يرى المصور الإماراتي سلطان كراني أن التصوير موهبة يجب على من يتقنها أن يهتم بها ويعمل على الحفاظ عليها حتى يصل إلى درجة الحرفية، ويشير إلى أنه ليس كل من حمل كاميرا أصبح مصوراً محترفاً، فالتصوير له قواعده وأصوله التي يجب أن يتعلمها . شارك في كثير من المعارض ودورات للتصوير وحاز أيضاً جوائز عدة، مؤخراً تم اختيار صوره لعرضها بمعرض الخيول العربية الذي أقيم بالشارقة . ماذا عن مشاركتك في معرض الخيول العربية الذي أقيم مؤخراً؟ - شاركت مؤخراً في معرض الخيول العربية الذي أقامه اتحاد المصورين العرب وكنت قد التقطت صوري خلال مسابقة الخيول العربية التي أقيمت برعاية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ومن خلال هذه الصورة التي وقع الاختيار عليها من بين أكثر من صورة مشاركة للعرض في المعرض، وضعتني في حالة من التريث قليلاً في أعمالي المقدمة خلال الفترة المقبلة حتى أختار وألتقط ما يتناسب مع المكانة التي وصلت إليها في عالم التصوير رغم مرور فترة قصيرة على دخولي هذا المجال . ومتى كانت بدايتك في مجال التصوير؟ - البداية كانت في العام 2010 مع المصور الإماراتي القدير ناصر حاجي، حيث بدأت أتعلم منه مبادئ وأسس التصوير، ومع تعدّد الدورات في هذا المجال من خلاله ومن خلال دورات المبتدئين في المسرح الوطني وصلت إلى مكانة احترافية في هذا المجال، ثم بعد ذلك انتقلت من مرحلة التعلم إلى مرحلة الاحتراف من خلال التصوير بأحدث الكاميرات "الديجتال" . وما أهم الأعمال التي تحب تصويرها؟ - أحب تصوير الأعمال التي تعبّر عن ماهية الأماكن التي أزورها، سواء في رحلاتي داخل الدولة أو في رحلات السفر المتكررة خارج الدولة، فهذه الصور تنقل بشكل ممتاز جمالية الطبيعة أو ثقافة البلد، حيث أسعى بشكل أو بآخر لأن أوضح معالم الدول التي زرتها، خاصة الدول التي تتميز بالطبيعة الخلابة التي يكون فيها التصوير ممتعاً ويقدم لي وللمشاهد صورة حية عن الطبيعة وكيفية نقلها في صورة فوتوغرافية . وماذا تمثل الصورة لك وما رسالتك منها؟ - الصورة تمثل شخصيتي، فحينما يعجز الإنسان أحياناً عن أن ينقل ما يفكر به بلسانه تسعفه الكاميرا الخاصة به في نقل الصورة بشكل احترافي ومفهوم لدى نسبة كبيرة من المشاهدين، وذلك هو الأساس في عمل المصور حيث يمثل إبداعه العامل الأول في التواصل مع الآخرين . كيف توازن بين عملك وموهبتك في التصوير؟ - انضممت إلى نادي التصوير في مقر عملي في إحدى شركات البترول، حيث يوفر لي مجالاً جيداً في ممارسة هواية التصوير وتنظيم الدورات والاجتماعات والرحلات المعنية في مجال التصوير، كما يتم أيضاً اختياري من قبل القائمين على عملي في بعض الأحيان للاستفادة من خبرتي في تصوير الفعاليات والمؤتمرات، وهذا يعطيني دفعة قوية للاستمرار في هذا المجال وتنمية موهبتي فيه . وما مشاركاتك سواء كانت داخل الدولة أو خارجها في معارض وورش التصوير؟ - شاركت في معرض الصور الذي أقيم في مركز أبوظبي للمعارض العام الماضي تحت تنظيم معرض الصيد والفروسية، وشاركت أيضاً في معرض للتصوير تحت عنوان "الأخضر لون الحياة" الذي تم تنظيمه من قبل جمعية الإمارات للتصوير الضوئي في الشارقة، إضافة إلى مشاركتي في معرض الخيول العربية الذي أقيم مؤخراً وضم العديد من الأعمال لفنانين من الإمارات ودول الخليج . هل حصلت على جوائز عن أعمالك؟ - بالتأكيد، فقد وفقت في مسابقات عدة من بينها مسابقة تصوير المساجد في الدولة التي تم تنظيمها من قبل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، وأيضاً حصلت على أحد المراكز الأولى في مسابقة "بيئتنا بعدسة الكاميرا" الذي تم تنظيمه من قبل نادي تراث الإمارات في أبوظبي . يمثل التصوير حالة خاصة لدى المصور، هل تتفق مع هذه المقولة؟ - بالتأكيد، فمنذ ظهور أجهزة التصوير والمصورون يعيشون لحظة التقاط الصورة بحالة تميزهم عن الآخرين، ويسعون من خلالها إلى إبراز مواهبهم وإحساسهم بالواقع الذي يعيشونه . برأيك كيف يمكن أن ننهض بهذا المجال لتنميته لدى شباب الإمارات؟ - حضور الورش والدورات أمر ضروري كبداية في عالم التصوير، ولكن الأهم من ذلك هو ممارسة التصوير في كل الظروف والأماكن، فليس هناك وقت معين ولا بيئة معينة للتصوير، ومن وجهة نظري أن الممارسة والتعلم من الآخرين هو ما يجب أن يتطلع إليه الشباب والفتيات لاحتراف التصوير . كما أن تنمية الموهبة عامل أساسي في كشف المزيد من المصورين الموهوبين في الدولة رغم وجود الكثير من محبي المجال، إلا أن الموهبة الحقيقية يجب أن نهتم بها ونكتشفها من البداية حتى نستطيع تطويرها بالشكل الذي يتناسب معها . وهل كل من حمل كاميراً أصبح مصوراً؟ - الكاميرا أصبحت متوافرة في يد الجميع، ولكن حس المصور يختلف من شخص إلى آخر، فليس كل شخص يستطيع أن يوصل الصورة كما يريدها إلى الآخرين، وهنا يكمن الفرق . ماذا عن طموحك في هذا المجال؟ - أطمح إلى أن يوفقني الله في إيصال صورة طيبة عن بلدي "الإمارات" إلى عيون العالم، الإمارات جميلة حقاً وأنا أتطلع دائماً إلى إيصال هذه الجمالية بعدستي إلى العالم أجمع، كما أطمح إلى النجاح دائماً في موهبتي والتعرف إلى المزيد من الإبداعات في هذا المجال وحضور الورش والمعارض حتى أستطيع أن أتبادل الخبرات وأكسب مزيداً منها.