تفاجأ عدد من المواطنين بارتفاع أسعار الفحم بزيادة وصلت عند بعض المحلات إلى أكثر من 30 في المائة خاصة مع ارتفاع برودة الجو التي تشهدها مناطق عديدة من المملكة والتي ساهمت في زيادة الطلب على الفحم. وقال المواطن خالد الغامدي: إن الأسعار غير متوقعة ومبالغ فيها خصوصًا أن هذا الارتفاع سيضر بكثير من المحلات التي تستخدم الفحم بشكل يومي في عملها مثل محلات العود والبخور والمطاعم والاستراحات والمنازل التي تبحث عن التدفئة باستخدام الفحم والاستخدامات الأخرى مثل الشواء، مشيرًا الى أن كيس الفحم وصل إلى 200 ريال وكان يباع باقل من هذا السعر، ويقول علي الزهراني: إنه جاء لشراء الفحم ووجدت ارتفاع أسعار الفحم وتصاعد هذا الارتفاع مسايرًا ارتفاع السلع الأخرى مثل المواد الغذائية والخضروات مطالبًا الجهات المعنية بوضع حد لهذه الارتفاعات غير المبررة في الأسعار حتى لا يتضرر المواطن وأصحاب المحلات التجارية، ويشير الزهراني أن بعض محلات بيع الفحم تستغل فصل الشتاء وبرودة الطقس وكثرة طلب المواطنين للفحم في رفع أسعاره بشكل كبير ومبالغ فيه مقارنة بفصل الصيف إضافة إلى قيام أصحاب هذه المحلات إلى بيع وتصريف المغشوش من الفحم والذي تم تجهيزه وإعداده في أكياس بكميات كبيرة قبل دخول موسم الشتاء وبيعه على الزبائن مستغلين قلة خبرة الزبائن وجهلهم وعدم معرفتهم بأنواع الفحم الجيد والرديء، ويقول علي محمد "بائع" إن أصحاب المحلات تقوم بشراء أكياس الفحم ومن ثم تقسيمها إلى أكياس صغيرة حيث يصل سعر كيس الفحم 15 ريالا في الشتاء وطالب يحي الغامدي أن تقوم الجهات المسؤولة بتكثيف الرقابة والقضاء على الغش والتلاعب في الفحم، والتحذير من بعض أنواع الفحم الرديء مثل الفحم الصومالي والذي يظهر كمية كبيرة من الدخان والغازات السامة والتي تسبب في حدوث اختناقات ووفيات بسبب استخدام الفحم بشكل غير صحيح ودعا الغامدي الدفاع المدني إلى تزويد أصحاب محلات الفحم والمؤسسات التي تقوم بتوزيعه على المحلات التجارية بنشرة توعوية صحية تعرف الناس بكيفية استخدام الفحم بشكل صحيح وآمن حرصًا على سلامة المواطنين نظرًا لقلة وجهل المواطنين باستخدام الفحم بالشكل الصحيح.