ظهرت في مزارع النخيل بمحافظة العُلا السوسة الحمراء المدمرة للنخيل وسارت وسط المزارع متسارعة كالنار في الهشيم دون أن يعلم عنها المختصون بآفات الزراعة. وعندما تفشى الخبر وارتفعت أصوات المزارعين تفاعلت مديرية الزراعة بمنطقة المدينةالمنورة مع هذه الصيحات وتأكد لهم أن هذه السوسة لم تكن حشرة عابرة بل هي مدمرة وأقلقت المزارعين وقضت على الكثير من النخيل قبل أن تكتشف فلم يقف المختصون بمعالجة هذه الآفة موقف المتفرج بل سعوا ما بوسعهم بتقديم بعض المواد للمعالجة إلا أنها لم ترقَ إلى المستوى المطلوب لتوقف زحف هذه الحشرة دون انتشار، والسبب هو عدم وجود المواد اللازمة لمكافحة هذا الوباء الذي ينتشر في جذوع النخيل، فظهر العوز جليًا في امكانيات فرع الوزارة بمنطقة المدينةالمنورة وتوابعها، ومن ذلك قلة المعدات والمواد اللازمة لهذا المرض العضال مع توفر اختصاصيين في فرع الوزارة ولكن (العين بصيرة واليد قصيرة) لعدم توفر المبيدات والآليات التي تعجل في قتل هذا الوباء الخطير الذي يتسارع في تعطيب النخيل. فيجب أن لا يغيب المرشدون الزراعيون عن متابعة المناطق الزراعية بل يجب أن توضع نقاط يقيم فيها المرشدون أسوة بالأطباء المقيمين في المستشفيات الكبيرة فالوقاية خير من العلاج، وتوفير المبيدات اللازمة لمكافحة الحشرات وكذلك المعدات اللازمة لذلك، ما عدا ذلك فلا ينفع الصوت إذا فات الفوت. فما حصل في محافظة العُلا قد يتسرب إلى المحافظات الأخرى ولا يستبعد انتقاله إلى مناطق أخرى فانقذوا يا وزارة الزراعة عمتنا النخلة ولا تتركوها كأعجاز نخل خاوية، فيصعب الرتق على الراتق.. والله المستعان. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (41) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain