بكين (وكالات) - أعلنت حكومة إقليم شينجيانج الصيني أمس، أن الشرطة قتلت 8 أشخاص في الإقليم المضطرب بغرب البلاد خلال «هجوم إرهابي»، ليرتفع بذلك عدد قتلى الاشتباكات هناك إلى 35 شخصا على الأقل منذ نوفمبر الماضي. وأضافت حكومة شينجيانج في بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت أن الحادث وقع بمقاطعة ياركاند قرب مدينة كاشقار على طريق الحرير القديم في أقصى جنوب شينجيانج. وقال بيان حكومي مقتضب «في نحو الساعة 6,30 صباحا هاجم 9 قطاع الطرق، مركزا للشرطة بالسكاكين بمقاطعة ياركاند في كاشقار وألقوا متفجرات وأضرموا النار في سيارات للشرطة». وأضاف أن «الشرطة اتخذت إجراءات حاسمة وقتلت ثمانية بالرصاص واعتقلت شخصا». ووصف البيان الحادث بأنه «هجوم إرهابي عنيف» يتم التحقيق فيه. وتعيش في شينجيانج قومية اليوجور التي تتحدث التركية وتشتكي مما تصفه بتمييز عرقي ومعاملة قمعية من جانب الحكومة. وأفاد الموقع الرسمي لحكومة شينجيانج بأن 9 أشخاص يحملون سكاكين «ألقوا عبوات ناسفة» وأحرقوا ما لا يقل عن آلية للشرطة قبل أن تفتح قوات الأمن النار عليهم. وأشارت تقارير إعلامية إلى مقتل 91 شخصا على الأقل بينهم العديد من ضباط الشرطة في أعمال عنف في شينجيانج منذ أبريل. وقتلت الشرطة بالرصاص 14 شخصا خلال أعمال شغب وقعت قرب كاشقار في وقت سابق من الشهر الجاري قتل فيها شرطيان أيضا. وفي أعمال عنف مشابهة قتل ما لا يقل عن 9 مدنيين وشرطيين عندما هاجمت مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء مركزا للشرطة قرب كاشقار أيضا الشهر الماضي، حسبما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية.وأنحت الصين سابقا باللائمة في بعض من أعمال العنف في شينجيانج على متشددين. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين جانج للصحفيين، إن الهجوم الأخير يظهر التهديد الخطير الذي تمثله النزعة الانفصالية والتطرف والإرهاب. وأضاف«ستضرب الحكومة الصينية بيد من حديد بما يتفق مع القانون».