رغم أنه كان يُمثل عام الأزمات الاقتصادية في مصر التي خلفتها التوترات السياسية، فإن البورصة المصرية اختتمت تقريرها السنوي لعام 2013، بمكاسب قدرها 7 مليارات دولار بما يُعادل 51.3 مليار جنيه مصري، معلنة تحديها لكل الأزمات السالفة خلال العام المُنصرم. ووفقاً للتقرير السنوي للبورصة المصرية، فإن المؤشر الرئيس للبورصة "EGX03" حقق ربحاً نسبته 24.1% خلال العام 2013 بكامله؛ لينهي العام عند مستوى 6783 نقطة. وحقق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX07" مكاسب بلغت 13.6% ليسجل عند نهاية العام 543 نقطة، في حين ربح مؤشر "EGX001" الأوسع نطاقاً ما نسبته 15.3% على مدار العام 2013 ليغلق عند 923 نقطة. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق عند إغلاقها في جلسة نهاية العام 2013، مستوى 426.9 مليار جنيه، مقابل 6. 375 مليار جنيه في نهاية العام الماضي 2012. يُذكر أن البورصة المصرية حققت أرباحاً رأسمالية، قدرها 82 مليار جنيه خلال العام 2012، فيما ربح مؤشرها الرئيس نحو 51%. على صعيدٍ متصل، فقد رصد "البيان الاقتصادي" قبل أيام، 7 خطوات جديدة تعتزم الحكومة المصرية اتباعها خلال عام 2014، لتطوير البورصة المصرية وتحفيز نشاط سوق المال، بما يساعد على زيادة الشركات المُقيدة وفتح المجال الأكبر أمام المستثمرين المصريين والعرب والأجانب؛ للتعامل على أسهمها؛ لتنشيط الأدوات الاستثمارية داخل السوق الذي عانى شحاً شديداً في السيولة منذ قيام ثورة 25 يناير. وكان أبرز هذه الخطوات التوجه نحو التداول الإلكتروني، واستحداث أدوات مالية جديدة، وتنشيط التداول اليومي، وتسهيل إجراءات القيد في البورصة، إضافة إلى إزالة أي معوقات أمام الشركات الراغبة في تنفيذ أي عمليات نقل ملكية بسوق خارج المقصورة. أهمية القيد من جهة أخرى، واصلت إدارة البورصة المصرية سياسات التقارب مع مجتمع الاستثمار، إذ واصلت الالتقاء بعدد من جمعيات المستثمرين، وذلك بهدف التواصل مع أطراف السوق كافة، وبحث سبل تطوير صناعة سوق المال فى مصر، والتغلب على المعوقات التي تواجهها، وقد اتخذت تلك اللقاءات طابع الدورية لضمان استمرارية التواصل مع أطراف السوق كافة. وكثفت البورصة من مجهودات الترويج للقيد، إذ تم عقد أكثر من 30 لقاء مع الشركات الواعدة في مختلف المحافظات، لحث الشركات على الاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة داخل السوق المصري، وبما يساعد على رفع كفاءة وتنافسية تلك الشركات وزيادة قدرتها على النمو والتوسع، وتخطط البورصة للتوسع فى برامج استهداف الشركات خلال 2014، والعمل على جذب شركات كبرى لزيادة عمق السوق. وفى إطار آخر وعلى محور رفع مستوى الوعى المجتمعي بأهمية الاستثمار فى البورصة، فقد واصلت البورصة المصرية حملات التوعية في مختلف المحافظات بفرص الاستثمار المتاحة ودور البورصة الحقيقي كسوق لدعم الاقتصاد وليس للتداول فقط. قراءة البيانات المالية قدمت البورصة المصرية برنامجاً تدريبياً للإعلاميين يستهدف تعزيز مهارات الصحافيين في قراءة البيانات المالية للشركات، وذلك بالتعاون مع المعهد الدولي للمحللين الماليين المعتمدين CFA. كما شاركت البورصة المصرية في فعاليات المبادرة العالمية لنشر الثقافة المالية، وقامت بتقديم دورات تدريبية لطلاب المدارس والجامعات، بهدف غرس ثقافة الاستثمار في البورصة في الشباب، وتسعى البورصة بشكل جاد خلال الفترة المقبلة، لزيادة حملاتها الترويجية لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن البورصة، وإبراز الفرص الاستثمارية التي تتحقق بالفعل داخل السوق.