واصل المصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الأردني الملقب ب"العميد"مسلسل الإطاحة بالنجوم الكبار من صفوف المنتخب بعدما خلت قائمة اللاعبين، التي أعلنها مؤخراً من اسم الحارس المخضرم عامر شفيع الملقب ب"الحوت" والذي يعتبر أحد أبرز اكتشافات المدير الفني الراحل محمود الجوهري. وجاء هذا القرار ليثير حفيظة الشارع الرياضي الأردني، والذي لم يتجاوز بعد آثار خسارة المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا امام المنتخب القطري بهدفين نظيفين الأسبوع الماضي، بعدما قدم النشامى عروضاً متواضعة في هذه المسابقة، لم تمنعه من بلوغ المباراة الختامية والتي جاءت نتيجتها بمثابة الترجمة المنطقية للاداء الضعيف الذي قدمه النشامى في هذا الاستحقاق. اكتشاف مهم ويسجل للجوهري اكتشافه موهبة شفيع عندما رصده خلال متابعته الحثيثة لمباريات دوري المظاليم الأردني، إذ كان شفيع آنذاك يذود عن مرمى نادي اليرموك ومنتخبات الفئات العمرية، فيما كانت المباراة الدولية الاولى لهذا اللاعب يوم ال17 من أغسطس عام (2002) امام منتخب كينيا، والتي حجز بعدها موقعه في التشكيلة الاساسية لمنتخب النشامى، علماً بأنه يبلغ من العمر حالياً ال(31) عاماً. ويصنف شفيع بأنه احد افضل الحراس الذين مروا على كرة القدم الاردنية والعربية والآسيوية، إذ يلقب ب(حوت آسيا)، كما يسجل له مساهمته الفاعلة في الذود عن المرمى الاردني في العديد من الاستحقاقات التاريخية التي خاضها المنتخب الاردني خلال حقبة الجوهري التاريخية وكذلك مع المدير الفني العراقي عدنان حمد. خلافات وكانت الخلافات تفجرت ما بين عامر شفيع وحسام حسن فور تولي الاخير مسؤولية تدريب المنتخب وتحديداً خلال المعسكر التدريبي الذي خضع له النشامى في قطر قبيل مواجهتي اوروغواي بالملحق العالمي، جراء قيام المدير الفني بتفتيش غرف اللاعبين خلال المعسكر لمعرفة العناصر المدخنة في صفوف المنتخب. علماً بأن الاصابة كانت قد حالت دون مشاركة شفيع بالملحق العالمي بعد ذلك، ليعتمد حسام حسن على حارس مرمى الفيصلي محمد الشطناوي والذي شارك ايضاً في بطولة غرب آسيا الاخيرة في ظل خضوع شفيع الى المراحل العلاجية الاخيرة. ولا يشكك أي من متابعي كرة القدم الاردنية بالامكانيات الكبيرة التي يضطلع بها عامر شفيع، فعند سؤال أي مشجع اردني حول افضل من يملك القدرة على احتلال مركز حارس المرمى سيرد عليك فوراً (الحوت). لا أعذار ورغم عدم ادلاء حسام حسن بأي تصريح يوضح من خلاله الاسباب الحقيقية وراء عدم استدعاء عامر شفيع، إلا ان الجماهير لم تجد أي عذر منطقي لهذا القرار خاصة وأن المدير الفني عمد في الوقت نفسه الى استدعاء المدافع انس بني ياسين والذي عانى من ذات الظروف التي واجهت شفيع في الفترة الماضية والمتمثلة كذلك بالاصابة التي حجبته عن الملحق العالمي. ويجزم الكثير من المراقبين أن حسام حسن تعمد اقصاء شفيع من قائمة النشامى رداً على حالات التمرد التي قام بها اللاعب ضد الجهاز الفني، والحال انسحب على عدد من النجوم الآخرين الذين تم اقصاؤهم خلال الفترة الماضية امثال عامر ذيب وحسن عبدالفتاح وابراهيم الزواهرة وباسم فتحي ورائد النواطير. علماً بأن هذه الاسماء كانت جلها تعتبر من العناصر الاساسية في عهد المدير الفني السابق عدنان حمد، فيما لم يكتف حسام حسن باقصاء هذه الكوكبة من اللاعبين، بل كان ايضاً يقصي المدير الاداري اسامة طلال الى جانب الجهاز الطبي. تحضيرات باشر المنتخب الاردني تحضيراته أول من أمس في العاصمة عمان، فيما من المنتظر أن يغادر يوم الخميس المقبل الى دبي للانخراط في معسكر تدريبي مكثف، علماً بأنه سيواجه المنتخب العماني في مسقط يوم (31) الشهر الحالي ثم منتخب سنغافورة في العاصمة سنغافورة يوم الرابع من فبراير القادم، حيث يحتاج النشامى الى ثلاث نقاط فقط من الجولات الثلاث المتبقية له في التصفيات لبلوغ نهائيات استراليا بشكل رسمي. البيان الاماراتية