ومازال مسلسل الصراع التقليدي بين وزارة الدولة للرياضة في مصر وعلى رأسها الوزير طاهر أبو زيد، ونائبه باسل عادل من جهة واللجنة الأولمبية الدولية المصرية ورئيسها المستشار خالد زين الدين من جهة ثانية مستمراً، ويتوقع أن يفوق المسلسلات التركية في طول عدد حلقاته والتي لم تقتصر مشاهده على مصر، بل امتدت لمدينة لوزان السويسرية. حيث مقر اللجنة الاولمبية الدولية، والتي تلقت اكثر من شكوى بالتدخل الحكومي في شؤونها الداخلية، بعد إصدار طاهر أبو زيد للائحة داخلية تنظيمية للرياضة في مصر، وذلك بحكم منصبه على رأس الجهة الإدارية، وهو ما لاقى معارضة من قبل رئيس اللجنة الأولمبية خالد زين الدين ورؤساء الأندية الرياضية، وفي مقدمتهم النادي الأهلي النادي السابق لوزير الرياضة، والذي خسر انتخابات مجلس إدارته قبل ذلك، وتطور الأمر لحد التراشق اللفظي بين الجهات المتصارعة وتحديدا بين رئيس اللجنة الاولمبية، وباسل عادل نائب وزير الرياضة في أحد البرامج التليفزيونية. مما أجبر الاول على الانسحاب من البرنامج، اعتراضاً على اتهامه بالكذب من نائب وزير الرياضة طاهر أبو زيد، والذي كان قد تقدم بمذكرة الى اللجنة الاولمبية الدولية، يطلب فيها الموافقة على لائحة الرياضة التي أصدرها أبو زيد، لحين إصدار قانون جديد للرياضة في مصر يتوافق مع الوضع بدلا من القانون الحالي، الذي صدر في السبعينات من القرن الماضي، وقررت اللجنة الاولمبية الدولية (IOC) عقد لقاء بين "الأخوة الأعداء" في مدينة لوزان السويسرية في 26 نوفمبر الماضي، بحضور المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية المصرية (EOC) ومعه زميله عضو اللجنة الاولمبية المصرية علاء مشرف، وباسل عادل نائب وزير الرياضة، ومعه مجدي كامل. وعاد الفريقان المتصارعان ليعلن كل واحد منهما أنه نجح في إقناع اللجنة الدولية بموقفه!. أبو زيد يدعو الأندية للتحول إلى شركات وقد أصدر طاهر أبو زيد يوم الاثنين الماضي بياناً أكد فيه أنه تلقى خطاباً من اللجنة الأولمبية الدولية، ولم تشر فيه اللجنة الدولية للوزارة المصرية لا من قريب ولا من بعيد لوقف أو تعليق أو عدم الأخذ بلوائح الوزارة، كما جاء في خطابها الأول، والذي كانت مصر قد رفضته. ودعا طاهر أبو زيد الأندية المصرية من جديد إلى توفيق أوضاعها والتحول إلى شركات مساهمة، وفض الاشتباك بينها وبين وزارات ومحافظات وأجهزة وقوانين الدولة المالكة والممولة والداعمة والمنظمة، إذا أرادت الاستقلال بلوائحها. وقال الخطاب المرسل إلى الوزارة المصرية إن "القضية الوحيدة العالقة كما جاء في خطابكم هي الخاصة بالأندية، والتي تناول اجتماع لوزان وضعيتها ونحن نود هنا أن تجري عملية توفيق أوضاع هذه الأندية لأوضاعها وتصحيحها دون تدخل حكومي". ولم يعترف معسكر اللجنة الاولمبية بالهزيمة الجزئية، وقال ان وزارة الرياضة لم تقدم ترجمة صادقة لخطاب "الأولمبية الدولية"، وان خطر تجميد النشاط الرياضي في مصر مازال قائماً خاصة وأن اللجنة الدولية وصفت لائحة الأندية التي أصدرها "مارادونا النيل" ووزير الرياضة طاهر أبو زيد بأنها قضية عالقة يجب تصحيح أوضاعها بدون تدخل حكومي. من شارع الرياضة المصرية بدأ شوقي غريب المدير الفني الجديد لمنتخب مصر الأول لكرة القدم الاجتماع مع معاونيه في مقر الاتحاد المصري لكرة القدم بشارع الجبلاية بحي الزمالك، وقرر توزيع زملائه من الجهاز الفني على الملاعب المختلفة مع بدء انطلاق بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم لانتقاء أفضل العناصر لضمها الى منتخب الفراعنة. حالة من التذمر سادت بين حكام الدوري المصري لكرة القدم بسبب عدم توفير متطلباتهم من ملابس وساعات وسماعات للإذن لاستخدامها في مباريات الموسم الجديد. من جانبه فقد وعد عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام الرئيسية بحل هذه المشكلات مع مجلس إدارة اتحاد الكرة بشكل عاجل. حالة من الخوف الشديد تسود بين أبناء محافظة بورسعيد (إحدى المدن الواقعة على قناة السويس) بسبب عودة النادي المصري البورسعيدي من جديد لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، ويعود سبب الخوف من التهديدات التي يطلقها مشجعو النادي الأهلي وروابط "الالتراس" المشجعة له والتي تأتي على خلفية حادث مذبحة استاد بورسعيد، والتي راح ضخيتها 72 مشجعا ينتمون لرابطة "الألتراس" الاهلاوية. الأهلي يشكو الحكومة قرر مجلس إدارة النادي الأهلي التقدم بشكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA ضد التدخلات الحكومية، وذلك بعد تقاعس اتحاد الكرة المصري في إرسال الشكوى، التي قام النادي بتسليمها لهم منذ أيام. وقالت إدارة الأهلي انها قررت التعامل بشكل مباشر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، خوفاً من تباطؤه في إرسال الخطاب، مما يعرض المجلس للحل في أي وقت بقرار من وزير الرياضة دون أن يكون لهم حق الشكوى، كما حدث مع مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس، واكدت إدارة النادي الأهلي المصري أنها تلقت ردوداً إيجابية حول تعامل الفيفا مع شكوى النادي بطل أبطال إفريقيا، وقالت انه سيتم البت فيها عقب عودة مسؤولي الفيفا من إجازات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.