قدمت هيئة تنمية المجتمع، الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي، محاضرة في «نادي دبي للمعاقين»، وذلك ضمن سلسلة من المحاضرات التثقيفية والتوعوية التي تنظمها الهيئة في إطار تعاونها مع مجلس دبي الرياضي، ضمن برنامج «غَرس» الذي يهدف إلى تعزيز القيم السلوكية لدى لاعبي الأندية الرياضية بالإمارة، وسعياً من الهيئة إلى حماية وتوعية الفئات الأكثر عرضة للخطر، حول مظاهر الإدمان وفنيات التعامل معه. واستعرضت المحاضرة أنواع الإدمان وأعراضه، وأسس الوقاية منه، كما أوضحت الدور الكبير للأسرة والنوادي الاجتماعية والرياضية في تعزيز التماسك الداخلي للأطفال والشباب، لاسيما الفئات الأكثر عرضة للخطر، بما يسهم في حمايتهم من الانزلاق إلى مخاطر المخدرات. وتحدث اختصاصي التأهيل في مركز عونك للتأهيل الاجتماعي، التابع لهيئة تنمية المجتمع، أحمد مسعد، حول درجات الوقاية من الإدمان، التي تتضمن ثلاث درجات، حيث تهدف درجة الوقاية الأولى إلى منع التعاطي أول مرة أو الانخراط في أي سلوك خطر، بينما تهدف الدرجة الثالثة من الوقاية إلى حماية الشخص الذي توقف عن التعاطي وتقديم الدعم له عن طريق برامج للوقاية من الانتكاسة، حتى يستمر في التعافي ليصبح شخصاً منتجاً ومسؤولاً في المجتمع. وقال الدكتور حسين مسيح، خبير قطاع الرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع ومدير مركز عونك بالإنابة: «يعاني الأشخاص من ذوي الإعاقة صعوبات يومية وشدات نفسية تكون في بعض الأحيان ناتجة عن عدم قدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل مماثل للأشخاص الذين لا يعانون إعاقات، أو تكون ناجمة عن علاقتهم بآخرين غير مثقفين بشكل جيد حول إعاقاتهم، الأمر الذي يجعلهم أكثر هشاشة وعرضة للخطر».