إعداد: بداح العنزي أوضح مدير إدارة المخطط الهيكلي م.سعد المحيلبي أن بلدية الكويت تقوم بدراسة مناطق الدولة بصورة شاملة وذلك من خلال مشروع تحديث وتطوير المخطط الهيكلي الثالث للكويت وذلك لإدارة عملية التنمية للوصول الى الأهداف المرجوة من نجاح وغنى ومستوى معيشة مرتفع للمواطنين والمقيمين. ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها البلدية من وقت وجهد وعمل شاق من أجل الوصول لخطط تنموية حقيقية كي ترى النور. وفي هذا السياق، قال المحيلبي ان دراسة المخطط الهيكلي للحدود الشمالية جزء من خطة عامة قسمت الكويت الى سبعة أقاليم، لكل منها خصوصيتها وتفردها وإمكانياتها، وتقوم البلدية بدراسة تنمية كل إقليم على حدة، وقد رسمت دراسات مراجعة المخطط الهيكلي الإطار العام للتوجهات التنموية بهذه الإقاليم، تغطي الدراسة مزارع العبدلي من الشرق وصولا الحدود بالغرب ومن الجنوب بمحاذاة المطلاع. وأضاف أن المنطقة الإقليمية السابعة لها من الأهمية، حيث تعتبر وفقا لتوجيهات دراسات مراجعة المخطط الهيكلي بوابة للتجارة الدولية، كما أكدت الدراسات على إنشاء منطقة تجارية حرة بها، وكذلك على إنشاء تجمع عمراني جديد بكثافة سكانية تصل الى خمسين ألف نسمة وكذلك على نمو السكان بمنطقة مزارع العبدلي ليصل عددهم الى عشرة آلاف نسمة. وذكر المحيلبي أنه نظرا لأهمية الدراسة فقد تعاقدت البلدية مع مجموعة من المستشارين العالميين وهم شركة مالون جيفن بارسونز وشركة بارسونز برينكرهوف العالمية ودار مستشارو الخليج المحلية للقيام بها على مستوى عالمي يضمن جودة الدراسة، مشيرا الى أن مدة الدراسة استغرقت 13 شهرا وتتم في خمس مراحل، وقد وصلت الدراسة بالفعل للمرحلة الرابعة. ولفت المحيلبي الى أن الاستشاريين قد طرحوا مجموعة من البدائل التخطيطية، وقد تم اختيار البديل الأمثل لخطة التنمية العمرانية للمنطقة محل الدراسة، وتتميز خطة التنمية المختارة بأربعة ملامح كالآتي وهي مدينة العبدلي ومنطقة التجارة الحرة ومنطقة الطاقة المتجددة ومنطقة مزارع العبدلي وينبثق من مكونات البديل المختار مجموعة من المشاريع للقيام بالنهضة العمرانية المقترحة. وأضاف المحيلبي أنه من خلال العرض المرئي الذي تم في قاعة وارة في مبنى وزارة البلدية يوم الأحد الموافق 15/12/2013 ومشاركة الجهات الحكومية بأهم مخرجات المشروع النهائية، فقد قام فريق التخطيط بإدارة المخطط الهيكلي والمكتب القائم بالدراسة باقتراح المشاريع التي من شأنها جذب عوامل التطوير والتنمية في الحدود الشمالية، من أهمها منطقة التجارية الحرة على الحدود الشمالية الكويتية للاستفادة من التجارة مع الدول المحيطة من المنفذ الشمالي للدولة وذلك لتنويع الاقتصاد الوطني الكويتي. وتابع المحيلبي قائلا ان فريق العمل اقترح إنشاء مدينة العبدلي التي ستدعم المنطقة التجارية الحرة وستشتمل مدينة العبدلي على مركز تجاري نابض بالحياة وفرص للسكن الاستثماري، فضلا عن شاليهات واسعة المساحة، وستقوم هذه الخطوات من إنشاء للمنطقة التجارية الحرة ومدينة العبدلي وتطوير منطقة مزارع العبدلي بتحويل المنطقة الى منطقة جاذبة للاستثمار وبوابة حقيقية لشمال البلاد بالإضافة الى المشاريع الترفيهية والترويحية منها مشروع الشاليهات الصحراوية الذي سيوفر فرص الاستمتاع بالبيئة الشمالية للدولة بمساحات واسعة وجذابة ويجاورها مركز ترفيهي وخدمي واجتماعي إضافة الى مشروع ترفيهي يضم استخدامات متعددة وبمساحة مناسبة للإقليم الشمالي وللمناطق المجاورة ويحوي استعمالات ترفيهية جديدة ومتنوعة للعائلة والشباب. وقد ألمح المحيلبي الى انه من خلال هذه المخرجات تسعى إدارة المخطط الهيكلي في بلدية الكويت الى إضافة نوع من التجديد والتميز للواجهة الشمالية للدولة فضلا عن تحقيق التوازن مع باقي أجزاء الدولة.