رفع المشاركون في مؤتمر دبي الرياضي الثامن الذي اختتمت فعالياته اليوم برقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمناسبة فوز دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 ، معتبرين أن ذلك يُسَطّرَ بذلك إنجازٌ جديدٌ يضاف إلى سجل إنجازات الدولة بشكل يعكس ثقة العالم بإمارة دبي كلمتقىً عالميٍ مؤثرٍ في تواصل العقول ومساهمٍ رئيسيٍ في صنع المستقبل . كما رفعوا برقية تهنئة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بمناسبة فوز دبي بالجائزة الفضية لأفضل المدن المستضيفة للأحداث الرياضية في العالم لعام 2013 بما يعكس الرؤية الثاقبة والتوجيهات الكريمة لسموه في تعزيز مكانة دبي الرياضية بتواصل استضافة العديد من الفعاليات والأحداث الرياضية ذات الصدى العالي ، ومن أهمها لقاؤنا الذي نجتمع فيه الآن في أحد أهم المؤتمرات الرياضية على الصعيد العالمي والذي نطفئ شمعته الوضاءة للعام الثامن على التوالي . واكد المشاركون أنه في كل دورة من دورات المؤتمر يعزز المؤتمر دوره الرائد وبصمته المتميزة في تطوير منظومة العمل الاحترافي في كرة القدم على وجه الخصوص، بحضور النخبة من المختصين ومشاهير كرة القدم في العالم ، وصناع القرار الرياضي، وما هذا النجاح إلا دليلُ تميزِ وحرص قيادتنا الرشيدة على استمرارية دورية انعقاد هذا العرس الرياضي البهيج بما يعزز مكانة دبي كوجهة رياضية عالمية متميزة. يذكر أن مؤتمر دبي الرياضي الدولي الثامن الذي اقيم تحت شعار " كرة القدم والتمكين للمستقبل " عُقد يومي 28 و 29 ديسمبر 2013 ، وتضمن إقامة 6 جلسات تخصصية . ومن خلال ما تم طرحه في تلك الجسلات توصل المشاركون إلى مجموعة من التوصيات هي : أولاً : التأكيد على أن التمكين هو طريق المستقبل ، وركيزة هامة للعمل خلال المرحلة القادمة من العمل المؤسسي ، وضرورة منح مجالس إدارات الأندية وشركات كرة القدم المزيد من الصلاحيات و المسؤوليات و منحهم سلطة اتخاذ القرار بصورة تعزز من قدراتهم وتحفزهم على بذل مزيد من العطاء. ثانياً : حث القطاع الرياضي بإمارة دبي على المشاركة في تحقيق رؤية حكومة دبي بشأن التحول إلى " مدينة ذكية " وتبني منهجية " الأجندة رقم 1 " والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي ، رئيس مجلس دبي الرياضي فيما يخص القطاع الرياضي. ثالثاً : ضرورة تفعيل الأنظمة واللوائح الكفيلة بانطلاق الأندية وشركات كرة القدم نحو المستقبل من خلال تمكين المدربين ، والإداريين ، وبالأخص نظام أكاديميات كرة القدم باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق قاعدة للإنجازات المستقبلية. رابعاً: الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الاستثمارية المطبقة في القطاع الرياضي ومواءمتها لتتناسب مع إمكانات وقدرات الأندية والشركات ، بما يعزز من طموحاتها ومكانتها. خامساً: ضرورة إصدار لوائح وتشريعات خاصة بالاستثمار الرياضي في الأندية وشركات كرة القدم ، تضبط هذه العملية الهامة بشكل يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي وتؤسس لنظام استثماري قوي يحقق عوائد مالية تواكب متطلبات تطبيق الاحتراف . سادساً: تضمين مفاهيم الإبداع والابتكار للخطط الاستراتيجية والتشغيلية للأندية وشركات كرة القدم ، والعمل على إعادة تحديثها وفقاً للتوجهات الحديثة ومتطلبات المرحلة المستقبلية. سابعاً: تعزيز مفهوم الحوكمة في القطاع الرياضي بما يخدم ويعزز الممارسات الإيجابية ، والسعي لتحقيق المستوى الأمثل من الفحص والضبط والرقابة المتوازنة ذات الفاعلية، بالإضافة الى تعزيز ثقافة المسؤولية والمساءلة . ثامناً: إطلاق برنامج توعوي مهني لجميع اللاعبين تحت عنوان (ما بعد المستطيل الأخضر)، من خلال وسائل تدريبية متخصصة لترسيخ مفهوم التمهين الرياضي. تاسعاً: تركيز شركات كرة القدم والأندية الرياضية على جانب المسؤولية المجتمعية والبرامج المرتبطة بها من خلال الدمج المجتمعي لفئات ذوي الإعاقة ، بما يعزز مفاهيم الانتماء والولاء لهذه الفئة الهامة من المجتمع. عاشراً: تحفيز العاملين في القطاع الرياضي على التعلم المستمر بشكل تفاعلي وحديث ، بما يساهم في إعداد كوادر مستقبلية على مستوىً عالٍ من الكفاءة. وفي نهاية المؤتمر ونيابة عن مجلس دبي الرياضي واللجنة المنظمة للمؤتمر لا يسعنا إلا أن نتقدم بفائق التقدير والامتنان لضيوفنا الأعزاء وشركائنا الاستراتيجيون والرعاة والاعلاميون واللجان العاملة والحضور الكرام وشركة بندوني "جلوبال سوكر" وكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر. ختاماً : كعادة دورة الحياة ... تمر اللحظاتُ الجميلة سِراعاً ، ولكن ذكراها تترسخ في الأذهان والوجدان وتجدد دوماً باللقاء ، وكلنا أمل بأن نلقاكم سالمين في العام القادم بإذن الله.