبائل المشاركة في ذلك المؤتمر عن قبيله ال مره بن الشيبه الجعده أكد أن هذه الهبة الشعبية تحمل دلالات كبيرة حيث أنها ستعيد الأنتصار لحضرموت جرى ما لحق بها من بطش القوات العسكرية وقتل وسفك لدماء أبنائها بدم بارد وقال أن على الجميع تحمل مسؤليته التاريخية لانجاح هذه الهبة الشعبية العارمة التي لا مناص من التراجع قيد أنملة عن تحقيق اهدافها التي رسمها البيان الصادر عن المؤتمر الذي عقد بوادي نحب غيل بن يمين يوم الثلاثاء العاشر من ديسمبر ، أذا ووفق المعطيات التي تم سردها أنفآ يبدوا أن العشرين من ديسمبروالذي يصادف يوم الجمعة القادم يومآ يترقبه الحضارم وأبناء الجنوب ككل رغم أنه لم يتبقى سواء أيام قليله منه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل كل الأمور تصب لصالح نجاح هذه الهبة الشعبية وتنفيذ بنودها بالحرف الواحد أو ستصدق تنبؤات البعض بأن القصد من وراء هذا البيان الوصول الى غاية في نفس يعقوب وينتهي الحدث ..! من اليوم بدء العد التنازلي لذلك الحدث المرتقب والتي تلتفت الأنظار كلها نحوه بين عمل حقيقيي على أرض الواقع أو أنها مجرد نزعه الهبت حماس الجميع وستنتهي حين الوصول الى ذلك اليوم ولكن يوم العشرين من ديسمبر هو الذي سيقررمن أن بيان تحالف قبائل حضرموت سيؤتي ثماره وسينجح أو أن حليفه الفشل وهذا ما لا يتمناه الكثير من الحضارم والجنوبين لانه سيشكل أنتكاسه خطيره لواقع مجريات الأحداث وأن غدآ لناظره لقريب .