د.المشيعي: طموحنا ليس له حدود والتطوير شعارنا * د.الكندري: استقرار الهيئة هو سر نجاحها * م.الحجرف: قطاع التدريب نجح في تزويد سوق العمل بخريجين بمختلف التخصصات * البحر: ندعو الله أن يحقق للهيئة التقدم والرقي لتكون في طليعة المؤسسات الاكاديمية تحتفل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمرور واحد وثلاثين عاما على إنشائها.. وهي اليوم تمثل الصرح التعليمي الكبير الذي أصبح حلم كل فرد كويتي يتطلع إلى العمل لكي يسهم في دعم مسيرة الإنماء والنهوض الحضاري بالكويت، لقد أثبتت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أنها المؤسسة التربوية التي حققت أهدافها من أجل التميز وتقديم الأفضل في التعليم والتدريب إسهاما منها في دعم أهداف التنمية والارتقاء بالمجتمع وترسيخ القناعة بأن كل مواطن هو جزء من الثروة البشرية التي يجب مواصلة تنميتها واستثمارها في عملية مستمرة ومتواصلة. في البداية هنأت نائب المدير العام للتعليم التطبيقي والبحوث د.فاطمة الكندري قياديي الهيئة والعاملين فيها بمناسبة مرور 31 عاما على انشائها مشيدة بما حققته الهيئة من انجاز في التنمية المرجوة للاقتصاد الوطني فقد ضخت آلاف الخريجين من العمالة الوطنية التي يحتاجها سوق العمل الكويتي في جميع ميادين العمل والتكنولوجيا والتخصصات العلمية والأدبية حيث عمل خريجو الهيئة في جميع مرافق الدولة وحققوا الاهداف والتطلعات المرجوة وخاصة في مجال الاستغناء عن العمالة الوافدة موضحة أن الهيئة لازالت في اتساع سواء من ناحية سياسة قبول الطلاب والطالبات أو زيادة التنوع في التخصصات أو سياسة الابتعاث والتدريب لافتة أن الهيئة وضعت نصب عينيها هدفا ساميا وهو الاهتمام بكفاءة التعليم ونوعيته فالدول المتقدمة لا تهتم بإعداد الدارسين والخريجين فقط ولكن تولي اهتماما بنوعية التعليم الذي يتلقونه حيث إن الهيئة تركز على صقل الطلبة المعارف عن طريق التدريب العلمي والانخراط في سوق العمل خلال فترة الدراسة. وأكدت د.الكندري أن الهيئة لها دور بارز في صناعة المستقبل خاصة انها خلال العقود الثلاثة الماضية شهدت جملة من النجاحات والانجازات المشهودة التي تضاعفت. بدورها هنأت نائب المدير العام لقطاع التخطيط والتنمية صباح البحر جميع العاملين بالهيئة من قيادات وهيئة تعليمية وتدريبية وموظفين وطلبة بهذه المناسبة. وقالت إن القطاع التخطيط والتنمية من أهم القطاعات الاساسية حيث إنه القطاع المسؤول عن القيام بمهمة التخطيط والتنسيق بين قطاعات الهيئة ومراكز العمل المختلفة واعداد مقترح الخطة الموحدة والتي في ضوء رؤية ورسالة الهيئة وأهدافها الاستراتيجية، ثم القيام بعد ذلك بمهمة المتابعة وتقييم الأداء لمعرفة النواحي الإيجابية والنواحي السلبية التي تؤثر على تنفيذ الخطط والوصول الى مؤشرات لقياس الأداء المطلوب تحقيقها للارتقاء بأداء العمل على مستوى الانشطة المختلفة للهيئة لتحقيق الهدف الذي انشئت من اجله وهو «توفير وتنمية القوى العاملة الوطنية بما يكفل مواجهة القصور في القوى العاملة الفنية وتلبية احتياجات التنمية في البلاد». وفي هذا الصدد -مضيفة- قام قطاع التخطيط والتنمية بإعداد كافة الخطط الاستراتيجية للهيئة ومتابعة تنفيذها لكافة أنشطتها التعليمية والتدريبية والادارية وهي الخطط الخمسية والانتقالية والقطاعية والمجالية والسنوية التشغيلية، بالإضافة الى اعداد برنامج عمل الحكومة الخاص بالهيئة ومتابعة تنفيذه وذلك بالتعاون والتنسيق مع قطاعات ومراكز عمل الهيئة. وأضافت البحر ان قطاع التخطيط والتنمية قام بمراجعة وتطوير الأساليب والنظم واللوائح، وتطوير الهياكل التنظيمية الادارية لقطاعات الهيئة بما يتناسب مع أنشطتها، وكذلك تطوير أداء الجهاز الاداري لمواكبة التغيرات والمستجدات المستقبلية. وأشارت البحر الى أن القطاع قام بدراسة احتياجات سوق العمل من مهارات وتخصصات مطلوبة من خريجي الهيئة لمتابعتهم بعد التخرج لتقييم مدى استفادة سوق العمل من تأهيلهم، والعمل على تطوير واستحداث مناهج وبرامج تعليمية وتدريبية لتطوير المهارات والاحتياجات