كتب - هيثم القباني: اشتكى سكان منطقة بني هاجر من نقص الخدمات والمرافق بالمنطقة وانتشار الحفريات وغياب الحدائق العامة والمراكز الصحية والتجارية ومحطات البترول وأعمدة الإنارة بكثير من الشوارع وقلة المساجد، فضلاً عن التكدس المروري بدوار بني هاجر مطالبين بتحويله إلى إشارة مرورية. وأكدوا ل الراية ضرورة تحويل قطعة أرض في وسط المنطقة إلى حديقة لتكون متنفسا للسكان لافتين إلى أن نحو 20 ألف نسمة يعيشون في بني هاجر والمناطق المجاورة ولا توجد أي حدائق أو أماكن ترفيهية يروحون فيها عن أنفسهم. وأشاروا إلى أن المشكلة تكمن في أن قطعة الأرض المعنية تتبع المجلس الأعلى للتعليم ولا تتبع وزارة البلدية والتخطيط العمراني مؤكدين على أن المنطقة تحتوي على نحو 6 مدارس وليست بحاجة إلى المزيد. واشتكوا من معاناة الأسر اليومية واضطرارهم للسير لمسافات طويلة لقضاء حاجاتهم اليومية من المواد الغذائية والاستهلاكية بسبب عدم وجود مركز تجاري بالمنطقة مثل الميرة موضحين أنه لا يوجد إلا سوبر ماركت صغير يتلاعب أصحابه بالأسعار ولا يفي احتياجات السكان، الأمر الذي يشكل مشقة حقيقية لهم. وقالوا إن المنطقة لا تحتوي على محطات بترول وأن أقرب محطة تقع على بعد 10 كيلو مترات، خصوصا وأنه تم إغلاق محطتين تطلان على دوار بني هاجر ولم يتم توفير محطات بديلة بعد. وطالبوا بضرورة تحويل دوار بني هاجر إلى إشارة مرورية، مشيرين إلى أن طريق اللقطة تمر به سيارات متجهة إلى الشحانية والريان والغرافة وبني هاجر فضلا عن مؤسسة قطر وهو ما يسبب حالة من الاختناق المروري معظم أوقات النهار. وأوضحوا أن عدد المساجد الموجود لا يكفي بني هاجر ولا بني الخيارين، لافتين إلى ضرورة إقامة مساجد أخرى تستوعب عدد السكان بالمنطقتين. وطالبوا بحتمية إقامة مركز صحي حيث إن أقرب وحدة صحية هي مركز الريان الصحي ولا تفي بالغرض، وهو ما يشكل معاناة حقيقية لسكان المنطقة والمناطق المحيطة. وأشاروا إلى أن أعمال البنية التحتية على وشك الانتهاء، وأنه تم عمل شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء وتعبيد الطرق، بيد أن المنطقة تنتشر فيها الحفريات مشددين على ضرورة إنجاز الأعمال وإزالة مخلفات البناء. يقول محمد الشهواني إن منطقة بني هاجر تعد من المناطق المزدحمة سكانيا ولا تحتوي على أي حديقة لتكون متنفسا للكبار والصغار، مشيرا إلى أن هناك قطعة أرض كبيرة المساحة تقع في قلب بني هاجر إلا أنها لم تستغل حتى الآن. وأضاف أن المنطقة تفتقر للعديد من الخدمات والمرافق العمومية وفي مقدمتها الحدائق والملاعب والمتنزهات ويضطر أهالي المنطقة للذهاب إلى محلات في مناطق أخرى لشراء حاجياتهم اليومية. وطالب بضرورة تحويل تلك الأرض إلى حديقة عامة تجتذب جميع سكان المنطقة والمناطق المجاورة، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في أن هذه الأرض تتبع المجلس الأعلى للتعليم ولا تتبع وزارة البلدية والتخطيط العمراني. ودعا الشهواني الجهات المعنية لتوفير الأرض لإنشاء هذه الحديقة، موضحا أن المنطقة تحتوي على نحو ست مدارس وليست بحاجة لمزيد من المؤسسات التعليمية. كما طالب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بزيادة عدد المساجد بالمنطقة، لأنها تشهد عددًا كبيرًا من المصلين ولا تسع الجميع بسبب الاكتظاظ السكاني الذي تشهده منطقة بني هاجر. ويقول علي الشهواني: إن المنطقة تخلو تماما من المحال والمجمعات التجارية التي تخدم سكان المنطقة وتوفر عليهم الجهد والعرق وتخفف من معاناة الأسر للتسوق، مشيرا إلى أنه لا يوجد إلا سوبر ماركت واحد يخدم سكان كل هذه المنطقة، الأمر الذي يدفع صاحبه للتلاعب في الأسعار فضلا عن قلة المواد الاستهلاكية بالمتجر، وطالب الشهواني بضرورة إقامة مجمع ل "الميرة" على الأقل في المنطقة. وأشار إلى أن دوار بني هاجر كان