ذكر عاملون في مجال الحطب والفحم أن سوق الفحم والحطب بالمدينةالمنورة سجل ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع سعر الكمية التي كانت تباع ب 80 إلى 120 ريالا مع اشتداد «موجة البرودة»، التي داهمت مناطق المملكة، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، في الوقت الذي يعتمد فيه جزء كبير من الأهالي على الحطب للتدفئة خاصة الذي يرد من مناطق ذات البيئة الصحراوية ويتقدمهم القرض والسمر كأفضل أنواع الحطب. فيما أشاروا إلى تباين الإقبال على الوسائل التقليدية للتدفئة ففي المناطق الساحلية ينخفض الإقبال، في حين تنشط الحركة الشرائية في المناطق الجبلية والصحراوية. وبين المواطن فواز الحربي أن الحطب، الذي يرد من المناطق ذات البيئة الصحراوية المعروفة بندرة المياه يكون بجودة عالية لأن أعواده صلبة وقوية، ويرى أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية. وأوضح معوض المزيني مالك أحد محال بيع الحطب والفحم ومستلزماتها، أن أفضل أنواع الفحم هما القرض والسمر، ويشهدان ارتفاعًا في سعرهما، ملمحًا إلى أن موسم المربعانية، الذي يبتدئ به الشتاء عادةً يكون الإقبال فيه على الشراء كبيرًا، إلى جانب ارتفاع الطلب على مستلزمات أخرى يبيعها في محله مثل المنقل، الذي يوضع فيه الحطب أو الفحم، والملقاط، والمنفاخ، وهي أدوات تستخدم لإشعال النار. وذكر أنه يقوم بجلب الحطب والفحم الخام وبأشكال متعرجة وغير نظيفة ويقومون بتقطيعها وتنظيفها ورصها وتعبئتها في أكياس مختلفة الحجم ومن ثم عرضها للزبائن. ويحرص المواطن عبدالرحمن صالح الرشيدي على اقتناء الحطب والفحم بغرض التدفئة، مفيدًا أن والديه يفضلان الطريقة التقليدية في التدفئة، وهو يشتري الحطب والفحم لهذا السبب، مفضلًا المحلي على المستورد وأنه ضد الاحتطاب الجائر، الذي أضر ببيئتنا النباتية. وبين المستهلك حميدان الحربي أن أسعار الحطب تشهد ارتفاعًا كبيرًا هذه الفترة وأن الكمية التي تباع قبل موسم الشتاء ب80 ريالًا أصبحت ب120 ريالًا، فيما خالف عباس علي الرأي وعد الارتفاع معقولًا، أخذًا في الاعتبار الجهد المبذول في توفير الحطب والفحم والوقت الذي يحتاجانه لتنظيفهما. ومع هذه الأجواء الشتوية تشهد المنتزهات البرية وإجازة الربيع المدينةالمنورة توافد أعداد كبيرة من الشباب والأسر لقضاء أوقات ماتعة في أحضان الطبيعة، ويقول أحمد محمد مسعود: إن الأجواء البرية جميلة في هذه الأيام، خاصة بعد هطول الأمطار الأخيرة على المنطقة بصفة عامة، وأضاف: إنه جاء مع بعض الأصدقاء لقضاء عدة أيام، مشيرًا إلى أن العديد من المتنزهات مجهزة بوحدات للإضاءة والفرش في حين توفر المحال الخيام والفحم والحطب وغيرها، مما يحتاجه عشاق التخييم. واتفق عبدالله معتوق، الذي قدم مع أسرته إلى أحد المتنزهات مع ما ذكره مسعود، وأبان أنه يقوم بالتنزه بشكل أسبوعي تقريبًا ليتمكن أبناؤه من ركوب الخيل والإبل والدراجات النارية والاستمتاع بالحياة البرية. ونظرًا للإقبال على على الرحلات البرية فى هذا التوقيت من السنة فقد نشطت بعض الأعمال الموسمية، التي استغلها الشباب للكسب المادي كتأجير الخيام والدراجات النارية والخيول وغيرها، وهذا ما دفع الشاب ياسر عبداللطيف إلى تخصيص مكان أمام حركة العابرين لبيع الشاي والقهوة على الفحم، معللًا إعدادهما بهذه الطريقة لتميز مذاقهما وزيادة الإقبال على الشراء، مبينًا أن قيمة ما يستهلكه من حطب القرض في الإعداد ليومين تتجاوز 350 ريالًا. a href="http://www.al-madina.com/node/505873/القرض-والسمر-يقودان-أسعار-"-حطب-المدينة-"-للارتفاع-50.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة