قام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، مساء الأول من أمس، بزيارة تفقدية إلى موقع إنشاء المرحلة الأولى من شبكة السكك الحديدية الوطنية لدولة الإمارات التابع لشركة الاتحاد للقطارات في مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية. وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله الى الموقع ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، ومطر الطاير نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، وعدد من كبار المسؤولين بالشركة. واطلع سموه على سير العمل في المشروع والتحضيرات الجارية لتشغيل أول قطارات الشحن في تاريخ الإمارات، حيث سيتم تشغيل أول خط ضمن المرحلة الأولى للمشروع الذي يربط حقل حبشان بميناء الرويس قريباً. وتجول سموه في منطقة المشروع واطلع على المرافق التي تضمها مثل مصنع العوارض والمستودعات والمرافق المخصصة للصيانة، إضافة إلى السكك الحديدية الممتدة لتربط كل من ميناء الرويس وحقل حبشان والقاطرات والعربات التي ستستخدم في نقل حبيبات الكبريت لصالح شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك". عرض تفصيلي واستمع سموه خلال الزيارة إلى عرض تفصيلي من قبل المختصين حول مزايا المشروع الفنية والتشغيلية وأهميته الكبيرة للاقتصاد الإماراتي بشكل عام.. وتفقد مركز التحكم الرئيسي في مدينة المرفأ واطلع على آليات العمل المتبعة والأنظمة العالمية المعتمدة هناك والتحضيرات الجارية تمهيداً لانطلاق العمليات التشغيلية التجارية.. كما اطلع سموه على المعايير المتبعة في ما يخص السلامة والكفاءة أثناء التشغيل. واستمع سموه من فريق الاتحاد للقطارات الى آخر التطورات الأخرى في المشروع مثل عمليات إنشاء الخط الثاني من المرحلة الأولى الرابط بين حقلي شاه وحبشان في المنطقة الغربية لأبوظبي وآخر المستجدات المتعلقة بالمرحلة الثانية التي تشمل بناء خط الرويس - الغويفات بطول 137 كيلومترا وطريف - العين بطول 190 كيلومترا وربط إمارة أبوظبي بإمارة دبي عبر خط يصل إلى ميناء جبل علي مرورا بميناء خليفة بطول 186 كيلومترا، إضافة إلى ربط شبكة السكك الحديدية بميناء المصفح في أبوظبي. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام الزيارة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في دعم المشاريع التنموية الرائدة بالدولة وخاصة المتعلقة بالنقل والمواصلات. تنويع الاقتصاد وأكد سموه "ان تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية يعد جزءاً من رؤية الحكومة الاتحادية 2021 الرامية إلى تنويع الاقتصاد من خلال الاستثمار في البنية التحتية المتميزة للنقل مستفيدين من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات، ويعد قطار الاتحاد جزءاً من هذه الرؤية". وثمن سموه الدور الذي تقوم به شركة الاتحاد للقطارات في تنفيذ المشروع، والذي يعد معلماً ومرحلة حيوية في عملية التنمية الاقتصادية للدولة، وهو رمز يعكس بأوجهه المتعددة حقيقة الوحدة التي تجمع بين الإمارات أو تلك التي تجمعها مع بقية دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وقال سموه "إن شبكة السكك الحديدية المتكاملة تشكل جزءا من البنية التحتية الاستراتيجية في المدن الكبرى والبلدان في جميع أنحاء العالم".. مؤكدا سموه ان قطار الاتحاد من شأنه ان يقوم بدور مشابه ومهم في التنمية المستدامة في الإمارات العربية المتحدة. وأضاف سموه "ان شبكة السكك الحديدية ستعزز النمو في مختلف القطاعات وستوفر فرص العمل للكوادر المحلية".. مشددا سموه على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري الذي كان وسيظل هو حجر الزاوية في بناء منظومة التطوير والتنمية في الدولة.. وأكد على أهمية الاستثمار في أبناء الوطن وتأهيلهم وتدريبهم في كافة التخصصات والقطاعات ومن ضمنها صناعة سكك الحديد والنقل. تعزيز التنمية بمجرد اكتمال المشروع ستغطي شبكة السكك الحديدية المخصصة لنقل الركاب والبضائع على حد سواء مسافة تقدر بحوالي 1200 كيلومتر عبر الإمارات وستسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للنقل والمواصلات، وستشكل في الوقت ذاته جزءا حيويا من مشروع القطار الخليجي الذي يربط بين دول مجلس التعاون، حيث ستربط السكك الحديدية دولة الإمارات بكل من المملكة العربية السعودية عبر مركز الغويفات غرباً وبسلطنة عُمان عبر مدينة العين شرقاً.