يوجد على جانبيه محطتا بترول تخدمان سكان المنطقة والسيارات المتجهة إلى الشيحانية والريان والناصرية وغيرها، لافتا إلى أنه تم غلق هاتين المحطتين ولم يعد هناك بديل. وأضاف: من المفترض تزويد المنطقة بمحطة بترول قبل هدم المحطتين، لأن سكان المنطقة مجبرون الآن على الذهاب إلى محطات البترول بالغرافة والريان من أجل تزويد سياراتهم بالبترول ما يجعلهم يعانون في الوصول لتلك المناطق خصوصًا أيام الدراسة مع الاختناقات المرورية. وشدد على ضرورة وجود مركز صحي في منطقة بني هاجر يخدم المنطقة والمناطق المجاورة، لافتين إلى أن أقرب مركز صحي في الناصرية الأمر الذي لا يفي بالغرض. وطالب خالد الشهواني بضرورة تحويل دوار بني هاجر إلى إشارة مرورية أسوة بدوارات الكورنيش التي تم تحويلها إلى إشارات ما ساهم في تقليص المشاكل المرورية. وقال إن طريق اللقطة تمر به آلاف السيارات والشاحنات يوميا نظرا لحيويته، موضحا أن دوار بني هاجر يتخذ موقعا استراتيجيا رابطا بين الريان والغرافة وطريق الشيحانية فضلا عن مؤسسة قطر ما يعني ضغطا رهيبا على الطريق ويسبب تكدسا مروريا رهيبا، منوها إلى أن دوار بني هاجر هو المنفذ الوحيد لسكان المنطقة. وفيما يخص البنية التحتية، أشار الشهواني إلى أن المنطقة على وشك الاكتمال من إنشاء شبكة الصرف الصحي وكذلك أيضا شبكة الطرق، مشددا على ضرورة أن تقوم "أشغال" بوضع استراتيجية جديدة للإسراع في تنفيذ المشاريع وتطوير البنية التحية للمنطقة وتخصيص مساحات خضراء تقلل معدلات التلوث بالمنطقة وتساهم في تجميل المنطقة التي تسكنها مئات العائلات. ونوه إلى ضرورة تسمية الشوارع وإعادة تركيب لافتات جديدة بدلاً من المتهالكة جراء الحفر والردم، كما طالب ببناء مركز صحي يستفيد منه أبناء المنطقة، خصوصًا أن المنطقة تذخر بموقع استراتيجي جيد وتملك العديد من الأراضي الشاسعة، لافتا إلى معاناة أولياء الأمور أثناء مرافقة أبنائهم إلى المدارس التي لم تسلم هي الأخرى من الحفريات رغم الشكاوى المتكرّرة لسكان المنطقة للجهات المعنية حول معاناتهم وأبنائهم في الوصول إلى المدارس. أما سعود أحمد فأعرب عن استيائه الشديد من انتشار الكلاب الضالة التي اتخذت من عشوائيات مخلفات البناء ملجأ لها، مؤكدًا أنها تشكل خطرًا على أرواح الأطفال خصوصًا في الشوارع التي تفتقد لأعمدة الإنارة، تجد تلك الكلاب فرصة في التجول في تلك الأحياء.. مطالبًا الجهات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على الكلاب الضالة بالمنطقة في أقرب وقت، لما تمثله من خطورة على السكان وخاصة الأطفال. وقال راشد الشهواني: إن الحفريات العشوائية تحاصر سكان المنطقة، حيث يتحتم عليهم التدخل بأنفسهم في بعض الأحيان لإزالة مخلفات الحفريات من أمام منازلهم التي تتركها الشركة المكلفة بمشروع تطوير البنية التحتية.. مؤكدًا أن غياب التنظيم والتخطيط من قبل إدارة الشركة صاحبة المشروع عكّر على المواطنين صفو حياتهم. وأشار إلى أن الشركة القائمة على المشروع قامت مؤخرًا برصف بعض الشوارع الداخلية، وفي الوقت ذاته ما زالت هناك أخرى في نفس الموقع لم يتم رصفها، واكتفت الشركة بتنزيل حجر الإنترلوك عليها وبقيت على حالها دون أن يتم رصفها إلى الآن.. مطالبًا بمراقبة سير عمل الشركات تجنبًا لعامل التأخير الذي أصبحت الشركات معتادة عليه، مستغلة في ذلك ضعف الرقابة عليها من قبل الجهات المختصة. وطالب الشركات المكلفة بتنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية وضرورة الإسراع للانتهاء من هذه المشاريع التي تعكر على السكان صفو حياتهم، وتشديد الرقابة على تلك الشركات ومخالفتها على التأخير.. مشيرين إلى أن كافة مشاريع المنطقة أخذت وقتًا طويلاً ولم يتم إنجازها بالكامل حتى الآن خاصة أنها دخلت عامها الثالث تقريبًا، ولم يتم إنجاز سوى مراحل بسيطة من المشروع.