قال النائب في المجلس التشريعي الفلسسطيني أشرف جمعة ل «الإمارات اليوم»، إن «حملة دعم فلسطين» تخطط لمليونية توقيعات عربية لحمل الأممالمتحدة على تبني التحقيق في استشهاد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسرعرفات، وأكد جمعة الذي انهى زيارة إلى القاهرة بهذا الصدد، أنه أنجز الشق الرسمي من «حملة التحقيق في استشهاد عرفات»، ومن ثم بدأت الحملة الشق الشعبي، واعتبر أن «العقبات ليست قليلة، لكن هناك قضايا مماثلة تم تدويلها»، وأنه «في حالة الشهيد عرفات يحتاج الامر إلى تضافر الجهود الفلسطينية العربية بمثيلتها الدولية، وخاصة الشعبية في أوروبا والولايات المتحدة، للوصول إلى نتيجة عملية ». وتفصيلاً، قال البرلماني الفلسطيني، ونائب حملة دعم فلسطين أشرف جمعة في حوار خاص مع « الإمارات اليوم»، إن حملة تدويل قضية استشهاد ياسر عرفات قد تقدمت خطوات واسعة، بعد أن رجح التحقيق الفلسطيني والروسي والسويسري، حدوث وفاته بفعل «البولونيوم المشع 210 »، وهو ما لا يتوافر وجوده إلا في حوزة الجهات الاسرائيلية «. وأضاف أن الحملة عقدت مؤتمراً صحافياً في 11نوفبمر 2013، أعلنت فيه انطلاقها من غزة والرباط بالتزامن، وسردت فيه نتائج التحقيقات المختلفة، وانتهت إلى أن الشعب الفلسطيني من حقه وقد توافرت في يديه قرائن أولية معقولة، ان يدعو المجتمع الدولي إلى تولي قضية استشهاد زعيمه التاريخي، خصوصاً وان التقدم في التحقيق بوقائع القضية، والتي قد تتعرض للطمس تحتاج إلى حماية عالمية ». إسرائيل اغتالت زعيم فلسطين المنتخب دعا ناصر القدوة، ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إلى نقل ملف التحقيق في قضية استشهاده إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال القدرة في حفل توزيع جائزة «ياسر عرفات للانجاز»، في رام الله إن« اتجاهنا يجب أن يكون الجمعية العامة بداية، بما يكفل خلق حالة سياسية وقانونية دولية، يمكن أن تقود إلى خطوات اخرى تكفل التعامل الجاد مع هذه القضية ». وأضاف «لسنا بحاجة إلى مزيد من الدلائل، نحن بحاجة إلى موقف سياسي واضح يدين الجريمة ويطالب بمحاكمة الجناة». وقال " قبل ايام قدم المعهد السويسري تقريره الذي قال فيه ان النتائج تدعم بشكل معقول ان الرئيس الراحل مات مسموما بالبولونيوم 210 انتهى النقاش اذا، وثبت مرة اخرى للعالم ان هذه حقيقة واضحة، وان اسرائيل ارتكبت هذه الجريمة، وهي التي اغتالت الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني. وذكر جمعة بأن هناك سوابق كثيرة بهذا الخصوص، لأبرزها عربياً، واقعة التحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري«. وأشار إلى أن الحملة »بدأت بتوثيق نتائج التحقيق المحلي، والذي يشرف عليه توفيق الطيراوي، ثم توجهت بدعوى التدويل إلى مصر، والجامعة العربية، والمغرب، والتي لعب دوراً مهماً فيها نائب رئيس حزب الاصالة الياس العماري، كما تتجه تباعا إلى القمة العربية الافريقية، ودول عدم الانحياز، ومشيخة الأزهر، وجميع الدول العربية والإسلامية«. وأشار جمعة إلى أن مرحلة مخاطبة الجهات الرسمية »ليست الأصعب، لأن الأهم حشد الرأي العام العالمي، ونحن نخطط لمليونية توقيعات عربية وعالمية بالتواصل مع الأحزاب والقوى والحركات الداعمة للقضية الفلسطينة، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة «. وشدد على أن الحرب »سجال بيننا وبين اسرائيل والمتعاطفين معها في العالم«. وتوقع أن النقطة الفاصلة هي الوصول إلى قبول الاممالمتحدة لمبدأ تدويل القضية، لأن ذلك سيعني نقلة نوعية في تاريخ التعامل مع القضية الفسطينية، أما تحويلها إلى محكمة العدل الدولية، اوالمحكمة الجنائية الدولية، او تشكيل محكمة خصوصاً »فإنها أمور تدخل في باب التفاصيل«. ونفى أن تكون هناك صعوبة في إقامة المحكمة، مع توقع رفض إسرائيل إقامتها في الاراضي المحتلة ». وقال «نحن مرنون جداً إذا وصلنا إلى هذه المحطة، فبالامكان إقامتها في مصر أو اي دولة عربية أو غير عربية، إذا ما كان المكان هو المشكلة ». وتفاءل البرلماني الفلسطيني بوجود اجماع فلسطيني حول هذه القضية وقال «إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتصلت بنا وأيدتنا في الحملة، وقالت إنها ستشارك معنا بممثلين في جميع فعالياتنا وخطواتنا، كما اتصلت بنا المنظمات الفلسطينية قاطبة، وأبدت التعاطف ذاته، كما اننا سنلتقي سها عرفات، أرملة الزعيم الراحل في مالطا، وننسق معها الجهود». وأشار إلى أن «النجاح في تدويل الحملة، سيوسع دائرة التحقيق والاتهام والملاحقة، ليشمل رئيس الوزراء، ورئيس الأركان، ومجلس الوزراء المصغر، وقت استشهاد عرفات، كما سيشمل أدلة جديدة، ويلاحق متورطين حتى لو ثبت انهم فلسطينيون». وقال «لن نترك بابا الا ونطرقه من اجل القصاص من قتلة عرفات، والتفكير يجري حاليا في توجيه رسالة خصوصاً إلى الرئيس الاميركي باراك أوباما بهذا الخصوص، وهي قضية سيتعاطف معها اميركيون وحتى إسرائيليون من معسكراليسار».