مرجريت تحت شعاع يتكسر مرجريت زهور المرجريت أنتظرك، قبلة على الشفتين، مرجريت زهور المرجريت . نبع المحبة، سوف يسيل، طوال الصيف . هو ذا الكلام، كلام صغيرين . الشرفات المدهونة بالطلاء ولكنها داكنة تؤرجح ملاءات القمر . أسمع من هناك، لن تأتي . مرجريت زهور المرجريت . يناير 49 رحلت بافتراض خاطئ، في هذا اليوم كل شيء تبدى لي باطلا، حتى اسوداد الغلايين، وعلامات النبيذ التجارية الكبرى . الدموع تملأ جيبي المساء الأخير حينما قتلتني بأسنانك كما الصراخ وقبلاتك كما الأجراس . في الخارج، في الساحة التي تتأكسد، سقف يحتمل الغروب، الأخضر يلاكم زهور المرجريت ودفقات المياه تبصق دما . * جورج شحادة (1905 - 1989)، شاعر ومسرحي لبناني كتب باللغة الفرنسية . يعد أحد أبرز الشعراء وكتاب المسرح الفرانكفونيين . ولد في الإسكندرية (مصر) عام 1905 من عائلة لبنانية أرثوذكسية مهاجرة إلى مصر . في عام 1920 عاد والده إلى لبنان بسبب فشله في أعماله . التحق جورج بالجامعة لكي يدرس الحقوق . ومن ثم عمل أميناً عاماً لمدرسة الآداب العليا في بيروت، ثم مستشاراً فنياً في السفارة الفرنسية فيها . وعلى رغم تمكنه من اللغة العربية فإن شحادة كان لا يستعمل غير الفرنسية في كتاباته . في عام ،1928 نشر أول دواوينه "شرارات" . في سنة 1933 تعرف في فرنسا إلى شعراء كبار مثل سان جون بيرس وماكس جاكوب، وجول سوبرفييل، وكذلك على تيار السوريالية الذي مثل حافزاً حاسماً بالنسبة إليه . تلت ذلك منذ سنة 1951 مرحلة النجاحات التي حققتها أعماله المسرحية التي كان قد ألفها قبل الحرب . في سنة 1969 عاد إلى بيروت لكنه غادرها مجددا سنة 1977 بسبب الحرب الأهلية . في سنة 1986 منحته الأكاديمية الفرنسية جائزة الفرانكوفونية الكبرى، توفي شحادة عام 1986 في باريس . والقصيدتان مختارتان من ديوانه "التلميذ - السلطان"، الصادر في عام 1950 .