قامت الإعلامية هالة فهمي المذيعة بالقناة الثانية بالتليفزيون المصري، مساء أمس الأحد بتحرير محضر إثبات حالة في قسم شرطة بولاق، ضد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود وعصام الأمير رئيس التليفزيون ورئيس القناة الثانية، بصفتهما وشخصيهما تتهمهما فيه بقمعها وحرمانها من ممارسة حقها في العمل وإبداء الرأي بحرية، إضافة إلى إهانتها وفريق عمل برنامجها "الضمير" الذي تَعرَّضَ اليوم لقطع البث على الهواء مباشرة وقت إذاعته. وقالت هالة فهمي في تصريح خاص ل "البديل" إنها فوجئت أثناء بث حلقة برنامجها اليوم على الهواء مباشرة وبعد أقل من 15 دقيقة من بدء الحلقة التي تذاع كل أحد في التاسعة مساء بقطع الإرسال وضم إرسال الثانية مع الأولى مباشرة دون إخطارها أو إبلاغ مخرج الهواء بقطع البث عن البرنامج؛ بسبب قيامها بطرح رأيها في الإعلان الدستوري وطرح الدستور الذي لم تتوافق عليه القوى السياسية، وإعلان موقفها الرافض لسياسة الحكم وسيطرة الإخوان ورفعها لكفنها الذي أحضرته معها في البرنامج على الهواء، مؤكدة عدم تخوُّفها من الرئيس وجماعته ووزير إعلامها الإخواني. وأضافت هالة فهمي أن ما تعرضت له اليوم لم يشهده ماسبيرو من قبل ويمثل خطورة على حرية الإعلام المصري الذي يتعرض لأسوأ فتراته، في ظل حكم فاشي يتظاهر بمنحه الحرية كاملة لشعبه قبل إعلامه، وهو ما يتنافى مع الحقيقة. يذكر أن حلقة "الضمير" التي لم تكتمل اليوم كانت تستضيف الدكتورة مريم ميلاد رزق رئيس حزب الحق، والخبير والمفكر الأمني العميد حسين حمودة، والشيخ محمد عبد الله نصر المعروف بآرائه المنتقدة لجماعة الإخوان المسلمين، وأعلنوا جميعًا تضامنهم مع الإعلامية هالة فهمي وفريق عمل البرنامج، مؤكدين استنكارهم لما حدث، خاصة بعد ثورة يناير!