صلاح سليمان (العين) - أصاب فريق العين جماهيره بالصدمة بعد أن حضرت بأعداد كبيرة وتابعت اللقاء الذي جمع فريقهم مساء أمس الأول مع الشارقة في الجولة الحادية عشرة من دوري الخليج العربي التي أقيمت على ستاد طحنون بن محمد بالقطارة. وكان يحدو الجماهير العيناوية أمل كبير في مواصلة الزعيم سلسلة انتصاراته ب"دار الزين" التي لم يخسر عليها أياً من مبارياته الدورية السابقة في هذا الموسم وعددها خمس، حتى يقترب أكثر وأكثر من فرق المقدمة ويقوي فرصته في الدفاع عن اللقب الذي حصل عليه في الموسمين الماضيين. ولكن الجماهير غادرت مدرجات القطارة وهي حزينة على النتيجة التي آلت إليها المواجهة مما فرض على العين التراجع خطوتين إلى الوراء في سلم الترتيب ليحتل المركز السادس بدلاً من الرابع برصيد 18 نقطة ليعود فارق الثماني نقاط مجدداً بينه وبين الأهلي المتصدر. لم يكن أداء فريق العين أمس الأول سيئاً، بل كان متوازناً ولا تشوبه شائبة إلا أنه لم يكن محظوظاً، حيث قدم مستوىً فنياً طيباً على مدار الشوطين واستطاع أن يصل إلى مرمى المنافس مرات عديدة، وأن يعود إلى أجواء المباراة بالرغم من تأخره بهدف يوسف سعيد المبكر. وفرض العين حصاراً متواصلاً على مرمى الضيوف خاصة في الحصة الثانية التي لاحت للمهاجمين خلالها فرص عديدة، إلا أن الحظ تخلى عنهم في كل المناسبات ووقف بجانب الشارقة الذي حقق ما خطط إليه وعاد إلى الإمارة الباسمة بنقطة غالية، إلا أنه تخلى عن مركزه الثالث وتراجع إلى الخامس. من ناحيته، أكد الإسباني كيكي فلوريس مدرب فريق العين أنهم حاولوا التسجيل في أول ربع ساعة، وأن فريقه تحكم في إيقاع اللعب بشكل جيد ولكن حدثت أخطاء كثيرة في تمرير الكرة والتسليم والتسلم، خاصة في الربع الأخير من الملعب الذي فقد فيه الفريق الكثير من الكرات. وقال: "اتسمت الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها الشارقة بالخطورة واستفاد من الهجمة الوحيدة التي قام بها في الشوط الأول وسجل منها هدف السبق وبعدها لجأ لاعبوه للتكتل في منطقتهم. صحيح أننا لم نؤد في هذا اللقاء بشكل جيد، ولكننا حاولنا الوصول إلى مرمى الضيوف مرات عديدة، ورغم ذلك لا نستحق أن نخسر نقطتين، وأعتقد أننا نستحق الفوز رغم أن الأداء لم يكن في مستوى المباريات السابقة". وبسؤاله عن الأخطاء التي يرتكبها دفاع العين وما زالت قائمة بجانب الضعف الهجومي، قال كيكي: "حاولنا أن نصل إلى مرمى الخصم، ولكن كانت هنالك أخطاء في تمرير الكرة، وهذا بعكس ما كان يحدث في آخر مباراتين أو ثلاث مباريات التي شهدت دقة في التمريرات. سجل الشارقة هدف التقدم مما فرض علينا القتال من أجل إدراك التعادل لنبدأ بعدها رحلة البحث عن هدف الترجيح". وتابع: "خطة الشارقة كانت تعتمد على الهجمات المرتدة، ولهذا لجأت لمحاولات عدة باللعب من العمق، وأن نفتح الملعب من الجهتين اليمنى واليسرى، وطلبت من عمر عبدالرحمن أن يرجع إلى الخلف لكي يتسلم الكرة ويبدأ الهجمة، ولكنني أعتقد أن الأداء كان سيئاً، وأن حظ اللاعبين كان أيضاً سيئاً، وأعتقد أننا واجهنا فريقاً قوياً ومنظماً في قامة الشارقة الذي صعب علينا المباراة". ... المزيد