قالت الحكومة الاتحادية العراقية الخميس إنها لم تسمح لاقليم كوردستان ببدء تصدير النفط عبر خط أنابيبه الجديد من خلال تركيا. وكانت حكومة الاقليم قالت أمس الاربعاء إنها تتوقع بدء التصدير في نهاية الشهر الحالي. وقالت في بيان إنها سترسل مليون برميل في باكورة صادراتها من النفط عبر خط انابيب جديد يمر في تركيا بحلول نهاية الشهر الحالي. واضافت ان الصادرات سترتفع إلي 4 ملايين برميل في فبراير شباط وإلي 6 ملايين برميل في مارس اذار وستصل في نهاية المطاف إلي 10-12 مليون برميل في ديسمبر كانون الاول. وترفض بغداد بشدة تصدير النفط من حقول كوردستان دون الرجوع إليها. وتقول إنها صاحبة الحق الوحيد في إدارة الثروة النفطية في البلاد ولا سيما فيما يخص إبرام العقود واتفاقات التصدير. وقال الشهرستاني في رسالة إلى رويترز عبر البريد الالكتروني اطلعت عليها "شفق نيوز"، "لم نعط الموافقة". وكان رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد تباحث الشهر الماضي مع الحكومة الاتحادية في بغداد ملف النفط وخط الأنابيب بين اقليم كوردستان وتركيا. وقالت بغداد في أعقاب المباحثات إن الجانبين اتفقا على تصدير النفط الكوردي إلى تركيا عبر شركة "سومو" المملوكة للحكومة الاتحادية. كما تحدثت تقارير صحفية عن توصل الجانبين لاتفاق يقضي بايداع اموال صادرات النفط الكوردي بحساب خاص بالعراق في الولاياتالمتحدة بدلا من ايداعها في بنك تركي حكومي. وكان الخام الكوردي ينقل للأسواق العالمية عن طريق خط أنابيب كركوك - جيهان الذي تسيطر عليه بغداد الى تركيا لكن الصادرات الكوردية عبر ذلك المسار توقفت قبل أكثر من عام بسبب خلاف بشأن المدفوعات. وبدأت كوردستان بتصدير الخام بشكل منفرد من حقل طق طق النفطي إلى ميناء مرسين التركي في اوائل كانون الثاني عبر شاحنات. وتسعى كوردستان لتصدير نحو 300 ألف برميل يوميا إلى الأسواق العالمية عبر الخط الجديد الممتد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وتتوقع كوردستان ان يرتفع انتاج حقولها إلى 400 ألف برميل يوميا هذا العام ومليون برميل يوميا في 2015 ومليوني برميل يوميا في 2019. التجمع من اجل الديمقراطية