تحت رعاية ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وبحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أطلق أمس مشروع "فيلمي" التابع لمؤسسة وطني الإمارات رسمياً ضمن منتدى فيلمي الأول الذي أقيم تحت شعار "نحو صناعة سينمائية إماراتية مبدعة" . ويهدف الملتقى إلى فتح قنوات التحاور والتواصل، وتبادل الخبرات والمعارف، بين أعلام السينما الوطنية وروادها من الجيل الجديد، بطابع فني عصري، جوهره الهوية، والانتماء للوطن . وتخلله تكريم منارات السينما الإماراتية، وأسرة "فيلمي" التي حظيت بإنجازات عدة طيلة ثمانية أشهر من الفترة الترويجية له . يهدف مشروع "فيلمي" إلى تحقيق الريادة السينمائية الإماراتية عالمياً، عبر دعم المواهب الشبابية الصاعدة، وتنفيذ ورعاية المبادرات الوطنية بما يخدم رؤية الدولة ،2021 فضلاً عن سعيه إلى إثراء قطاع الصناعة السينمائية، وتنمية القنوات التجارية والمهنية لنتاج أبناء الدولة الفني، في سبيل الإفصاح والكشف عن مواهبهم وإبداعاتهم . قال ضرار بالهول الفلاسي المدير العام لمؤسسة "وطني الإمارات": "إنه شرف كبير للمؤسسة حضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، منتدى "فيلمي" الأول، وأن يشهد سموه إطلاق مشروع "فيلمي" الوطني بامتياز، والذي يسعى إلى تقديم كامل الدعم لصناع السينما الإماراتيين، وصولا إلى نتاج سينمائي وطني، ذي ريادة عالمية" . وأضاف: "تنطلق المؤسسة في دعمها لمواهب أبناء الوطن الفنية عبر "فيلمي"، من ثقتها وإيمانها بقدرتهم على العطاء والإبداع، والمضي قُدماً نحو أعمال سينمائية إماراتية تتصدر الشاشات العالمية، وتعزز الهوية الإماراتية، ومقومات المواطنة الصالحة، فضلاً عن إبرازها جمالية وعراقة موروثنا الشعبي" . وتابع: "وما يحرص منتدى "فيلمي" اليوم على إثارته من موضوعات ونقاشات متنوعة وغنية، يُعد مرآة تعكس توجهات "وطني الإمارات" وخططها الآنية والمستقبلية، بلغة سينمائية، لإعداد جيل مؤمن بهوية ومبادئ وطنه العربية، والاسلامية الأصيلة" . وقال عبدالعزيز النجار المدير التنفيذي لمشروع "فيلمي": "بعد النجاحات المتميزة والملحوظة التي حققها "فيلمي" منذ الإعلان عنه في أبريل الماضي، كان آخرها دعمه أربعة أفلام شاركت في مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته العاشرة، وفوز اثنين منها، يُجسد إطلاق مشروع "فيلمي" رسمياً اليوم، عبر هذا المنتدى الأول من نوعه على الساحة الفنية الإماراتية، مواصلة مسيرة العمل والنجاح، في دعم الشباب الإماراتي المبدع، ضمن مجالات الفن السابع، لبلوغ الطموح برؤية صناع سينمائيين إماراتيين، تتصدر أعمالهم دور العرض السينمائية العالمية، بطابعها الوطني والشعبي الجميل، ذي الجذور العريقة الممتدة عبر التاريخ . وتابع: "يشرفني ثقة "وطني الإمارات" ممثلة في ضرار بالهول الفلاسي، بتسليمي إدارة مشروع "فيلمي"، ومدى سمو هذه المسؤولية، والخدمة الوطنية، تجاه الثقافة والسينما الإماراتية، وفخري بانتمائي للمؤسسة، وولادة المشروع تحت رعاية ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، وتعد المرحلة القادمة من المشروع مهمة نحو المزيد من الإنجازات العالمية . وأضاف: "إن "فيلمي" يتبنى مبدأ الاستثمار في الإنسان، عبر إعطاء الأولوية لتطوير معارف وطاقات الشباب الإماراتي، من خلال منحهم كل الإمكانات اللازمة لتفجير مواهبهم، بهيئة سينمائية ذات مواصفات فنية وجمالية عالمية" . وتابع النجار: "حرص منتدى "فيلمي" الأول على تكريم وتقدير أصحاب البصمات الوطنية الرائدة والتي أعلت من مكانة السينما، ليكونوا مشاعل نور يهتدي بها ويحذو حذوها، رواد السينما الإماراتية من الجيل الجديد" . وقام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه ضرار بالهول الفلاسي، بتكريم باقة من منارات السينما الإماراتية، بتقديم الدروع التقديرية لهم، من صنع وتصميم المخترع الإماراتي أحمد المرزوقي، وضمت: مسعود أمر الله المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، والمخرج الدرامي الأول أحمد منقوش، والمخرجة نجوم الغانم المتميزة في الأفلام الوثائقية الإماراتية، بالإضافة إلى الكاتب الفنان عبد الرحمن الصالح، الشهير بفيلمه "بس يا بحر"، والممثلة والمنتجة سميرة أحمد، إذ تسلم الدروع ممثلان عنهما . شمل التكريم صناع الأعمال السينمائية المشاركة في فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان، بدعم مالي وتقني من "فيلمي"، بالإضافة إلى أصدقاء المشروع والأعضاء في مجتمع "فيلمي"، وهم: منى العلي مخرجة فيلم "كتمان"، والحائز على جائزة أفضل مخرج في المهرجان، المخرج وليد الشحي، الفائز بجائزة "إي دبليو سي للمخرجين الخليجيين" عن فيلمه "دلافين" وهو ثمرة تعاون " فيلمي" و"إنجاز"، المخرج عبدالله حسن أحمد أحد أعضاء مجتمع "فيلمي" الإبداعي الحائز على جائزة أفضل فيلم "لا تخليني"، المخرج ناصر اليعقوبي عن "حنين" المدعوم من قبل "فيلمي"، المخرج حمد الحمادي والكاتبة أمل الدويلة في عملهما "نفاف"، المخرج محمد فكري أحد أعضاء مجتمع "فيلمي" الإبداعي الحائز على شهادة تقدير لجنة تحكيم المهرجان، عن فيلم "الفتاة والوحش"، بالإضافة إلى المخرج الفني أحمد حسن أحمد، ومستشار مشروع "فيلمي" السيناريست محمد حسن أحمد . وتخللت أعمال المنتدى جلسات حوارية تناولت بدايات السينما الإماراتية ومسيرة تطورها، مروراً بآلية تجسيد سيناريوهات أفلام تعزز الحس الوطني، والمسؤولية المجتمعية، خاصة للمبتدئين من الشباب الإماراتي الموهوب، وحجم التعاون الذي يمكن أن تبديه وسائل الإعلام والسينما الوطنية، بدافع المحافظة على تاريخ الإنجازات السينمائية، ودور وأهمية مشروع " فيلمي" في ذلك . وحظي منتدى "فيلمي" الذي ترعاه مؤسسة "دبي للإعلام" كشريك إعلامي، بحضور أصحاب أرصدة النجاحات المتميزة .