باشرت إدارة الشرطة المجتمعية، في شرطة رأس الخيمة، أول من أمس، دراسة الحالة النفسية لفتاة هددت بالانتحار على الهواء مباشرة، في برنامج «الرابعة والناس» على إذاعة عجمان، الخميس الماضي، وإجراء عمليات البحث والتحري عن حالة أسرتها الاجتماعية، لمعرفة الأسباب التي جعلتها تهدد بالانتحار، وتتهم والدها بالاعتداء عليها وعلى شقيقاتها. وأنكرت الفتاة أمام رجال الشرطة محاولتها الانتحار على شاطئ رأس الخيمة، لافتة إلى أنها قالت ذلك تحت ضغط نفسي شديد، وطلبت منهم اصطحابها إلى المسجد لأداء الصلاة. الشرطة المجتمعية حثّ مدير عام العمليات الشرطية، في رأس الخيمة، العميد عبدالله خميس الحديدي، من يعانون مشكلات اجتماعية ونفسية، على التوجه إلى إدارة الشرطة المجتمعية، وطلب المساعدة منها على حل مشكلاتهم، مطمئنا تلك الحالات أن مشكلاتهم ستحلّ بسرية تامة. وكانت الفتاة هددت، الخميس الماضي في اتصال هاتفي عبر برنامج «الرابعة والناس»، في إذاعة عجمان بالانتحار، إثر تعرضها وشقيقاتها لاعتداء جنسي من والدهن. وتفصيلا، قال مدير عام العمليات الشرطية، في رأس الخيمة، العميد عبدالله خميس الحديدي ل«الإمارات اليوم»، إن «الشرطة تلقت بلاغا من مواطن، عن وجود فتاة تجلس على شاطئ البحر في رأس الخيمة، بمفردها، في حالة نفسية غير طبيعية، فتوجهت مباشرة دورية شرطة إلى المكان الذي حدده البلاغ، وتبين بعد حديث أفراد الدورية معها أنها الفتاة التي أثارت استهجانا عاما، بعد اتصالها ببرنامج «الرابعة والناس»، الذي كشفت فيه عن رغبتها في الانتحار بسبب تعرضها للتحرش من والدها. وتابع أن الفتاة كانت في حال نفسية سيئة، وبسؤالها عن سبب وجودها بمفردها، ردت بأن «القانون لا يمنع أحدا من الجلوس على الشاطئ»، كما رفضت التجاوب مع محاولات مساعدة الشرطة لها على استعادة توازنها النفسي، قائلة: «لا أريد مساعدة من أحد». وأضاف الحديدي أن الشرطة سألتها عن سبب اتصالها بالبرنامج الإذاعي، وتهديدها بالانتحار، فأكدت أنها كانت تمر بحالة نفسية صعبة، وأن معظم ما قالته في البرنامج غير صحيح، وطلبت عدم التدخل في مشكلاتها الأسرية، لأنها تسعى إلى حلها «بشكل شخصي». وأوضح أن رجال الشرطة طلبوا من الفتاة مرافقتها لتهدئة أعصابها، وإبعادها عن البحر للحفاظ على سلامتها، إلا أنها رفضت، وأبلغتهم بأنها ترغب في الذهاب إلى أقرب مسجد لأداء الصلاة. وأضاف أنه تم اصطحاب الفتاة إلى مسجد قريب، بعد التواصل مع إمام المسجد لفتح مصلى النساء لها، مشيرا إلى أنها دخلت المسجد للصلاة، ولتهدئة أعصابها، حسب تعبيرها. وذكر أنه تم الحصول على بيانات الفتاة، وإحالة ملفها إلى إدارة الشرطة المجتمعية، التي باشرت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة حالتها، للاطلاع على المشكلات التي تعانيها، والتأكد من عدم تعرضها للتحرش. وأضاف أن الفتاة رفضت فتح بلاغ في الشرطة لاتهام والدها، على الرغم من ما جاء في أقوالها بالبرنامج الإذاعي، متابعا أنه لن يتم استدعاء والدها إلى مركز الشرطة، قبل الانتهاء من جمع المعلومات اللازمة عن الحالة النفسية والاجتماعية للفتاة. الامارات اليوم