وتقييم مدى صلاحية وكفاءة هذه المناهج والبرامج. وقالت البحر انه بالإضافة الى هذه المهام الأساسية فان قطاع التخطيط مثل الهيئة في العديد من اللجان وفرق العمل لأعداد ومتابعة تنفيذ الخطط التنموية وبرنامج عمل الحكومة مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبعض الجهات الحكومية الأخرى التي لها ارتباط مباشر وغير مباشر مع الهيئة، كما مثل القطاع الهيئة في بعض اللجان الاستشارية العليا من أجل التنسيق والتعاون في وضع السياسات المتعلقة بنشاط الهيئة. كما مثل القطاع الهيئة في التعاون والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لإحداث نقلة نوعية شاملة لتطوير الأداء للجهاز الإداري للهيئة، اضافة الى التعاون والتنسيق مع باقي أجهزة المؤسسات بالدولة والقطاع الخاص لأداء المهام الموكلة للقطاع. وأكدت البحر ان القطاع عمل على تقديم الخدمات المعلوماتية للإدارة العليا لدعم متخذ القرار في اتخاذ القرارات المناسبة والهامة بالدقة والسرعة المطلوبة، وكذلك تقديم هذه الخدمات لباقي قطاعات الهيئة لمساعدتها في اتخاذ القرارات المتعلقة بأنشطتها. من جانبه، قال نائب المدير العام للخدمات الاكاديمية المساندة د.عيسى المشيعي بمناسبة مرور 31 عاما على انشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب انها مناسبة سعيدة على قلوبنا يفوح شذاها في ارجاء الكويت الحبيبة، موضحا ان الهيئة تحتل مكانة متميزة لما تقدمه من برامج تعليمية وتدريبية لعدد كبير من الطلبة والمتدربين في جميع التخصصات، حيث انها حاليا تستعد للدخول في عصر التعليم الالكتروني لمواكبة التطورات في المؤسسات المناظرة والتي من خلالها يقدم قطاع الخدمات الاكاديمية المساندة منظومة تعليمية شاملة في المستقبل القريب لما يعود بالنفع على منتسبي الهيئة من طلبة ومتدربين وأعضاء هيئتي التدريس والتدريب. واختتم د.المشيعي كلمته مؤكدا ان التطوير ليس له حدود والافكار ليست لها نهاية آملا من الله جل علاه ان يديم نعمة الامن والامان على الوطن تحت راية حضرة صاحب السمو الأمير وولي عهده الامين. كما أكد نائب المدير العام لشؤون التدريب م.حجرف الحجرف ان الاحتفال بالمناسبات العظيمة يكون دائما فيما ننجح في تقديمه من انجازات خلال أعوام مضت وما نطمح الى تحقيقه خلال عام حيث إن رؤانا للمستقبل لن تكون إلا نتاجا لما وصلنا إليه الآن، مشيرا إلى أن قطاع التدريب نجح خلال السنوات الماضية في تزويد سوق العمل بخريج وخريجة في مختلف التخصصات تلبية لاحتياجات سوق العمل وإسهاما في تحقيق فلسفة إنشاء الهيئة، ولقد استمرت الزيادة المطردة في إعداد المتقدمين للالتحاق بقطاع التدريب. وأضاف م. الحجرف أن قطاع التدريب حرص على تحقيق الانتشار الجغرافي لمعاهده تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية وإتاحة فرص تعليمية للقاطنين في المناطق المختلفة، موضحا أنه تم الانتقال الى معهد التمريض في المجمع التكنولوجي بالشويخ، وتأسيس مركز مسابقة المهارات المهنية ضمن خطة التنمية للدولة والتي حققت فيها الهيئة انجازات مهمة. مما تجدر الاشارة اليه انه قد تم تسلم مبنى المعهد المهني بمنطقة الجهراء بالإضافة الى البدء في تصاميم معاهد جديدة في جابر الأحمد شمالا ومدينة صباح الأحمد جنوبالكويت. وأوضح م.الحجرف ان القطاع مستمر في استحداث وتطوير برامج وتخصصات جديدة في معاهد التدريب والدورات التدريبية والعمل على تعزيز دور الهيئة في البحث العلمي بالإضافة إلى تطوير نشاط التدريب داخل الهيئة وحصر الاحتياجات التدريبية للمجتمع وتحديث قاعدة البيانات التدريبية والعمل على تحسين فرص توظيف خريجي قطاع التدريب وإعادة هيكلة البرامج التدريبية بما يحقق رفع كفاءة العملية التعليمية والتدريبية مع الاهتمام بالتعليم الفني والصحي بالإضافة الى الاهتمام ببرامج تدريب الإدارة العليا والوسطى والإشرافية عن طريق مركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة، لتطوير أداء القياديين إلى جانب قيام القطاع بتفعيل بروتوكولات التعاون التي عقدت مع عدة جهات بالدولة.