أشار خبير بالشؤون الاقليمية الى تنامي ظاهرة الارهاب في المنطقة بتوجيه من اجهزة الاستخبارات الغربية والرجعية العربية في المنطقة بعد 11 ايلول، مصرحا: ان الارهابيين ينتقمون حاليا من روسيا. طهران (فارس) وأشار الخبير في الشؤون الاستراتيجية، هادي محمدي في حديثه لمراسل وكالة انباء فارس الى تنامي ظاهرة التطرف والارهاب وتنامي تنظيم القاعدة في المنطقة وخاصة في العراق وسوريا ولبنان، وقال: منذ ان جاء الاميركيون الى الشرق الاوسط تحت ذريعة 11 ايلول، تحول التطرف الى ظاهرة شملت المنطقة بأسرها جغرافيا وبعمق أكبر. ولفت محمدي الى ان السياسات التي اعتمدها الاميركيون والصهاينة والغربيون والدول العربية في المنطقة زادت من تعزيز قوة التيارات الارهابية والجماعات التابعة للقاعدة، وقال: ان هذه التيارات الارهابية دمرت العديد من البنى التحتية في المنطقة وزعزعت الامن والاستقرار في المنطقة. واوضح ان الارهابيين تحولوا في الوقت الراهن الى أدوات لتحقيق مآرب محددة، مصرحا انه بعد غزو افغانستان، تغلغل ارهابيو القاعدة بسرعة الى الدول الاخرى بما فيها العراق وسوريا ولبنان واليمن والاردن. وبيّن هذا الخبير ان اجهزة الاستخبارات الغربية والعربية في المنطقة تمكنت من اختراق بعد التنظيمات التكفيرية، وقال: ان هذا الاختراق لم يكن يهدف الى السيطرة عليها او تدميرها، بل يأتي في اطار إدارة هذه الجماعات بما يتفق مع مآرب الصهاينة والرجعية العربية. واضاف: ان احد حالات نمو التطرف، تمثل في التفجيرات التي طالت الاسبوع الماضي مدينة فولغاغراد الروسية، حيث يعلم الجميع بشكل واضح رغم ان الهدف المعلن لهذه الهجمات هو الالعاب الشتوية لعام 2014 في سوتشي بروسيا، الا ان الحقيقة هي ان بيادق التطرف والتكفير تحولت الى ادوات بيد القوى الغربية وخاصة اميركا والصهيونية العالمية. ولفت الى ان روسيا اعتمدت خلال العامين الماضيين سياسات وتوجهات تتعارض مع مآرب الغرب واسرائيل والرجعية العربية في الشرق الاوسط، ويبدو ان احداث فولغاغراد تعد نوعا اما انتقاما من الكرملين. وأشار الى زيارة بندر بن سلطان الى موسكو قبل فترة، وأكد ان الرياض بدأت مشاورات مكثفة مع اميركا وفرنسا وبريطانيا والكيان الصهيوني، وان وضع هذه القطع جنبا الى جنب، يقودنا الى انه لابد ان نتوقع انتقام الغرب من موسكو بواسطة بيادق التكفير. وبيّن ان التكفيريين اصبحوا الآن أدوات للحرب بالوكالة، وان مساهمة موسكو في الحيلولة دون سقوط السلطة في دمشق، تحولت الى ذريعة للانتقام من روسيا، وقال: ان على الكرملين ان يتحمل هؤلاء الارهابيين، وان هذه الهجمات تعتبر الثمن الذي يجب ان يتحمله الروس إزاء سياساتهم. وفي الختام، لفت هذا الخبير الاستراتيجي، الى ان على روسيا ان تعيد النظر في نظرتها الى اميركا واسرائيل والناتو والسعودية، وعليها ان تنظر بعين الريبة الى اقتراحات التعاون من قبل الغرب، مصرحا ان على موسكو ان تتوقع تعرض امنها القومي وحتى امنها الداخلي للخطر من وراء مقترحات الغرب للتعاون. /2926/ وكالة الانباء الايرانية