تقرير لجنة التحقيق في قضية اغتيال عرفات كشف معلومات قيمة ونتمنى نشرها للجميع بين اختلاف وجهات نظر "الابراهيمي" والفنانة "رغدة" يدفع الشعب السوري الثمن زار الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين- الاثنين ضريح الزعيم الخالد جمال عبدالناصر في العاصمة المصرية القاهرة. وفي زيارته التي رافقه فيها مدين ياسين الاغبري- عضو مجلس الشرف لجمعية كنعان- قام الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح بقراءة الفاتحة على روح عبدالناصر ووضع اكليلاً من الزهور على ضريحه واستمع إلى شرح موجز عن الضريح والمسجد من قبل المشرفين، وحث الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح المشرفين على ضريح ومسجد الزعيم عبدالناصر على ضرورة بذل المزيد من العناية والاهتمام بضريح الزعيم الخالد وضريح زوجته الراحلة تحية محمد كاظم.. مبدياً استعداده لتقديم كل ما يلزم للعناية بالضريح وبما يتناسب مع مكانته. ودون رئيس جمعية كنعان لفلسطين كلمة في دفتر الزيارات الموجود في القاعة الكبرى جوار الضريح قال فيها: "الزعيم الخالد في القلوب إلى الأبد جمال عبدالناصر، سيظل رمزاً للقومية العربية وتطلعاتها في الوحدة والحرية والعدالة والكرامة والعزة.. ونحن سنظل أوفياء لمبادئه ونحمل الراية ونعاهده أننا لن نقبل العزاء فيه إلا في فلسطين حرة مستقلة". وكان الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين- قد شارك مع نحو 100 من كبار الشخصيات الفلسطينية والعربية في الاجتماع السادس لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات المنعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الخميس قبل الماضي بحضور الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية وعمرو موسى رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات. وخلال الاجتماع أكد أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ان القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعرب وشغلهم الشاغل حتى يتحقق حلم الرئيس الراحل ياسر عرفات بقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف. وفي كلمته التي القاها في الاجتماع السادس لمجلس أمناء مؤسسة عرفات حذر أمين عام الجامعة العربية من تمادي إسرائيل في تنفيذ مخططاتها لابتلاع الأرض الفلسطينية، ومحاولة إلغاء حل الدولتين الذي اجمع المجتمع الدولي منذ صدور قرار التقسيم عام 1947م على انه الحل الوحيد لهذه القضية المعقدة.. داعياً إلى ضرورة ايجاد منهجية جديدة تعمل على تنفيذ القرارين 242 و338 تنفيذاً كاملاً وأميناً، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية بما فيها القدسالمحتلة، وقيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة مكتملة المقومات على حدود 1967م وذلك في إطار زمني محدد وملزم. ومن جهته أكد رئيس مجلس امناء مؤسسة عرفات عمرو موسى بأن الأشهر المقبلة ستشهد تحركاً فاعلاً لإحقاق الحق الفلسطيني بعيداً عن مفاوضات بلا جدوى.. معرباً عن تطلعه لحل عادل للقضية يرتكز على حق تقرير المصير. وشدد رئيس مجلس إدارة مؤسسة عرفات ناصر القدوة على ضرورة ان نستلهم جميعاً من مسيرة الزعيم الراحل ياسر عرفات ما يحقق الفائدة لنا جميعا خاصة في ظل ما نعيشه من هم عربي مشترك.. داعيا إلى الحفاظ على تراثه العظيم. فيما وصف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وعضو مجلس إدارة مؤسسة عرفات عزام الأحمد المصالحة الفلسطينية بالانجاز الوطني الذي لا بد منه لانهاء الاحتلال.. مؤكداً انه لن يكون هناك انهاء للاحتلال دون انهاء للانقسام. وبحث الاجتماع السادس لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات تطورات التحقيق في ملف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، واستمع إلى احاطة حول الوضع في سوريا من قبل المبعوث الاممي والعربي الأخضر الابراهيمي- عضو مجلس امناء المؤسسة- بالإضافة إلى احاطة أخرى حول المصالحة الفلسطينية بمشاركة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وفي ختام الاجتماع أصدر مجلس امناء مؤسسة عرفات بياناً دعا فيه المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على حكومة إسرائيل والزامها بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، خاصة المضربين عن الطعام الذين يواجهون خطر الموت.. مؤكداً ان الاعتقالات الإدارية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين مرفوضة جملة وتفصيلا. وفي السياق ذاته أكد الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين عضو مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات- أن الاجتماع السادس لمجلس امناء المؤسسة كان موفقا بدعوته للأخضر الابراهيمي المندوب الأممي والعربي إلى سوريا، وبالاستماع للأخوين عزام الأحمد عن فتح وموسى ابو مرزوق عن حماس حول ما تم التوصل إليه في المصالحة الفلسطينية، والأهم من ذلك الاستماع إلى التقرير الخاص بلجنة التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والذي أحاط مجلس الأمناء بمعلومات وصفها بالقيمة.. متمنياً نشر هذا التقرير لتعم المعرفة الجميع. وأضاف الأستاذ يحيى صالح: "وجدنا اختلافا في وجهات النظر بين طرح مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي الذي نقل لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات صورة عن الوضع في سوريا ومحاولة تقريب وجهات النظر والتدخلات الدولية في الشأن السوري، وبين وجهة نظر السيدة الفنانة رغدة التي تقف إلى جانب القيادة السورية والجيش العربي السوري الذي يتصدى للإرهابيين المرتزقة من كل انحاء العالم".. وأردف: "وبين وجهات النظر المختلفة يدفع الشعب السوري الثمن". الجدير بالذكر ان مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات يضم نحو 100 من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقومية والثقافية في فلسطين والعالم العربي، ويتولى رئاسته الفخرية الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.