ابتكر موسيقي مصري شاب يدعى خالد سلام (37 سنة)، نوعاً خاصاً من الموسيقى النفسية الواقعية، التي تقدم للمرة الأولى في مصر، وتنمي القدرات عند من يعانون مشاكل نفسية وأمراضاً عبر توظيف جديد لنوع خاص به، حيث يقوم بتأليف مقطوعات موسيقية مصحوبة بمؤثرات صوتية حقيقية مستمدة من البيئة المحيطة كأصوات المطر والرياح والعواصف العاتية وهدير موج البحر ما يساعد من يستمع إليها على التفاعل معها. أهداف وأبعاد يقول سلام: إن ابتكاره الموسيقي، الذي يقوم بتقديمه للمرضى من خلال إسطوانات موسيقية مدمجة يتم الاستماع إليها بواسطة سماعات الأذن في الجلسات النفسية العلاجية التي ينظمها، إن لموسيقاه أهدافاً وأبعاداً معينة تعتمد في العلاج على نظريات نفسية علاجية مختلفة، وقد حظيت بإشادات كثير من الأطباء النفسيين وخبراء الموسيقى الأجانب والإعلام الغربي. ويضيف: «أدركت بعدما بدأت العزف على آلة باص جيتار سنة 1994 أن الموسيقى ليست مجرد نوتة موسيقية أو مجموعة أوتار تصدر صوتاً جميلاً، بل الأمر أبعد، خاصة في ظل اتجاه الغرب إلى الاستفادة من الموسيقى كعلاج لبعض الأمراض ما دفعني لطرح السؤال على نفسي لماذا لا نستفيد نحن من هذا الاتجاه، لاسيما وإننا أصحاب حضارة عرفت الموسيقى قبل غالبية شعوب العالم؟» ويتابع: «عملت على تطوير آلة الباص جيتار عام1997 من آلة موسيقية مساعدة ومكملة للآلات الموسيقية الأخرى، إلى آلة لحنية ذات كيان مستقل، كما حصلت على عدة دورات في تنمية القدرات النفسية والبشرية والالتقاء بعشرات المرضى النفسيين، وإسماعهم الموسيقى النفسية، التي أقدمها إلى أن نجحت في تأليف مقطوعات موسيقية بمواصفات خاصة اكتشفت تأثيرها البالغ في علاج بعض حالات المرض النفسي ما حفزني أكثر على الاستمرار وتقديم المزيد». ويلفت خالد إلى أن مراكز متخصصة في مجال علاج المرضى النفسيين في مصر باتت تستعين به في تقديم جلسات موسيقية علاجية للمرضى، لاسيما وأن تلك الطريقة تثبت يوماً بعد يوم نجاحها، خاصة للساعين إلى الشفاء من الأمراض النفسية والإدمان، كما أن هناك أسوياء باتوا يحرصون على حضور جلسات المعالجة النفسية التي يقدمها في قاعات مختلفة بالقاهرة ومحافظات مصر، بعدما وجدوا أنها تجعلهم أكثر إيجابية، حيث إنها تصل لكل مستمع إليها حسب إدراكه وثقافته. مخاطبة العقل الباطن ... المزيد