كشف د.أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي عن رؤى جديدة لمؤتمر دبي الدولي للاحتراف في 2014، من ضمنها أن يلعب المجلس دور وسيط صلح بين أسطورتي كرة القدم في العالم الأرجنتيني ديغو أرماندو مارادونا سفير الرياضة في دبيوالبرازيلي بيليه، وذلك من خلال استضافتهما في جلسة واحدة في الدورة المقبلة للمؤتمر. جاء تصريح د. أحمد الشريف على هامش حفل غذاء نظمه مجلس دبي الرياضي أول من أمس في منطقة فيستفال سيتي بحضور عدد من موظفي المجلس وممثلي الصحف المحلية. وتبادل الأمين العام لمجلس دبي الرياضي والحضور أطراف الحديث، حول النسخة الثامنة لمؤتمر الاحتراف، التي اختتمت فعالياتها الأحد الماضي في دبي، بالإضافة إلى تقديم بعض المقترحات من أجل تسهيل مهمة عمل رجال الصحافة والإعلاميين في الدورة المقبلة، وقال أمين عام مجلس دبي الرياضي: نتمنى أن ننجح في عقد صلح بين الأسطورتين الأرجنتيني مارادونا والبرازيلي بيليه من خلال استضافتهما في جلسة واحدة في فعاليات المؤتمر المقرر عقدها العام المقبل. وأكد د.أحمد الشريف أن مهمة الصلح بين الكبيرين في عالم الساحرة المستديرة، ستكون صعبة لكنها ليست مستحيلة، لذا من جانبه سيبذل المجلس كل ما لديه من جهود ولن يدخر وسعه من أجل تحقيق هذه الأمنية، التي سيكون لها صدى واسع وطيب بين عشاق لعبة كرة القدم ومحبي النجمين في كل أنحاء العالم. أهداف وحول تقييمه لفعاليات النسخة الأخيرة من مؤتمر دبي الدولي الرياضي الثامن، أوضح أمين عام مجلس دبي الرياضي، أن المؤتمر حقق جميع أهدافه ليس من خلال نجاح الدورة الثامنة وإنما من نجاح الدورات السابقة، وحرص ثقة العالم على استمرار هذا الحدث في توقيته الحالي بالحضور نفسه لمختلف النجوم وفي الأطروحات والموضوعات نفسها، مشيرا إلى أن نجوم مونديال البرازيل سيتقدمون الحضور في الدورة التاسعة لمؤتمر دبي الدولي للاحتراف في ديسمبر المقبل. وأشاد د.أحمد الشريف بالصدى الواسع للمؤتمر في الصحافة العالمية والمواقع الالكترونية التي جلبت له ملايين المشاهدين حول العالم، وقال: هذا الشيء يثلج صدورنا ويبرز قدرة دولة الإمارات في صناعة الأحداث وتنظيمها بشكل متميز، يجبر المتابعين على الإشادة بإمكانات الدولة وقدرتها على تنظيم الفعاليات باحترافية وثقة في النجاح. وأضاف الشريف: في السنوات الماضية كان الوطن العربي متلقياً للأحداث لكن اليوم أصبح لدينا نحن من يصنع الأحداث وفي مقدمتها مؤتمر الاحتراف الرياضي الدولي في دبي، وجائزة "محمد بن راشد للإبداع الرياضي" وطواف دبي الدولي وبطولة كرة القدم الشاطئية وبطولة التنس وغيرها من الفعاليات، وأعتقد أن ما تحقق من نجاحات جاء بفضل ثقة الاتحادات الدولية في مجلس دبي الرياضي. صراع أزلي بين الجوهرة والأسطورة أصبحت العلاقة بين الجوهرة السوداء البرازيلي بيليه والأسطورة الأرجنتيني مارادونا، متوترة جداً بعد أن خاضا الكثير من الصراعات الإعلامية حول من منهما يستحق لقب الأفضل في عالم كرة القدم.. وما زاد من الصراع أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لم يكن يحسم المسألة بين النجمين بشكل رسمي، لا سيما وأن ما كانا يقدمانه من تابلوهات داخل المستطيل الأخضر زاد من صعوبة الأمر، فقد كان النجمان يصولان ويجولان في الملاعب بمهارة وتميز وهو ما أدى إلى تفاقم "الحرب الكلامية" بينهما، خاصة وأن كلا منهما يرى أنه الأفضل في تاريخ اللعبة. وتطورت الأمور إلى الأسوأ عندما صرح مارادونا أن الجائزة الفخرية، التي سلمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى منافسه بيليه لا تعني شيئا بالنسبة له، قائلاً: جائزة بيليه تافهة. وكان مارادونا تفوق بفارق كبير في الاستفتاء، الذي نظمه الاتحاد الدولي في 2000 حول أفضل لاعب في القرن، حيث حل بيليه ثانيا وأشار الأسطورة الأرجنتينية حينها أن منافسه البرازيلي ليس الأول حتى في بلده بعد أن حصل على المركز الثاني في جائزة أفضل رياضي بعد سائق الفورمولا 1 البرازيلي الراحل ايرتون سينا. استفزاز ولا يتردد كل منهما في استفزاز الآخر في العديد من المناسبات وكانا مختلفين دائما حتى حول أفضل لاعب في العالم من اللاعبين الآخرين، وبعد أن أعلن بيليه دعمه للبرتغالي كريستيانو رونالدو العام الماضي، رد مارادونا فى تصريحات لصحيفة "غازيتا ديلوسبورت" الإيطالية، قائلاً: "أنا على قمة الاستفتاءات دائماً وكذلك في نظر الجماهير.. بينما بيليه يأتي ثانياً حتى في البرازيل، اليوم ميسي اللاعب الاول في العالم، يتبعه البرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار والإيطالي ماريو بالوتيلي. وفي كأس العالم للناشئين، التي أقيمت في الإمارات أكتوبر ونوفمبر الماضيين، جاءت الأمور لتزداد تعقيداً وتتعمّق الأزمة بينهما بعد أن صرح مارادونا عن مؤازرة منتخب الإمارات الوطني للناشئين وتخليه عن تشجيع منتخب بلاده الأرجنتين بسبب خلاف بينه وبين غروندونا رئيس اتحاد الكرة في بلاده، ليأتي الرد من المنافس اللدود بيليه، كيف للاعب أن يعاند موطنه الذي صنع نجوميته؟ وأجابه مارادونا قائلا: على بيليه أن يصمت، وألا يتدخل فيما لا يعنيه. والسؤال، الذي يطرح نفسه الآن، هل ينجح مؤتمر الاحتراف في لم شمل الأسطورتين بعد كل هذه الصراعات الإعلامية ولو حدث ذلك سيكون إرثا رائعا تتناقله الأجيال في السنوات المقبلة.