اختطف مسلحون قبليون, بعد ظهر أمس الأول, ضابطا و13 جندياً, من نقطة أمنية واقعة في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع. وقالت مصادر متطابقة إن المسلحين القبليين أجبروا الضابط والجنود, تحت تهديد السلاح, على مغادرة النقطة الأمنية التي يتمركزون فيها, والمضي معهم باتجاه إحدى القرى القريبة من هذه النقطة الواقعة في منطقة زبيد الضالع. وقال ل"الشارع" مصدر أمني في الضالع إن المسلحين اختطفوا الجنود والضابط من نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) على خلفية احتجاز أحد أقاربهم لدى الأجهزة الأمنية في محافظة عدن, بتهمة التورط في قضية قتل حدثت خلال الأيام القليلة الماضية. من جهته, أكد العميد الركن محمد صالح الشاعري, مدير أمن محافظة الضالع, في اتصال أجرته معه "الشارع" مساء أمس, اختطاف الضابط, والجنود ال13, من قبل مسلحين قبليين من إحدى مناطق المحافظة. وقال العميد الشاعري: "قاموا باختطافهم عند حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم (أمس) واتجهوا بهم نحو إحدى القرى القريبة من النقطة, على خلفية توقيف أحد أقاربهم كان تم اتهامه بالتورط في قضية قتل حدثت في مدينة عدن". وأضاف: "تلقينا بلاغاً بقضية الاختطاف, ونحن الآن بصدد المتابعة من اجل الإفراج عنهم بعد أن تواصلنا مع نائب وزير الداخلية, والنائب العام, وقلنا لهم إن سبب اختطاف جنودنا قضية احتجاز شخص من أبناء الضالع في بحث محافظة عدن على ذمة قضية قتل, وهو بريء, حتى نائب وزير الداخلية, ومدير أمن محافظة عدن, ومع هذا لم يتم الإفراج عنه حتى اللحظة, ما دفع بأهله إلى القيام باختطاف جنود النقطة". وأشار العميد الشاعري إلى أنه بذل جهودا حثيثة, خلال اليومين الماضيين, بغية الإفراج عن هذا الشخص المعتقل في عدن على خلفية اتهامه بقضية قتل. وقال: "التقيت بمدير البحث الجنائي, وسألته عن كيفية عملية ضبط هذا الشخص, فأجابني أنه لا يعرف كيف تم ضبطه, وقلت له إن هذا الرجل ليس له علاقة بقضية القتل التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية". وتابع: "تواصلت حينها مع الأخ نائب وزير الداخلية, وقال لي أنه سوف يتم الإفراج عن هذا الشاب الذي ينتمي إلى محافظة الضالع, خصوصاً بعد أن قام أهله خلال اليومين الماضيين بقطع الطريق العام لأكثر من مرة للمطالبة بالإفراج عن ابنهم, بالإضافة إلى أن النيابة العامة في محافظة عدن وجهت هي الأخرى بالإفراج عن هذا الشاب, وإلى الآن لم يتم الإفراج عنه, ودون معرفة الأسباب". وأوضح العميد الشاعري أنه تم التواصل مع الخاطفين للجنود, وأنهم رفضوا إطلاق سراحهم حتى يتم إطلاق سراح ابنهم الموقوف لدى الأمن في محافظة عدن, وأنهم أكدوا لنا أن الجنود في ضيافتهم معززين مكرمين. واتهم مدير أمن محافظة الضالع الجنود بالتخاذل والتقاعس حيال قضية الاختطاف التي تعرضوا لها: "لديهم أسلحة وذخائر ومؤن, ووسيلة مواصلات, ومع هذا لم يدافعوا عن أنفسهم بالشكل المطلوب.