على هامش الملتقى الاستثماري الأول والذي أقامته مشكورة بلدية محافظة أملج ودعت اليه رجال الأعمال في المملكة وسعت من خلاله الى طرح ما لديها من مواقع ومشاريع وأفكار بصورة جميلة جدا ‘التقيت سعادة رئيس جهاز السياحة في منطقة تبوك الاستاذ ناصر الخريصي وهذا هو اللقاء الثاني لي مع سعادته وكان اللقاء الاول قد حضرته بدعوة منه في تبوك وشاركت فيه بلوحة فنية تجسد تبوك المنطقة بما تملكه من تراث وانتاج زراعي وصناعي وأشاد كل من سمع بهذا العمل بنجاحه والجهد الذي قدم له،الا انه ربما لم يبق في ذاكرة الخريصي شيء من هذا لاصوت ولاصورة ،والأهم من ذلك كله الحوار الذي دار بيننا ولمدة لاتتجاوز الخمس دقائق فقط اختصرت لي طريقاً طويلاً أسير فيه باحثاً عن دور جهاز السياحة في المملكة والمنطقة وماحققه من إنجازات . -حياك الله يا أستاذ ناصر في أملج الحوراء -الله يبقيك ياهلا -بصراحة لايمكن أن ننجح في الجذب السياحي ما لم يكن لنا نشاط ننفرد به عن غيرنا مثل باقي المحافظات التي وضعت لها برامج وأنشطة موسمية معروفة . لم يعلق بارك الله فيه على ماقلت والتفت الى شخص آخر يحادثه، بيني وبينكم (كبرت فراسي الشغلة)وصممت على أن تصل رسالتي بكل وضوح -يااستاذ أنا أتكلم معك -نعم -أعدت نفس الكلام وأضفت اليه-أملج تمتاز بثلاثة مواسم-مقناص الصقور-الطيور المهاجرة وبأعداد كبيرة-الصيد البحري مايسمي بالماشي فلو تم استغلال هذه المواسم وتم إقامة المسابقات التي تشرف عليها السياحة سوف ندعم فكرة الاستثمار من خلال السياحة وسنعزز رافدا اقتصاديا هاماً لابناء المحافظة -ابتسم الرجل ابتسامة عريضة وقال:انتم أبناء البلد وهذا دوركم ونحن علينا دعمكم ،اطرحوا أفكاركم ،وتعالوا وتجدون منا كل تعاون . -خير إن شا الله انتهى الحوار ولم تنته أسئلة كثيرة أعرف أنني لن أجد لها إجابة الان. فاملج وبكل هذه المقومات السياحية نام حظها طويلاً في هذا المجال وهي اليوم ترتدي حلة جديدة بما نفذ فيها من مشاريع تنموية وعلى كل الاصعدة ومابقي هو نظرة المسؤول لها ونرجو أن تأتي في إطار نظرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار الثاقبة ،والتي ترنو الى أهداف سامية لهذا القطاع وليس أدل على ذلك من جولة سموه المكوكية في محافظة العلا ومحافظة ينبع ودعمه المعنوي والمالي للجهود المبذولة هناك ووقوفه أمام أهم المعوقات . وما نطمح له سياحياً اليوم نضعه أمام هيئة السياحة لرصد عوامل النجاح وتعزيزها ، فكل من زار الحوراء تنبأ لها بمستقبل باهر .. وبكرة نشوف.