قالت فاليري أموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ أمس في دمشق، إن على الحكومة والمعارضة في سوريا الاتفاق على ضمان سلامة عمال الإغاثة حتى يستطيعوا دخول المناطق المحاصرة.. وأضافت «هناك مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة فبالطبع نظرا لعدد جماعات المعارضة على الأرض فإننا نتحدث معها أيضا.. حصلنا على ضمانات من بعضها بأنها ستضمن سلامة عمال الإغاثة.. نتطلع للحصول على نفس الضمانات من الحكومة التي قالت نفس الشيء.. لكن حينذاك سيكون على الجانبين الموافقة على الدخول.. لأن هناك مجتمعات تكون أحيانا محاطة بعدد من جماعات المعارضة المختلفة، وهو أمر صعب وهناك عدد من المجتمعات حيث تنشط القوات الحكومية، وهي لا تريدنا أن ندخل بينما يستمر القتال.. «وقالت إن مؤتمرا للمانحين سيعقد في الكويت الأسبوع الحالي بهدف جمع 6.5 مليار دولار عام 2014 .وحثت اموس الحكومة وجماعات المعارضة على إنهاء القتال في سوريا والتفاوض من أجل حل للصراع.. وقالت «آمل أن تتعاملوا بجدية شديدة مع أثر هذا الصراع على المواطنين السوريين.. لا أدري كيف لا يستطيع أي أحد أن يرى الصدمة والدمار والوحشية التي لحقت بهذا البلد وعدد من اضطروا للفرار بسبب هذا العنف ولجأوا لدول مجاورة.. لا أرى كيف يستطيع أحد أن يواصل القتال وألا يدرك الأثر البشع بحيث إن جيلا كاملا من الأطفال السوريين يضيع، وأن يواصل على هذا المنوال.. أوقفوا القتال وابدأوا الحديث وأعيدوا الاستقرار والأمن إلى سوريا» إلى ذلك توصلت اجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري على مستوى السفراء في باريس إلى وثيقة سميت بوثيقة باريس، ستعرض الأحد على الاجتماع الوزاري للمجموعة.. وأفادت مصادر أمس أن الوثيقة، التي وصفها الائتلاف بالمتقدمة جدا، تعطي ضمانات جزئية للمعارضة لحضها على المشاركة في مؤتمر السلام.. كما تنص الوثيقة على بحث موضوع انتقال السلطة في سوريا والجرائم المرتكبة والإشارة إلى معاقبة مرتكبيها.. ويشارك في الاجتماع الجديد لمجموعة الدول ال11 «أصدقاء سوريا» أو المعروف باسم «لندن 11»، في وزارة الخارجية الفرنسية، وزراء الدول ال11 التي تدعم عقد مؤتمر «جنيف 2».. والدول المشاركة هي: الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا.. وسوف تكثف هذه الدول في باريس الضغوط لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، في ظل تشكك بعض الفصائل في جدوى المشاركة.. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقد اجتماعا بوفد الائتلاف الوطني السوري برئاسة الجربا، ناقش فيه الجانبان مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف 2.. هذا ولن تشارك إيران في مؤتمر جنيف 2، حسب ما أعلن دبلوماسيون أمريكيون ورفض النظام السوري الامتثال لمقررات مؤتمر السلام السابق حول سوريا، والمعروف باسم «جنيف1» صحيفة المدينة