أدانت محكمة بريطانية رجلين بقتل الجندي لي ريغبي، الذي وقع في 22 مايو/ ايار الماضي خارج معسكر وولتش، جنوب شرقي العاصمة لندن. نصر المجالي: أدانت محكمة أولد بيلي، مايكل أديبولاجو ، 29 عامًا، و مايكل أديبوالي، 22 عامًا، الخميس، بقتل الجندي ريغبي بعدما صدماه بسيارة كانا على متنها ثم طعناه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. ولم تدن المحكمة المتهمين بقتل ضابط شرطة في موقع الحادث، وهي تهمة أخرى وجهت لهما. ويواجه المتهمان هما متحولان للاسلام من اصل نيجيري السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة. وكان أديبولاجو وصف نفسه ب"جندي من جنود الله"، زاعمًا أن قتله ريغبي "عمل عسكري وان الاسلام في حرب مع بريطانيا لأفعالها". وعندما أخرج من قاعة المحكمة تحت حراسة مشددة إثر النطق بالإدانة، قبّل أديبولاجو المصحف ورفعه عاليًا أمام الجميع. العقوبة في يناير وأمر القاضي نايجل سويني، بإعلان القرارات في صمت، قائلا إنه سيصدر رسميًا العقوبة الموقعة على المتهمين بعد حكم مرتقب في يناير/ كانون الثاني 2014 من محكمة الاستئناف عن استخدام عقوبة السجن المؤبد. وقد القاضي نايجل عن "إمتنانه وإعجابه" بعائلة الجندي القتيل قائلا إنهم اتسموا بالكثير من "الكرامة والشرف خلال المحاكمة على الرغم من أن الأدلة بالتأكيد كانت قاسية جدًا عليهم." وكانت هيئة محلفي محكمة أولد بايلي، المكونة من ثماني سيدات وأربعة رجال، أمضت حوالي 90 دقيقة في مداولات سرية للوصول إلى الحكم. كما قال المتهمان للمحلفين إنهم اختاروا ضحيتم كونه "أول جندي تمكنوا من رصده." وعلمت هيئة المحلفين أن أديبولاجو وأديبوالي صدما ريغبي بسيارة كانت تتجه مباشرة إليه بسرعة 50 إلى 60 كم في الساعة ثم هجما عليه في محاولة لقطع رأسه بالساطور. وأنكر الرجلان محاولة قتل الشرطة، وقالا إنهما أرادا أن تطلق الشرطة النار عليهما ليموتا "لينالا الشهادة". إحقاق العدالة وقد بدا الحزن على وجوه أفراد عائلة القتيل إثر النطق بالإدانة، و لم يستطيعوا حبس دموعهم. وقالت زوجة ريغبي إن العائلة راضية بإحقاق العدالة، مضيفة أن هذه الفترة "كانت أصعب ما مررنا به في حياتنا، لا ينبغي يعاني أحد ما عانيناه." وقالت ريبيكا ريغبي أيضاً: "لقد انتزع هؤلاء الناس والد ابني، ولكن ذكرى زوجي تعيش فينا ولن ننساه أبدًا. أريد الآن ضمان مستقبل ابني جاك، وأن أجعله فخورًا بوالده كما نحن نفخر نحن جميعًا به." وإلى ذلك، فإن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال من ناحيته إن بريطانيا بأكملها "صدمت بمقتل لي ريغبي، وتدين ما حدث" مضيفًا أنه "متأكد أن الجميع سيرحب بهذا الحكم." وأضاف كاميرون: "يجب أن نضاعف جهودنا لنواجه السيناريو السام للتطرف والعنف الذي كان وراء هذا الحادث، وأن نفعل كل ما بوسعنا لهزيمته في بلادنا." حدث هزّ بريطانيا وقالت المستشارة المساعدة، كريسيدا ديك، رئيسة العمليات الخاصة إنه يجب تنفيذ العدالة. وإن هذا الهجوم المخيف الذي حدث في وضح النهار "هز البلاد وكان الهدف منه تقسيم المجتمع. إلا أن ما حدث هو العكس، حيث وحد الحادث الناس. وقال فاروق مراد، أمين عام المجلس الإسلامي البريطاني إن المسلمين أدانوا الجريمة. "فهي جريمة مشينة، ولا شيئ يبرر القتل غيلة." وفي استجواب الشرطة، قال أديبولاجو إنه وأديبوالي إنهما قررا ترصد المجند ريغبي لأنه كان يرتدي قميص عليه شعار مؤسسة مساعدة الأبطال Help for Heroes الخيرية وحقيبة ظهر مزيفة. تفاصيل الهجوم وهاجم المتهمون ريغبي في شارع مزدحم وسط دهشة المارة. وحاولت بعض النساء، مثل أماندا دونيللي- مارتن، أن يسعفنه دون جدوى. وسلم أديبولاجو ورقة لدونيللي - مارتن بها خطاب مكتوب بخط اليد عن محاربة "أعداء الله" وتنفيذ مجازر في شوارع لندن. وحمل القتلة بندقية عمرها تسعين عاماً، غير مزودة بالذخيرة، لإثارة الذعر بين العامة قبل وصول الشرطة لمسرح الجريمة. وعند اقتراب سيارة الشرطة، اندفع الرجلان نحوها، حيث رفع أديبولاجو ساطوراً بينما لوح أديبوالي بسلاحٍ ناري. وكانت كامرات المراقبة أظهرت أفراد الشرطة وهم يطلقون النار على الرجلين في موقع الحادث. وبعدها قام ضابط بإسعافهما ثم نقلا إلى المستشفى في جنوبيلندن.